قبل الاستفادة و الاستمتاع من جمال شلالات أوزود، يجب أن تستحق الوصول إليها. تقع هذه الشلالت الرائعة على بعد 150 كيلومتر من مدينة مراكش، و على بعد حوالي 40 كيلومتر من أزيلال. تبدو المنطقة محمية بشكل جيد.
جولة صغيرة بين أشجار الزيتون على حافة الوادي، تقودكم إلى المصب، حيث تسقط المياه من على ارتفاع 100 متر. رحلة الصعود إلى أعلى الشلال، تتخللها ظهور بعض القردة التي ترحب بالزوار و تتربص بهم قصد التعرف إليهم و الاستفادة منهم في حذر.
انطلاقا من مراكش، ساعتان و نصف تكفي للوصول إلى الشلالات. و على الطريق، يستمتع المسافر بالخضر و جمال المناطق القروية، حتى بلوغ الأطلس المتوسط.
عند بلوغ المنطقة، تجد في انتظارك بعض المرشدين السياحيين، يعرفون المنطقة و يحفظونها بحذافيرها. تختلف تكلفة الخدمة من مرشد إلى آخر، و لكنها في العموم مقبولة. و تبدأ رحلة البحث عن الشلال، عبر طريق مرسوم بين الأشجار.
كثرة أشجار الزيتون بالمنطقة، لا يمكن أن تمر دون أن تلفت انتباهك. و لا عجب إذا إن علمت أن كلمة " أوزود" بالأمازيغية تعني " الزيتون". لذلك سميت المنطقة بهذا الاسم.
تتميز بروعة المناظر و جمال الطبيعة. إضافة إلى كونها منطقة جبلية، ذات مناخ جاف و صحي، ينصح به لكل من يعاني من مشاكل في التنفس.
تتوفر فيها بعض الاقامات البسيطة، تسمح بالاسترخاء و الراحة. و الحقيقة أن الاقامة و لو في خيمة، لديه طعمه الخاص، طالما أنك في واحدة من أجمل المناطق في العالم.
و بالقرب من الشلال و مياهه المنهمرة، و قطراته المتناثرة تحت تأثير الرياح، يمكن للزائر أن يستمتع بوجبات مغربية أصيلة، تجمع بين لذه المنظر و الطقس و المأكل.
بمجرد أن تضع قدميك بالقرب من الشلال، و تحدق فيه بتمعن، تحس و كأن همومك هي التي تنساب، فيغادرك التوتر و العصبية و الملل، و تنساق إلى عالم من الجمال، لا مثيل له سوى في الجنة.
إذا كنت لا تزال مترددا، و لا تعرف أي وجهة تقصد، أنصحك بالانطلاق نحو " شلالات أوزلود " الآن.