والشكر الاول لرب العامين وبعده الى هذا المنتدى الرائع واعضاءه الكرام اللذين لم يبخلوا علينا بشيء والنصح والتوجيه الى ان نجحت السفر
اود كثيرا ان افيض بما في جعبتي من احداث في تركيا ليستفيد منها المسافر كما استفدت من كل المسافرين
وان ازين موضوعي بالصور ولكن الظروف كانت صعبه شوي
فلقد اشتريت كميرا جديده قبل السفر بيوم واحد ولم اقرا التعاليمات بعد وكان اغلب الصور فيديو وللعائله ساحاول ان اطلع منها صور ازين به التقرير ولكن المعلومات ربما ستكون احسن وافضل
اولا ساتكلم عن ظروف رحلتنا فنحن من المغتربين السوريين اللذين نسكن في بلد الحرمين السعوديه ولي اخت من المغتربين في الكويت
وكنا قد تعودنا بكل سنه ان نجتمع في سوريا بالصيف ولكن بسبب الاحداث الاخيره لم نسافر السنه وكنا نريد ان نهرب من الطقس الحار لدول الخليج
فاقترحنا اولا ان نذهب الى المانيا لعدة اسباب اولا لان ابي يتكلم الالمانيه بطلاقه ويعرف الاماكن وراسل البيوت والشقق واخذ احسن سعر ولانها بارده واحببنا ان يشاهد اولادنا الريف الالماني ويستمتعوا به
ولكن اجراءات الفيزا المعقده جعلتنا نلغي السفر وخسرنا المقدم الذي دفعناه في حجز الشقق
فاقترحنا السفر على ماليزيا ولكن اسعار التذاكر الطيران كانت خياليه
فاقترحت السفر على تركيا رغم اعتراض الاهل قليلا لان تركيا بلد مجاور لسوريا وانه ممكن نسافر بالسياره من سوريا لتركيا عندما نكون بسوريا
يعني بالسوري لا تحسبيها علينا سفره
واخبرنا ابي بانه لا يعرف شيئا بتركيا فلنهيء الرحله نحن ونختار له الفنادق والاماكن
فكان موقعكم الغالي خير معين واحسن دليل
فانا اشكركم من كل قلبي لانكم ساعدتمونا واعطيتونا النصائح وعرفتونا بالبلد فاصبحت اشعر كلما ارى شيء انه مألوف
سأبدا بالمسافرين فكنا ثلاثه كبار وطفلين وبعد ذلك انضم الينا اثنان مع طفلين
فكنا ابي وامي وانا وابني عمره 4 سنوات وابنتي عمرها 7 شهور
وبعد ذلك انضم الينا اختي وزوجها وابنتاها احداهما 6 سنوات والاخرى 4 سنوات
سافرنا الى اسطنبول اول ايام عيد الفطر اعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركه
من مطار جده الى اسطنبول على الخطوط السعوديه
وكانت الرحله صباحا الساعه 9 ووصلنا الى مطار اتاتورك الساعه 12.15
وكان هناك ازدحام لكثرة السياح من جميع الاجناس
وبعد ان اتممنا الجوزات ذهبنا لنحضر الامتعه فكان عربة الامتعه تحتاج الى ليره واحده لتستطيع فكها من السلسله ولكن عندما حولنا الفلوس في السعوديه لم يكن لديهم سوى ورقة المئة وورقة الخمسين ليره ولم يكن لديهم العملات المعدنيه
لذلك صرفت من مكان صرافه بالمطار ولكن بعدها علمت ان هناك اله في المطار تصرف وتعطي اموال معدنيه
المهم اجرة العربة كانت ليره واحده واحضرنا الامتعه ثم ذهبنا في المطار بعد الخروج لمكان اسقبال المسافرين يوجد شركة الخطوط التركيه على ما اذكر ان اسمها aves
فاشترينا شريحتين واحد لي والاخرى لامي
فكان سعر الشريحة 35 ليره ولا تتحدث سوى دقيقتين داخل تركيا فيجب شحنها وان اقل بطاقة للشحن كانت ب 10 ليرات وبهذا نستطيع الاتصال للخارج وارسال الرسائل
