تجار البطحاء يشكرون الأمير سلمان
قدم التجار أصحاب محلات الجملة بسوق البطحاء شكرهم لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، الذي وجه حفظه الله بتشكيل لجنة لحصر أضرار التجار إثر الحريق الذي نشب السبت الماضي في سوق الجملة بالبطحاء.
وقالوا إن عمل لجنة الحصر يعد تجاوباً سريعاً للتخفيف من معاناة المتضررين، حيث بدأت اللجنة استقبال التجار لترقيم المحلات وتحديد أسماء التجار.
وفي البداية تحدث أحمد العبداللطيف أحد تجار الجملة بسوق البطحاء وقال: لقد تعرضت لخسائر تجاوزت المليون ونصف المليون، مشيداً بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بتشكيل لجنة لحصر الأضرار، إضافة إلى توجيهه بنقل التجار لمركز التعمير.
وأضاف: لقد أدخل علينا هذا الإجراء السرور وخفف من معاناتنا وهو ليس بغريب على ولاة الأمر حفظهم الله. وأشار إلى أن بعض المراكز استغلت هذا الظرف وغالت في الأسعار والايجارات والتي وصلت إلى (50) ألف ريال، إضافة إلى أن أسعار الايجارات في مركز التعمير وصلت إلى (100) ألف ريال حسب الأمتار للمحل، مشيراً إلى أن التجار توزعوا على أسواق المرقب والعطير ومركز بن سلمان والوزير.
وقال العبداللطيف: إننا نأمل من المسؤولين أن يوافقوا على إعادة النشاط بسوق الجملة بالبطحاء بعد ترميمه فموسم هذا العام انتهى، ولكن نريد أن نعمل لنقلل من خسائرنا التي لحقت بنا.
http://www.3tt3.net/up4/get-10-2007-7jcx5x0t.jpg
وقال علي عبدالعزيز الفراج أحد تجار الجملة بسوق البطحاء أنه ليس لنا غنى عن البطحاء بصفتها المقر الأول والمعروف لتجار الجملة على مستوى المملكة، ونحن لا زلنا مؤملين خيراً بولاة أمرنا بإعادة العمل في البطحاء. وأضاف: إنه بعد الحريق الهائل الذي أصاب السوق أصبحنا مشتتين بسبب عدم وجود محلات لنا، وهذا عائد لكثرة المتضررين، مشيراً إلى أن هناك من استغل هذا الظرف برفع الأسعار والمزايدة فيها، حيث وصل "التقليل للمحلات إلى (300) ألف ريال في حال أن يخرج صاحب المحل للقطاعي ويحل محله أحد تجار الجملة، وهذا مدعاة إلى تشتت الجملة بالرياض ونذير بانقطاعها وهذا سيضر الجميع حتى المواطن. وأشار إلى أن الخسائر التي لحقت بنا تجاوزت المليون ونصف المليون، إضافة إلى التلفيات في إحدى العمائر الخاصة.
وقال جلال محمد حسان أحد تجار الجملة إن والدي من قدامى مؤسسي سوق الجملة بالرياض، مشيراً إلى عمل اتحاد بين التجار للتشاور فيما بينهم، إضافة إلى تسجيل أسمائنا ومحلاتنا بلجنة حصر الأضرار. وأشار حسان إلى أن اللجنة قامت بتسجيل أسماء المتضررين، إضافة إلى ترقيم محلاتهم وحصر الأضرار أياً كان عددها حتى يتسنى رفعها لإمارة منطقة الرياض قريباً.
من جانب آخر أشار مدير الدفاع المدني بمنطقة الرياض العميد عابد الصخيري أنه تم حصر أكثر من (289) متضرراً من الحريق الذي نشب في سوق الجملة بالبطحاء.
وقال إنه تم تشكيل لجنة لحصر الأضرار من إمارة منطقة الرياض ومندوب من أمانة منطقة الرياض ومندوب من الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، بالإضافة إلى (30) ضابطاً و(20) صف ضابط لقيامهم بمتابعة ومرافقة المتضررين وتسجيل بياناتهم آلياً، مبيناً أن هذه اللجنة وجه بتشكيلها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض.
وحث الصخيري جميع المضررين بالمسارعة لمراجعة اللجنة لتسجيل بياناتهم بأسرع وقت ممكن حتى يتم رفعها لإمارة المنطقة قريباً.
وقال الصخيري إن آليات الدفاع المدني لا تزال بالموقع تحسباً لأي طارئ. من جهة أخرى قامت شركة الرياض للتعمير باستقبال جموع غفيرة من التجار الذين توافدوا على مركز التعمير منذ الإعلان عن توجيه أمير منطقة الرياض باحتواء التجار بمركز التعمير التجاري، حيث كان لهذا التوجيه أصداء واسعة لدى هؤلاء التجار المتضررين الذين عبروا عن ارتياحهم الكبير لسرعة هذا التوجيه.
وقد قامت الشركة بتلقي طلبات التجار وتم استعراض المساحات الايجارية أمامهم بأسعار تشجيعية تخفيفاً عن معاناتهم، والوقوف على الخدمات المساندة، كالمستودعات بمساحاتها المختلفة وأيضاً المصاعد الجاهزة لنقل البضائع على اختلاف أشكالها، وبحمد الله تم تأجير جزء كبير من المحلات.
منقول
