kbs
صار شارع ديهاغنو الواقع في قلب سيؤول ساحة للشباب والعواطف والأحاسيس المفعمة بالحيوية والتي تعج بالمسرحيات والموسيقى والعروض الفنية المتنوعة على مدار العام. ورغم كل تلك الحركة والصخب ، فهنالك أماكن معزولة وكأنها لا تمت للواقع بصلة. هنالك بيوت قديمة مبعثرة حول الضاحية بشكل غير منتظم وذات جدران قديمة ومتهالكة ، ولكن رغم ذلك فقد صارت الضاحية بمثابة صالة فنية خارجية في الشوارع العامة.
فن في مدينة مشروع ترعاه وزارة الثقافة والسياحة حيث يتم اختيار منطقة مهجورة ليتم تحويلها إلى ساحة أو بالأحرى صالة فنية خارجية. المناطق التي وقع عليها الاختيار هذا العام هي وونجونغ دونغ ، ووجيلوسان دونغ ، وماسوك بالقرب من سيؤول ومن مركز ديجون لرعاية المشردين ، وهيمان دونغ في جنسان ، وممولمانج-جول في بوسان وجوونغهونغ دونغ في جوانجو . آخر أماكن مشروع هذا العام هي إيهوا دونغ ودونغ سوونغ في جنوب سيؤول. سيشهد يوم 8 ديسمبر القادم آخر مشروع فن في مدينة تحث شعار " مشروع ناكسان " ناكسان هو اسم جبل يقع في الجزء الشرقي من وسط سيؤول.
مشروع ناكسان سيتضمن عرض 30 لوحة زيتية و40 لوحة وعمل فني آخر مختلف ومتنوع في عدد من الشوارع الخلفية والأمامية. سيبدأ العرض يوم 8 ديسمبر.
صارت ناكسان مثالا للتنوع الثقافي والفني وصار أهلها وسكانها أكثر تواصلا مع بعضهم البعض وأكثر إحساسا بالانتماء وذلك من خلال مشاركتهم اليومية في تلك الأعمال الفنية والتحامهم بأصحابها الفنانين.
كان سكان المنطقة في فترات ما لا يأبهون ولا يكترثون لتزيين منازلهم بسبب ضيق ذات اليد وبسبب نضالهم اليومي من أجل توفير متطلبات الحياة الرئيسية ، ولكن بعد ظهور تلك المشروعات الفنية بدأ أكثرهم يهتمون بالفن والترفيه ويفخرون بالتراث الفني الجديد للمنطقة.
وفنانة آخرى حققت حلمها من خلال المشروع هو هان جيما وقد عرفت الآن بعروضها وتعليقاتها الفنية وكتبها الخاصة. المكان الذي نجحت الفنانة في تحويله لتحفة فنية هو نقطة شرطة قديمة. لم يكن أمرا سهلا تحويل مركز بوليس بكل ماضيه من حراسات وخلايا حبس لعمل فني جذاب ولكن الفنانة نظرت للأمر من منظور مختلف هو خليط من ذلك المنظور الذي لا يرى الشرطة مصدر خوف وإنما يراها في خدمة الجمهور.
ومن خلال المشروع الفني العام ، فن في مدينة ، أمكن تغيير وتحويل 11 مكانا مقفرا ومهجورا لصالات فنية خارجية رائعة وبديعة وزاخرة بالحياة والحيوية . العديد من الضواحي الفقيرة والمسببة للضجر صارت الآن ضواحي نابضة بالحياة وصاخبة وتتنفس فنا وإبداعا ومفعمة بالنشاط ومعبقة بعبير الفنون والثقافة الزكية.