سحر "مرزوكة " للمتعة ام للعلاج؟
في الجنوب الشرقي للمغرب, نواحي الراشدية, و على حافة الحدود مع الجزائر, تعالت كتبان رملية, بلونها الذهبي و رونقها الساحر, الذي يتخطى مجال البصر, انها مرزوكة, حقيقة تكاد تكون اسطورة.
تحكي مرزوكة بين كثبانها الرملية و واحاتها كل قصص الصحراء المغربية, تذكر زوارها من كل انحاء العالم بسحر البساطة, و تدعوهم للسلام الداخلي و السكينة, و تنسيهم ضجيج المدن وصخبها.
تعتبر مرزوكة من اجمل المناطق في العالم لمشاهدة شروق او غروب الشمس, حيث تندمج اشعتها مع التلال الرملية, لترسم لوحة فنية تتكرر كل يوم.
لتستمتع اكثر بروعة المكان, و تسبح اكثر في بحار من الرمال, كل ما تحتاجه هو جولة استكشافية على ظهر الجمل. حيث تقوم الفنادق أو الإقامات السياحية بنصب عدد من الخيام السوداء في الخلاء, يتم الوصول اليها بالجمال, ليستمتع الزائر ببعض من العزلة عن بقية العالم
نشاطاً سياحياً مغايراً يجعل مرزوكة وجهة عالمية, انها الجولات و السباقات بالسيارات الرباعية الدفع او بالدراجات النارية, عبر مسالك محددة يعرفها أبناء المنطقة. فيكسر سكون الصحراء و تتطاير حبات رمالها في الهواء, من اجل متعة عشاق هذه الرياضة.
لا يمكن الحديث عن مرزوكة, دون ذكر حمامات الرمل, فهي وجهة للعديد من الناس بهدف سياحة الاستشفاء, يطلبون شفاء من أمراض المفاصل المختلفة، في حضن الرمال.
ففيها يدفن السياح أجسادهم في الرمال, بحيث يتم دفن الجسد كله حتى الرقبة، وبعد مدة -حسب قدرة الجسد على التحمل- يخرج السائح جسده من بين الرمال. تتميزالفنادق و المطاعم التقليدية بانسجامها مع بيئتها ومحيطها، من حيث الصباغة والأثاث، و كل يختار اقامته حسب امكانياته المادية.
هذه هي " مرزوكة "، كل ما فيها مميز، و أي شخص يدعي أن الصحراء لا تغري بالاستكشاف، فليزر " مرزوكة" الساحرة، لن تدوم قناعته تلك أكثر من لحظات.