منقول
فجأة تتحول سعادتك البالغة بإجازتك إلى تعاسة؛ لأنك تعاني من المرض. قد يخيل إليك النحس يلاحقك؛ لأنه في كل مرة تقرر فيها الحصول على إجازة تمرض ولا تستمتع بشيء.
لكن لا تيأس لست الوحيد في النحس هذا، الغالبية الساحقة تمرض خلال الإجازات. السبب يرتبط بمجموعة مختلفة من العوامل التي سنتحدث عنها، وسنقدم لك الحلول؛ كي تنعم وأخيراً بإجازة خالية من الأمراض.
التغييرات يصعب التأقلم معها
وضع أنفسنا خارج الروتين اليومي يمكنه أن يرفع مستويات التوتر. خلال الإجازة يتم تعكير صفو الروتين المرتبط بالتفاصيل اليومية، فقد تنام لساعة متأخرة أو قد تستيقظ بشكل مبكر، وحتى أن نوعية ونمط تناولك للطعام سيختلف. هذه التغييرات عادة تخلق أنواعاً مختلفة من التوتر لا نعرف كيفية التعامل معها. التوتر عادة يؤدي إلى زيادة في هرمون الكورتيزول الذي يضعف بدوره جهاز المناعة. لتفادي الأمر حاول القيام خلال إجازتك ببعض النشاطات التي تعيد مستويات هذه الهرمون إلى طبيعته مثل ممارسة بعض التمارين أو الاسترخاء وحتى الاستماع إلى الموسيقى .
تتعامل مع الإجازة وكأنها وظيفة
تخطط لكل شيء، موعد الرحلة والنشاطات والأمور التي «يجب فعلها» خلال الإجازة. هذه المقاربات تجعل الإجازة تبدو وكأنها وظيفة بجدول محدد غير قابل للتبديل أو التعديل. وهكذا حين لا تسير الأمور كما تشاء فأنت تغضب وتشعر بالإحباط، وتحاول حل المشاكل ما يجعلك تعاني من الإنهاك النفسي والتوتر. خطط لكل يوم بيومه وتعامل مع الأمر بعقلية مرنة، إن لم تسر الأمور كما تشاء فلا بأس يمكنك الاستمتاع بأمور أخرى.
تريد كل شيء دفعة واحدة
البعض يتعامل مع الإجازة، وكأنها فرصة للحصول على كل شيء دفعة واحدة. زيارة كل الأماكن وتذوق كل الأطعمة واختبار كل ما يمكن اختباره. عليك أن تدرك أنه حين يتعلق الأمر بالإجازات فالأهمية هي للنوعية وليس الكمية.. النمط السريع لا يخلق التوتر فحسب بل وصفة مؤكدة للمرض.
الطائرات مستعمرات من البكتيريا والجراثيم
الطائرات أشبه بمستعمرات من البكتريا والجراثيم التي يمكنها أن تجعلك تمرض. المساحة هذه التي يتشاركها عدد كبير جداً من الأشخاص، بالإضافة إلى الرطوبة المنخفضة والضغط المنخفض تجعل الطائرات من أكثر الأماكن تلوثاً بالجراثيم. لتفادي الإصابة بالمرض اعتمد على معقمات اليد، وحافظ على رطوبة جسمك.
المراكب والباصات والسيارات
السفر في المراكب أو الباصات أو السيارات يمكنه أن يؤدي إلى الشعور بالغثيان والتقيؤ والصداع؛ لأن التوازن في الأذن الوسطى يشعر بالحركة لكن جسمك ثابت. لتفادي دوار الحركة حاول تحريك رأسك بشكل متكرر خلال السفر. حاول أيضاً عدم تناول وجبات كبيرة قبل سفرك.
اضطراب الرحلات الجوية
للجسم حركته الخاصة به حين يتعلق الأمر بالساعة البيولوجية، لكن خلال السفر خصوصاً الرحلات الجوية الطويلة فإن هذا الإيقاع يختلف جذرياً عن المنطقة الزمنية التي تتواجد فيها. الأعراض هي عدم القدرة على النوم، تغيرات في المزاج، مشاكل في المعدة كالإمساك أو الاسهال، وشعور عام بالتوعك. إن كنت تسافر بشكل دائم فهناك العلاج بالضوء الذي يساعدك على التغلب على اضطراب الرحلات الجوية.
تنام أقل من المعتاد
الإجازات هي الوقت المثالي للقيام بكل ما نريد القيام به، أما النوم فبالنسبة إلينا من الأمور التي يمكننا القيام بها لاحقاً. السهر حتى ساعة متأخرة، ثم الاستيقاظ بشكل مبكر يمكنها أن تضعف جهاز المناعة، وتجعلك عرضة لمختلف أنواع الأمراض. إن كنت تقوم بهذا الأمر فحاول على الأقل اعتماد قيلولة لنصف ساعة يومياً.
غرفة الفندق
قد يكون من أكثر الفنادق فخامة، أو قد يكون فندقاً عادياً لكن ما يجمع بين جميع الفنادق هو أن بعض الأمور فيها يمكنها أن تسبب الأمراض. جهاز التحكم عن بعد والهاتف بشكل عام لا يتم تنظيفها بشكل دوري، وعليه فهي مستعمرة للجراثيم. حاول مسحها بالمعقم قبل استعمالها.
عادات تناول الطعام المؤقتة
الإجازات هي الفترة المثالية لتناول الطعام بكثرة وطبعاً في المطاعم، وكما هو معروف المطاعم لن تقدم لك طعاماً صحياً.. سيكون لذيذاً بلا أدنى شك لكنه لن يكون صحياً.عندما يتغير روتينك الغذائي وتركز على تناول الأطعمة الغنية بالسكر والدهون والملح فإن جسمك سيقوم بردة فعل، وقد تختبر مشاكل في الجهاز الهضمي، أو الشعور الدائم بالتعب.
الإجازة تحولت إلى جلسة علاج نفسي للعائلة
في حال كنت تسافر مع عائلتك فلعلك اختبرت هذا الموقف. البشر في حياتهم يعانون من التوتر والخلافات، وعادة يظنون أن الإجازة يمكنها أن تحل كل شيء. المقاربة هذه تمنعكم جميعاً من الاستمتاع بالإجازة؛ لأنه عوض القيام بكل ما يبعث على السعادة فأنت تحاول طوال الوقت معرفة ما خطب هذا أو ذاك. المشاكل الزوجية أو مع العائلة لا يمكن حلها بإجازة، والتوتر الذي ستختبره سيجعلك تمرض بلمح البصر.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الخضراء
