الحظيرة الوطنية للقالة
من أقصى الشرق الجزائري ... من أفضل مكان، الزائر الذي يقصدنا، القالة ثنيزة القديمة، تبسط ظلالها الملونة الفتانة و الهائمة من خلال أعماقها المجهولة.
من هنا كل عناصر الطبيعة من عمق الطبيعة... سواقي الزمرد.... غابات كثيفة و كبيرة، بحيرات فياضة بالفضول، حيوانات و نباتات غنية و مختلفة.
... مع البحر و البحيرات و التلال و السهول، الحظيرة الوطنية للقالة ليست بالحدث الهين للحوض المتوسطي.
بطاقة وصفية للحظيرة الوطنية للقالة.
مرسوم التأسيس: رقم 462/83 في 23 جويلية 1983.
الإطار القضائي: المؤسسة العمومية للطابع الإداري.
المساحة: 438 76 هكتار.
الطبقة المناخية: شبه الرطبة الحارة.
أعلى قمة: جبل غورا 1202 م.
النباتات: 964 صنف، 840 صنف من النباتات، 27 منها نادرة و نادرة جدا و 26 محمية و 165 نوع من الفطريات.
الحيوانات:29 صنف من الثدييات، 195 صنف من الطيور، 69 منها محمية، 17 نوع من الزواحف، 03 منها محمية، 07 أصناف من الضفدعات وحوالي 74 صنف من الأسماك
خصوصيات:
•أوسع الحظائر على مستوى التراب الوطني .
•أخر معقل للأيل البربري .
•حيوانات مثيرة للاهتمام.
•منطقة تضم بحيرات مهمة منها تونقة،اوبيرا،الملاح.
•يمثل فسيفساء من التنوع الايكولوجي
•محمية مصنفة ومعترف بها من طرف اليونيسيف.
للاتصال :طريق المشاتل، صندوق بريد 73 القالة 36100 الطارف
هاتف/فاكس:3866057 (213)
البريد الالكتروني:[email protected]
تقديم الحظيرة:
الحظيرة الوطنية للقالة تعد من المناطق المحمية الرائعة في حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث تنتمي إلى المنطقة الرطبة و بذلك تجذب العديد من الطيور المهاجرة في فصل الشتاء، و التي تقطع الصحراء و البحر المتوسط.
هذا النظام الايكولوجي المتمثل في النباتات و الحيوانات، قد جذب إليه أنظار العلماء المحليين و العالميين منذ و وقت بعيد.
أنشأت الحظيرة وفق المرسوم رقم 458/83 المؤرخ في 23/06/1983.تقع الحظيرة في الجانب الشمالي الشرقي للجزائر على بعد87 كلم من مدينة عنابة.يحد الحظيرة من الشمال البحر الأبيض المتوسط،ومن الشرق الحدود التونسية،من الجنوب سوق أهراس،من الغرب ولاية الطارف.تتربع الحظيرة على مساحة قدرها 76438 هكتار.أما جغرافيا فتقع بين خطي طول 36 و43 شمالا و 08 و37 شرقا.
تضاريس و طبوغرافية المنطقة:
إن التضاريس تعد واحدة من أهم العناصر التي تتحكم في التنوع المناخي، و بصفة عامة فان تضاريس الحظيرة الوطنية تتكون من الصخور المضغوطة ذات القاع البحري و الغديري، بالإضافة إلى التلال المتنوعة و الثغور و التجاويف التي تمتد على مستوى واحد و المغطاة بالنباتات الكثيفة، بالإضافة إلى السهول و كذا المرجات الصغيرة.
أما فيما يخص جيولوجية المنطقة، فإنها تعرف نشاطات تكتو نية ترجع إلى الزمن الجيولوجي الثالث.
و نظرا لفعل المياه و الرياح فان التضاريس عرفت عملية النحت. حيث نجد أن سمك الطين يصل إلى 300 متر و هذا على حواف السهول.
