بسم الله الرحمن الرحيم
نحمد الله تعالى الذي خلقنا و خلق الكون فأبدع في خلقه
أما بعد :
تحية خالصة ملؤها المحبة و السلام لكل الأحباء و منتسبي هذا المنتدى الجميل جدا والذي أعتبره المتنفس الأول من حيث طرح التقارير السياحية .
يسعدني كثيرا أن أعود لهذا المنتدى الحبيب و أقدم بين أيديكم من جديد موضوعين, الأول عن رحلاتي لأكادير و التي سأسردها لكم الآن والموضوع الثاني عن رحلة أخي لأطهر بقاع الأرض و سأضعه لاحقا إن شاء الله.
و الآن سأتحدث لكم عن تفاصيل عشقي لأكادير :
-بدأ عشقي لأكادير يكبر منذ زرتها لأول مرة صيف 2007 بعدما تم تعيين أخي الأكبر *محمد* ليشغل منصبا في المكتب الوطني للكهرباء باعتباره مهندسا..و بكل صراحة لولاه بعد الله سبحانه و تعالى لما أحببت أكادير بهذا الشكل الذي فيه أنا الآن.. نظرا لبعدي عن هذه المدينة بحوالي 650km و لقلة الأقارب هناك .
و اعذروني أن أسرد لكم تفاصيل زيارتي الأولى لأنها هي التي قصت شريط عشقي لأكادير.., الانطلاقة من مسقط رأسي *سلا* تجاه مدينة مراكش حيث توقفت بها لمدة يومين للمكوث عند عمي ,إلى أن حلت الرابعة من صبيحة يوم الإثنين حيث استقليت رفقة أخي*محمد* و ابن عمي *خالد* حافلة'CTM' بثمن 150 درهم للشخص الواحد ووجهتنا هي أكادير وكان قلبي آنذاك متشوق لرؤية هته المدينة واجهة الجنوب حيث كنت أعتقد في صغري أن الجنوب كله عبارة عن أراضي قاحلة بحكم تموقعه في الصحراء.., و في تمام الساعة الثامنة صباحا فتحت عيناي النائمتان لأجد نفسي في أكادير و يعلم الله كم صدمت لجمالها و لبرودة جوها الغريب خاصة و أنها توجد في الجنوب و لأني وجدت راحتي النفسية فيها و من هنا انفجر عشقي لأكادير و لسوء حظي أني لم أكن أمتلك آلة التصوير في تلك اللحظات الأولى ..
و أهم ما ميز هذه الزيارة الأولى: -أولا. تغيرت نظرتي الناقصة تجاه مدينة أكادير و الجنوب بصفة عامة .
-ثانيا. أنها مكنتني من التعرف على جل الأماكن بفضل الله عز و جل ثم بفضل أخي.
و نحمد الله كثيرا الذي أنعم على بلدنا و على جميع البلدان العربية و الإسلامية بجمال الطبيعة و تنوع تضاريسها.
إلى هنا أختم الشطر الأول من موضوعي هذا إلى أن أكمل الشطر الثاني و هي الأهم حيث سأضع تقريري المصور إن شاء الله في نفس هذا الموضوع لكي أقربكم أكثر من تفاصيل سفرياتي الأخيرة لأكادير من هذا العام .
أتمنى من الله أن يكون تقريري الكتابي قد نال إعجابكم لأني حاولت قدر المستطاع كتابة الموضوع باللغة العربية خالية من اللهجة المغربية لأجل رضاكم و هذا هو الأهم
تحياتي : عبد الله العابدي