بعد أن تمشي في هذا الشارع الذي الممتلئ بالبازارات والتحف والهدايا في حدود 200 متر تقريبا تجد أمامك مسجد ومدرسة الأشرف برسباى وهي اول معلم بشارع المعز لدين الله في الطريق المشروح لكم .
صورة قديمة لمسجد ومدرسة الأشرف برسباى 826-827 هجرية = 1423-1424م.
الزخارف والنقوش على جدار المسجد
وصف المسجد والمدرسة
(المصدر وزارة الأوقاف بجمهورية مصر العربية)
قد أنشىء هذا المسجد على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد أى صحن مكشوف تحيط به أربعة إيوانات متقابلة وتقع القبة ملاصقة لإيوان القبلة .
وهذا الإيوان كمثيله فى المدارس الأخرى أهم الإيوانات وأكثرها زخرفة ، ويسترعى النظر فيه أرضيته الرخامية الجميلة وشبابيكه الجصية الدقيقة .
هذا ومنبره الخشبى حافل بالتطعيم بالسن والزرنشان شأنه فى ذلك شأن منابر المساجد التى أنشئت فى القرن التاسع الهجرى - الخامس عشر الميلادى –
الايوان المعاكسة للقبلى
السقف الخشبي المذكور بالوصف أدناه للإيوان الغربي
هذه صورة مقرية للسقف وروعة وفي التصميم والدقة
ولم يبق من أسقف المسجد القديمة سوى سقف الإيوان الغربى المقابل لإيوان القبلة الذى فقد سقفه الأصلى وحل محله سقف آخر. وهذا السقف - سقف الإيوان الغربى - يماثل سقف إيوان القبلة بمسجد برقوق غنى بنقوشة المذهبة الجميلة. ووجهة المسجد الرئيسة تشرف على شارع المعز لدين الله ويقع المدخل فى طرفها القبلى بجواره سبيل وكتاب ويحلى صدر المدخل رخام ملون وتغطيه مقرنصات ويكسو الباب الخشبى نحاس مفرغ تفريغا زخرفيا بديعا على شكل سرة فى الوسط وأربعة أركان وطراز علوى وآخر سفلى مكتوب بهما اسم المنشئ وتاريخ التجديد 1332 هجرية ويعلو السرة مقبضان جميلان من النحاس المفرغ أيضا ، وكسوة الأبواب بالنحاس على هذا التصميم تجدها فى مسجد برقوق ومساجد الأشرف برسباى وغيرها من المساجد التى أنشئت فى هذه الحقبة من الزمن وكانت الأبواب السابقة تكسى أوجهها كلها بالنحاس المزخرف كما شاهدنا فى باب مسجد السلطان حسن المركب على باب مسجد المؤيد وغيره، وتقوم إلى يمين المدخل المنارة الطبقة الأولى منها مربعة والثانية أسطوانية تحليها جفوت متقاطعة والثالثة تتكون من أعمدة رخامية تعلوها الخوذة، وقد جددت هذه الطبقة سنة 1945م. وبالنهاية البحرية للوجهه تقوم قبة حجرية حليت بخطوط متكسرة على شكل دالات محفورة فى الحجر. أما الوجهة الممتدة بين المدخل والقبة ففيها صفان من الشبابيك تغطيها مقرنصات جميلة وتتوجها شرفات مورقة.