بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بما ان الصيف على الابواب.. و هو الفصل الذي تكثر فيه الرحلات و السفرات .. سواء للسياحة او العلاج او زيارة الاقارب او غيرها
نبدأ بسم الله
اولاً : فوائد السفر
يقول الامام الشافعي رحمه الله :
تغرب عن الأوطان في طلب العلا ***** وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفريج همًّ واكتساب معيشة ***** وعلم وآداب وصحبة ماجد
في السفر سبع فوائد ...
1- الترويح عن النفس و التنفيس عنها بعد شهور من العمل و التعب سواء للرجل او المرأة او الاطفال ، فلكل منهم عمله و مسؤولياته التي تشكل في كثير من الاحيان ضغطا على الاعصاب لابد من تخفيفه بوسيلة ما ، و السفر احدى افضل هذه الوسائل لما يتضمنه من تغيير في روتين الحياة و مشاهدة مناظر طبيعية و اماكن سياحية جديدة .
2- التعرف على بلاد جديدة و شعوب اخرى و عادات و تقاليد مختلفة ، و هذا يوثق الروابط بين اهل الدول المختلفة خاصة اذا كان السفر من دولة اسلامية الى اخرى .
3- السفر يقوي العلاقة بين افراد العائلة، حيث تصبح النقاشات و الخلافات اليومية امرا غريبا في ايام السفر ، و تقوى علاقة الزوجين من خلال تعاونهما في اتخاذ القرارات و تخطي الصعوبات التي تواجه المسافرين عادة ، كما يكشف عن وفائهما و حبهما لبعضهما البعض ، الامر الذي قد يختفي وسط متاهات و اعباء الحياة اليومية .
4- العودة الى العمل او الدراسة بهمة عالية و نشاط متجدد بعد السفر
ثانياً : آداب السفر :
1- إخلاص النية في السفر .
أ - أن يكون سفر طاعة ، لا يتضمن معصية أو ارتكاب محرم أو فراراً من واجب أو إقداماً علي حرام .
ب - والسفر بنية الاستجمام والنزهة والتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة ، ليس معصية ، بل هو قربة إذا كان مقترناً بالتأمل في الكون وذكر الله تعالي .
2- الاستعداد للسفر وذلك :
أ - أن يصلي صلاة الاستخارة .
ب - بأن يبدأ برد المظالم وأداء الحقوق والأمانات ووفاء الديون التي عليه ، ورد الودائع إلي أصحابها .
ج_ أن يُعد النفقة التي تلزم من يجب عليه الإنفاق عليه مدة غيابه .
د- أن يتزود لرحلته من مال حلال طيب .
ثالثاً: الرفقة في السفر :
أن يختار الرفقة الصالحة ، وليس هنالك أفضل من صحبة الزوجة والأولاد في الأسفار التي أصبحت حالياً من لوازم الراحة وإضفاء السعادة علي الأسرة .
وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه ، فأيهن خرج سهمها سافرت معه ، ولما حج سافرن معه جميعهن ، رضي الله عنهن .
وينبغي أن يكون رفاق الطريق ممن يعينون علي ذكر الله تعالي ، والمرء علي دين خليله .
رابعاً: وداع الأهل والأقرباء والإخوان :
فعن موسى بن وردان أنه قال : أتيت أبا هريرة رضي الله عنه ، أودعه لسفر أردته فقال : ألا أعلمك يا ابن أخي شيئاً علمنيه رسول الله صلي الله عليه وسلم عند الوداع ، فقلت : بلي ، قال : قل : ( أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه ) .
خامساً
كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا سافر ، خرج من أول النهار ، وكان يستحب الخروج يوم الخميس ، ودعا الله تعالي أن يبارك لأمته في بُكورها .
سادساً
ملازمة الأدعية المأثورة وذكر الله تعالي قبل السفر ، وأثناء وبعد الرجوع منه ، وفي كل حال ، ومن المأثور في السفر :
أ – كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول حين ينهض للسفر : اللهم إليك توجهت ، وبك اعتصمت ، اللهم أكفني ما أهمني وما لا أهتم به ، اللهم زودني التقوى ، واغفر لي ذنبي ، ووجهني للخير أينما توجهت .
ب - وكان إذا قدمت إليه دابته ليركبها ، يقول : بسم الله حين يضع رجله في الركاب ، وإذا استوي علي ظهرها ، قال: الحمد لله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلي ربنا لمنقلبون ، ثم يقول : الحمد لله ، الحمد لله ، الحمد لله ، ثم يقول : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، ثم يقول : سبحانك إني ظلمت نفسي ، فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، ويقال هذا الدعاء حالياً عند ركوب السيارة أو الطائرة أو الباخرة ..
ج-وكان يقول : اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ، ومن العمل ما ترضى ، اللهم هون علينا سفرنا هذا ، واطو عَنّا بعده ، اللهم أنت الصاحب في السفر ، والخليفة في الأهل ، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر ، وكآبة المنقلب ، وسوء المنظر في الأهل والمال وإذا رجع ، قالهن ، وزاد فيهن : آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون .
د- وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم ، هو وأصحابه إذا علوا الثنايا ( المرتفعات والجبال ) كبّروا ، وإذا هبطوا الأودية سبّحوا .
د- وكان إذا أشرف علي قرية يريد دخولها يقول : اللهم رب السماوات السبع وما أظللن ، ورب الأرضين السبع وما أقللن ، ورب الشياطين وما أضللن ، ورب الرياح وما ذرين ، أسألك خير هذه القرية وخير أهلها ، وأعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها .
سابعاً
التقيد بالآداب الإسلامية في المظهر والحديث واللباس والتصرفات ، وإعطاء الأجانب صورة صادقة طيبة عن السلوك الإسلامي ، وأن يكثر من زيارة المساجد والآثار الإسلامية ومعاهد العلم ، والصالحين في المناطق التي يسافر إليها .
ثامناً
أن يعتبر في سفره بذكر الآخرة ومغادرة الدنيا ..
وليحمد الله تعالي علي السلامة وعودته إلي بيته سالماً غانماً
اخواني الكرام اتمنى ان يعجبكم هذا الموضوع الذي نقلته لكم من احد المنتديات بعد ما اعجبني وان شاء الله راح يعجبكم
وان كان الموضوع مكرر فارجو من المسئولين حذفة
مع تمنياتي بقضاء اجازة سعيدة
تقبلو اطيب تحيات اخوكم الوافي