وإذا كانت بلدية حاسي مسعود وهي أغنى بلدية في القطر ودخلها يفوق 180 مليار مازالت غارقة في الحقرة والفساد والحرمان من فرص العمل وإقصاء شبابها وتهميشهم وفتح المجال لبعض سكان الشمال على حساب سكان الجنوب، مما دفعهم إلى ثورة حاسي مسعود في 13 جويلية 2001 احتجاجا على تفشي البطالة والفقر والدعارة مما جعل البعض يدعو إلى تهجير سكانها كأنهم الهنود الحمر، لفسح المجال واسعا للشركات المتعددة الجنسيات وأهل الحطوة من سكان الشمال، والأغرب من ذلك أن بعض بلدياتها وقراها لا تنعم بالغاز الطبيعي في الوقت الذي يصدّر فيه الغاز إلى إيطاليا وإسبانيا وأخيرا ألمانيا، ونفس المشهد تعاني منه بلديات الأغواط حيث حاسي رمل وهذا تميز فاضح، واضح بين سكان الشمال والجنوب رغم أن ما ينعم به أهل الشمال مصدره الجنوب وما فيه من خيرات متنوعة لو استثمرت على أكمل وجه لعاش الشعب الجزائري عيشة غاية في الرفاهية والأمن والاستقرار