بلغ إجمالي إيرادات المؤسسات السياحية في السعودية 78.5 مليار ريال عام 2008، حيث حقق قطاع خدمات الطعام أكبر مساهمة في هذه الإيرادات بنسبة 42.4 %، تلاه قطاع النقل بنسبة 35.2 %، فقطاع الإيواء بنسبة 16.3 %، وجاء في المركز الرابع قطاع وكالات السفر والسياحة بنسبة 1.5 %، وقطاع الترفيه بنسبة 4.6 %.
أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن قطاع السياحة سيكون مؤهلا لاستقبال أكثر من ثمانية وثمانين مليون سائح من خارج المملكة العربية السعودية، وحول الرؤية المستقبلية للاستثمار السياحي والفندقي في السعودية، تنبأ الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، بأن يحتل الاقتصاد السعودي قمة الهرم بين الاقتصادات العالمية، قائلا إن الاقتصاد السعودي، ولله الحمد، كان بعيدا عن حالة الانكماش، نتيجة للمشاريع الاقتصادية الضخمة المقامة في المملكة، حيث إن تنوع قطاعات الإنتاج أثر إيجابيا في عدم الاعتماد على عائدات النفط فقط، خاصة عندما انخفض سعر البرميــل حتى وصل إلى ما بين الخمسة والأربعين والخمسين دولارا للبرميل الواحد.
وذكر الأمير سلطان، أن ثمانين في المائة من نسبة الخطط الموضوعة لتطوير قطاع الضيافة دخلت حيز التنفيذ، واستعرض الأمير سلطان بن سلمان، العديد من تلك المشاريع، وأبرزها مشروع تطوير منطقة "العقير" السياحي في الأحساء، وهي ذات طبيعة خلابة غنية بالتاريخ والعراقة، إضافة لثمان مشاريع سياحية مهمة تعمل على إعمار المنطقة المحيطة بمدينة مكة المكرمة.
وأكد الأمير سلطان، على أن البنوك داخل المملكة وجهت نحو منح قروض ميسرة تصل إلى أربعة ملايين ريال سعودي، لأصحاب المشاريع السياحية والمنشآت التراثية، وعلق حول ذلك بقوله، هدفنا بالدرجة الأولى هو جذب المواطن السعودي نحو تفضيل السياحة الداخلية على الخروج لزيارة أماكن أخرى.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان، على أن القطاع السياحي في المملكة، يشهد تطورا مستمرا بعد أن أصبح أحد أهم القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني وقطاعاته المختلفة، بالإضافة إلى أنه يعد الأكثر توفيرا لفرص العمل، إضافة إلى ما يمتاز به من قدرة على إحداث التنمية في مناطق متفرقة من المملكة، ويسهم في توفير النمو الاقتصادي للعديد من المناطق التي غابت عنها التنمية الاقتصادية لافتقارها لموارد نفطية أو صناعية، مشيرا إلى الأرقام التي تعكس ذلك في إحصاءات مركز المعلومات والأبحاث السياحية "ماس" بالهيئة العامة للسياحة والآثار، التي تؤكد أن السياحة في المملكة تعد أحد أهم روافد الناتج المحلى، حيث يسهم بنسبة 2.7 %، وفى الناتج المحلى غير النفطي بنسبة 6.9 %، لعام 2008م، كما قدر الناتج المحلى للسياحة حسب آخر إحصائية لمركز "ماس" عام 2008م بنحو 74 مليار ريال، فيما بلغ إجمالي إيرادات المؤسسات السياحية في السعودية 78.5 مليار ريال عن عام 2008.