أما فيما يخص الثروة فان عملية التجديد ضعيفة و مرتبطة بالعناصر المناخية و النباتية، و من أهم الأتربة التربة الرمادية التي تتكون من الصخور الغرانيتية هذا بالإضافة إلى تربة البحيرات و المستنقعات وكذا طمي الأودية والرمال
النباتات:
توجد في الحظيرة حوالي 850 صنف نباتي،وبهذا تضم الحظيرة حوالي 1/3 صنف من نباتات الجزائر،حيث نجد أن الإرث النباتي يضم حوالي 550 صنف نباتي نادر وفي المخطط النباتي نجد بروز نوع من النباتات المعروف بكاسيات البرز angiospermes وكذا فصيلة عريانات البذور gemospermes بالإضافة إلى وجود 30 صنف من السرخسيات و100 صنف من الفطريات و 40 صنف من الطحالب و 50 صنف من الحزاز(1)
بالإضافة إلى هذا نجد النباتات الرملية المتنقلة مثل:emphoria. Paralias.diotis…
كما نجد بعض نباتات المستنقعات، حيث هذه المساحات محمية بسلسلة من الجبال، حيث نجد شجر الفلين، الزيتون.(2)
الزراعة في الحظيرة:
هناك نوعان من الزراعة الممارسة في الحظيرة، حيث أن النوع المهم والاقتصادي هو زراعة التلال، وهذا على ضفاف الأنهار والبحيرات، أما الزراعة الثانية فهي تقليدية نوعا ما وهي التي تقوم على ضفاف المستنقعات وهي المتداولة.
وبهذا نلاحظ أن الزراعات تكون جافة ومروية مثل زراعة الحبوب والبطيخ والطماطم والبطاطا والفول السوداني،وهذه الزراعات هي الغالبة في المنطقة(1)
الحيوانات:
تزخر الحظيرة بتنوع حيواني ثري،متكون من الفقريات واللافقاريات:
•اللافقاريات: وهي بصفة عامة غنية وهذا ماتبينه الدراسات ، ومن خلال الإحصائيات وجدت حوالي 170 نوع من اللافقاريات، ومن أهم الأنواع معديات الأرجل (gasteropodes) وكذا كثيرات الأرجل(myriapodes)
هذا بالإضافة إلى وجود 42 صنف من الحشرات وهي نادرة، بالإضافة إلى 45 صنف من حرشفيات الأجنحة (lepidopteres) بالإضافة إلى أنواع عديدة من الفراشات.
•الفقاريات: من الأصناف الفقارية نجد ما يلي:
الأسماك:على حوالي 40 كلم من نهر روزا وسيقلاب نجد 50 صنف .
البرمائيات والزواحف:أحصي حوالي 23 صنف ضمن ثلاث مجموعات من الحيات والسلحفاة.
الطيور:هناك 26 صنف لكن نلاحظ أن التعشيش كان بشكل ضعيف وهذا نظرا لقلة الموارد الغذائية،ومنهم الطيور الجواثم ، الكواسر،الطيور البرية .
الثدييات:منها الأسود والنمور والفقمات.
المواقع الأثرية:
إن الحظيرة الوطنية للقالة غنية بالمظاهر الطبيعية الخلابة بحرية وغابية مثل :مستنقعات اوبيرا،الملاح،الكيفان،تونقا،بوكوس. هذا بالإضافة إلى وجود 110 موقع اثري من مختلف العصور والحضارات، حيث نجد أن هناك موقعين مصنفين في الجزائر وهي:فرناد،كنيسة القالة.
هذا ونجد أن الحظيرة تتخبط في مشاكل عديدة من بينها:
•غياب الحدود الحقيقية للحظيرة.
•نقص الإمكانيات المادية والبشرية.
•غياب عمليات التشجير وتجديد نباتات الحظيرة.
•وجود النيران المتكررة.
•تزايد ظاهرة التعمير المتزايدة.(3)