المصاليب- نقلا عن معجم التراث- للمؤرخ الأديب سعد بن جنيدل- مفردها المصلاب وهي عصيّ الشداد وعصيّ المسامة التي تشد على رؤوسها ويركب عليها, ولكل شداد أربع عصي. والشداد والمسامة مما يستعمل للركوب والحمل على الإبل.
ولقد فرضت قديما قسوة تعايش بعض أبناء الصحراء في رحلات الغزو والاقتتال أو الإصابة بالمرض أثناء الهرب والارتحال أن يتعاملوا مع الفرد المصاب بأحد خيارين, الأول تركه عند جماعة يجدونهم في الطريق أو تركه وحيدا يفترش الأرض ويلتحف السماء على أمل أن يشفى ويلحق بجماعته فيما بعد أو يواجه مصيرا آخر فتنقطع أخباره. والحل الآخر حمله بمعيتهم في القافلة على ظهر ذلول وشده على المصاليب. حدثت في عام 1280ه على وجه التقريب لنفر من بلدة الرس أثناء عودتهم من الحج, حيث أصيب أحدهم واسمه جارد بن ذياب فلما تداولت المجموعة الأمر قرر قائد الحملة واسمه صالح بن رخيص حمل المصاب على راحلة رغم عدم استطاعته تحمل ذلك بينما برز من بين (الخويا) شاب اسمه خالد العلي رافضا إجبار جارد على ما لا يحتمله وقرر أن يبقى في المكان يعتني بصاحبه حتى يشفى أو يلقيان المصير المحتوم, ولم يأبه بالقافلة وهي تتركهم في المكان لوحدهما. وبقي هذا الشهم يعتني بصاحبه لمدة ثلاثة أشهر وقد عاشا على لحم الصيد ثم عادا لم برئ المصاب.