انطلقت مساء اول من امس الدورة السابعة لمهرجان مفاجآت صيف دبي السياحي الذي حافظ رغم الانتكاسات السابقة على زخمه ليصبح خلافا للتوقعات ثاني أبرز محرك سياحي في الإمارة بعد مهرجانها الشتوي السنوي. وعلى الرغم من الظروف الاقليمية المهتزة التي رافقت انطلاق هذا الحدث السنوي وتوقعات الكثيرين بأنه لن يعيش طويلا، فقد تمكنت الحكومة التي تقف وراء هذه المبادرة من انعاشه عاما بعد آخر، مستقطبة مساهمات مهمة من القطاع الخاص الذي يعتبر المستفيد الاكبر من هذا الحدث الذي كان هدفه الاساسي انعاش الاقتصاد المحلي خلال فصل الصيف الذي يشهد حركة تجارية راكدة.
وفي الوقت الذي تتجه فيه دول الخليج بصورة عامة الى تشجيع السياحة الداخلية ومنح حوافز عديدة لتحقيق هذا الهدف للحد من حركة السياحة الخارجية التي تستنزف مليارات الدولارات من مدخرات الأفراد، فقد تمكنت دبي من استقطاب شرائح واسعة من السياحة الخليجية شتاء وصيفا، خاصة بعد احداث سبتمبر (ايلول) 2001 . ويرى محللون ان توفر المرافق المتطورة والخدمات العالية الجودة في الامارة يثير حماس الخليجيين عاما بعد عام لزيارتها برفقة اسرهم في الغالب، كما ان اعدادا متزايدة من الاوروبيين واليابانيين باتوا يقصدونها خلال الصيف للاستمتاع بشواطئها الرملية البيضاء وشمسها ومعالمها التي أصبحت ايقونات عالمية تسوق نفسها بنفسها. وتوقع سعيد محمد النابودة، المنسق العام لمفاجآت صيف دبي، ان تشهد الدورة الحالية للمهرجان زيادة في عدد الزوار بنسبة لا تقل عن 10% مقارنة مع الدورة الماضية، وان ترافقها زيادة في نسبة المبيعات تصل الى 15%.

وبدأ مطار دبي الدولي اعتبارا من الاربعاء باستقبال الزوار من العائلات التي وصلت من دول مجلس التعاون الخليجي للمشاركة في الحدث، بعد ان تزين بزينة خاصة بمفاجآت صيف دبي، وانتشرت تعويذة المهرجان «مدهش» في مختلف قاعاته. وشهدت فنادق دبي ومجمعات الشقق الفندقية إقبالا كبيرا من قبل العائلات بعد ان تلقت حجوزات للأسبوع الأول من المفاجآت، والتي وصلت نسبة الإشغال فيها الى 90%.