وكان في انتظارنا تكسي لياخذنا الى مطار صبيحه كوكجن فقد كنا مسافرين الى طرابزون الرائعه
وهذا المكتب ياخذ 60 يورو للتوصيل على صبيحه وكنت قد سالت احد اعضاء هذا المنتدى فنصحني بان افصال تكسي لمطار صبيحة وياخذ 100 ليره تركي
ولكن لان ابي هو الذي حجز ولم يحب ان نبدا مشوارنا بالمفاصله قال خلص ناخد تكسي المكتب
لاننا كنا عائله ومعنا طبعا امتعه كثيره خفنا من موضوع باصات هافاز havs
ان نتاخر وخصوصا انه لا يوجد باص ياخذ الى مطار صبيحة فورا فالباصات تقف في منطقة تقسيم وتاخذ واحد تاني الى مطار صبيحة كوكجن
فاخذنا التكسي وكانت سياره فان كبيره وحديثه وطوال الطريق رغم التعب وعناء السفر لمتغمض عيني لاني اريد ان ارى جمال وفتنة اسطنبول فاريد ان اطبع في ذاكرتي كل شيء البحر السفن المولات الشوارع المساجد وكل ما ارى مسجد اظنه الجامع الازرق واقول هذا هو الجامع الازرق ولكن يكون واحد اخر فمساجدهم تشبه بعضها كثيرا وطريقة بناءهم تقريبا واحده بنفس التصميم فتحتار بينهم
وكان اول ايام العيد الطريق شبه فاضي لا يوجد ازدحام ابدا المحلات مغلقة والمؤسسات الحكوميه وكل الشعب معيد
ومررنا من اول جسر اظن اسمه جسر غالتا على القرن الذهبي وانا عامله نفسي المرشده السياحيه واخبرهم هذا ليس مضيق البوسفور فهذا القرن الذهبي
وبعدها وصلنا لمضيق البوسفور وعدينا الجسر وانا امتع نظري بالمناظر الرائعه واخاف ان يمر مشهد من دون النظر اليه
الى ان سرنا مسافه طويله حتى وصلنا لمطار صبيحه واظن ان الوقت استغرق ساعه او اكثر قليلا او اقل
فلقد سرقني سحر اسطنبول ولم اجرء على النظر في الساعه لمعرفة الوقت
المهم طبعا مطار صبيحة كوكجن اصغر بكثير من مطار اتاتورك
واخذنا عربة الامتعه هنا تكلف ليرتين وليس ليره واحده كما في مطار اتاتورك
ودخلنا وشحنا الامتعه ثم نزلنا الى المسجد في الطابق السفلي اقصى اليسار هناك حمامات والمسجد صلينا وارتحنا شوي لحين موعد الرحله الساعه الثامنه مساءا واكلنا في مطعم برغر كينج في الاعلى
وعندما حان موعد الرحله صعدنا الطائره واستغرقنا في نوم عميق الى ان وصلنا الى طرابزون الساعه 10.30
ليلا وكان المطار على البحر الاسود واستغربت عندها وجدت باص ياخذ المسافرين من مكان هبوط الطائره ولا اعرف الى اين طبعا لم افهم شيء من ما يقولون ولم اعرف وجهة هذا الباص ولكن خرجنا من المطار وسالت عن باصات تاخذنا الى فندق النوفوتيل ولكن باصات haves الموجوده عند باب المطار اظن انها تاخذ للقرى او المحافظات الاخرى وليس داخل المدينه وان باصات المدينه صغيره تدعى في سوريا بالمكرو باص اي مثل الفان فقلت في نفسي سنضطر لاخذ تكسي مره اخرى وعندما سالت التكسي كم ياخذ فقال 20 ليره وجدتها غاليه جدا وبدات ابحث عن تكسي اخر ولكنه كلهم نفس الشيء اعطونا سعر 20 ليره فاضطررنا واخذنا تكسي ولكن على العداد كان حوالي 24 ليره ونحنا اعطيناه كم اتفقنا وحمدت الله اننا لسنا مغبونيين بالتكسي
ووصلنا الى النوفوتيل وانهينا اجراءات الدخول واستلمنا الغرفه ورحنا في نوم عميق من عناء السفر