.
.
اقدم لكم اعزائي تقريرا مختصرا وبعض الصور من زيارتي لنوراليا حديقة سيريلانكا الجميلة والباردة ومورد الشاي لجميع انحاء العالم. والزيارة كانت بفبراير من عام 2007م
نبذة عن المدينة
مدينة نوراليا او كما يسمونها (little england) اي بريطانيا الصغرى لان مناخها وسهولها تشبه بريطانيا وقد احتلها الانجليز بالقرن التاسع عشر ولا زالت مبانيهم ومصانعهم للشاي قائمة حتى الان. حتى المباني الحديثة والفنادق مصممه على الطراز الانقليزي.
وارتفاعها 2000 متر عن سطح الارض.
ودرجة الحرارة حوالي 16 درجة مئوية.
النشاط قائم على زراعة وانتاج الشاي والفواكه والسياحة.
انطلقنا من كاندي لزيارة نوراليا باكرا حتى يتسنى لنا الاستمتاع بيوم كامل هناك حيث ان الاقامة لمدة يومين فقط .
الطريق الى نوراليا بحد ذاته متعه واستغرق حوالي ثلاث ساعات تخللها الوقوف عند بائعي الفواكه على الطريق وكل مسافه معينه من الطريق مخصصة لنوع من الفواكه
مثلا مررنا على منطقة مخصصة للاناناس ومنطقة للمانجو ومنطقة للخوخ والموز ومنطقة للكاشو والمكسرات وهكذا.
وتخلل الطريق كذلك الوقوف لمشاهدة بعض الشلالات منها الصغيره والقريبة ومنها الضخمة البعيدة.وبعض المطلات الرائعة.
وهذي بعض الصور من الطريق
وكذلك اجبرنا احيانا للوقوف بسبب صيانة للطريق.
وكلما اقتربنا من نوراليا تزداد الطرق وعورة وتقل درجة الحرارة كذلك نرى بعض مزارع الشاي.
ونرى العاملات اللاتي يقطفن اوراق الشاي ونقلها لمصانع الشاي.
هذي بعض الصور لمزارع الشاي
وتوقفنا عند مصنع للشاي وعرضوا علينا القيام بجولة على المصنع واعتذرنا لان الوقت لا يسمح وقدموا لنا الشاي واشترينا من معرض المصنع بعض انواع الشاي منه والاحمر والاخضر وكذلك نوع من الشاي يقولون انه ماخوذ من زهرة شجرة الشاي وهو غالي بعض الشئ ولكن بحسب كلاهم انه مفيد جدا للصحه. وعلى كرتونه مكتوبه فوائدة. واشتريت صينية مزخرفة للشاي(لام العيال). حتى السائق اشترى كذلك من الشاي لام عياله واقربائه.
وصلنا اخيرا لفندق جراند (grand hotel) بنوراليا وهو على الطراز الفكتوري. الاستقبال كان فاترا نوعا ما وجلسنا لشرب الشاي المجهز على طريقة نوراليا, وهو على ما اضن يوضع بفخار ويسخن عن طريق البخار
ولا يضاف له سكر انما يقدم معه قطعة محلاة بالسكر.
كل شئ بغرفة الفندق من الطراز الفكتوري, الخشب والنوافذ والدولاب والمدفأه حتى انه لا يوجد تلفزيون.
والنافذة مطلة على حديقة الفندق الجميلة اللتي وبحسب كتيب دليل الفندق مصنفة انها الاجمل تصميما وعناية بين فنادق سيريلانكا.
وهذي صورة لجانب من الفندق مع جانب من الحديقة
يوجد مطعم هندي رائع على بعد خطوات من الفندق يقدم اطباق رائعة من البرياني ويمكن الطلب منه من هاتف الفندق.
ذهبنا للمطعم وتغدينا ورجعنا للفندق للاستراحة من عناء الطريق وصادفنا عند مدخل الفندق زحمة اتضح بعد ذلك انه لوكيشن تصوير لمسلسل او فيلم سيريلانكي بعدما سالنا السائق. المهم قعدنا نتفرج عليهم باستمتاع حتى غربت الشمس. وعدنا للغرفة للصلاة والراحه.
صوره لمدخل الفندق اللي حطوه لوكيشن تصوير (ابو قميص اصفر يقولوا اشهر ممثل عندهم)
باليوم الثاني صحينا باكرا وافطرنا ثم انطلقنا مع السائق لزيارة (gregory lake) وهي بحيرة غاية في الروعة والاجمل منها هي الخضرة التي حولها والابقار التي ترعى على جنباتها.
استاجرنا لنش لمدة ساعة طفنا به البحيرة. عدنا بعدها لنفترش الارض على جال البحيرة وصدمني حقيقة اناقتها والنظافة والعناية بما حولها. لا يكدر كل ذلك غير اصوات السيارات والشاحنات والتكتك والادخنه المتصاعدة منها.
واترككم مع بعض الصور للبحيرة
بعد ذلك اتجهنا للحديقه العامه وهي بعيده لحد ما. لكنها جميله ومنسقة تنسيقا محترفا. بها مختلف انواع الازهار بعضها صادفنا تفتحه والبعض الاخر يتفتح بمواسم معينة اغلبها في ابريل حسب كلام السائق وهو بالمناسبة سائق ومرشد سياحي بنفس الوقت.
والحديقة ترتوي بمياة الغدران الصافية التي تنزل من اعلى الجبل.
وهذي بعض الصور من الحديقة
اشترينا بعض بذور الازهار وحاولت زرعها هنا بالرياض ولكن للاسف لم تنبت.
انطلقنا بعد ذلك للسوق لشراء الملابس الصوفية لاننا لم نعمل حساب للبرد.
وكذلك اشترينا بعض الفواكة التي تشتهر بها نوراليا كالفراولة ومربى الفراولة المنتج محليا وكذلك الموز والتفاح
ثم اتجهنا بعد ذلك للغداء وذلك بمطعم حلال اعلى الجبل اقترحه علينا السائق يتبع لفندق صغير او ما يسمونه ( guest house ). المطل ممتاز و الاكل نوعا ما جيد ولاحضت انهم يقدمون مع الوجبه ماء ساخن مغلي يقول السائق ان سكان نوراليا يشربونه بهذه الطريقة مع الاكل بسبب الجو البارد.
والتقطنا بعض الصور من اعلى
اتجهنا بعد ذلك للفندق واقترحت ان ناخذ جولة بالاقدام للمدينه. زرنا مركز الدينة والجامع وملعب الجولف وميدان الفروسية ورجعنا للفندق مع غياب الشمس للصلاة وتناول العشاء بمطعم الفندق. والنوم بعد ذلك.
واستيقظنا باكرا وتناولنا الافطار ثم ودعونا الفندق بمثل ما استقبلونا به من برود ولا مبالاه.
ثم انطلقنا في رحلة طويلة من اعلى جبال سيريلانكا وحتى شاطئ البحر وتحديدا بيرويلا.
.
.