النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: مدينة القيروان مدينة مقدسة في الاسلام

  1. #1
    كبار شخصيات سفاري الصورة الرمزية بنت تونس
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    478

    مدينة القيروان مدينة مقدسة في الاسلام




    رابعة الثلاث هكذا يطلق الفقهاء على مدينة القيروان


    القيروان" "رابعة الثلاث"
    "القيروان" "رابعة الثلاث" بعد مكة والمدينـة المنورة والقدس الشريف. وأقـدم وأول مـدينة إسلامية اختطها القائد العربي "عقبة بن نافـع" لتكون قاعدة لنشر الإسلام في المغرب العربي.
    هناك عند مـداخلها يقوم مقـام عبدالله بن أبي زمعة البلوي الصحابي الذي كان مـع الرسول في المدينـة. دفن في هذا المقام سنـة 34 هجرية، بعد أن أدركته المنيـة في "جلولة" على بعد 30 ميـلا عن القيروان. وكـان قد دخل إفريقيا في جيش معاوية بن حـديج في خلافـة عثمان بن عفان، بعد أن شهد فتح مصر مع عمرو بن العاص.
    أنشئت القيروان بعيـدا عن العمـران ، فكانت بذلك آمنة من هجوم الأعداء. وبعد بناء المساجد والمساكـن شدّ الناس المطايا إلى القـيروان من كل بلد وعظم قدرهـا. وكان لها سور له أربعة عشر بابـا. وكان سوقها متصـلا بالمسجد من جهـة القبلة، وممتدا إلى باب باسم "باب الربيع".
    حول المدينة أقيمت أسوار عالية تطورت على مدى التـاريخ لتكون قلعـة حصينـة تصدّ عنها حجـارتها المرصـوصـة هجمات الغـزاة. ولم تسلم القـيروان وأسوارهـا من أطماع الألمان في الحرب العالميـة الثانية، إذ هدموا قسما منها لاستعمال. حجـر الطابوق لبناء مدرج للطائرات.
    إن مسجـد القيروان تحفـة معماريـة خالدة. وقد أعيد بناء المسجد عام (67 هجرية - 690 ميلادية) ثم زيد فيه ما بين 106 و 127 هجرية (724 - 743 ميلادية) كـما أجـريت فيـه تجديدات كـبرى على مرور القرون حتى الوقت الحاضر.
    التصميم الأول الذي وضعـه عقبة بن نافع لم يسلم من التطوير على تتابع القرون، ولكلّ حجر في هذا المسجـد حكـاية، الأعمدة عديـدة ومتنوعة تعود لمعابد رومانية وكنائس بيزنطية. المنبر الخشبي من الساج العراقي وهو الأقدم في العالم. كل وحـدة زخـرفية مختلفـة عن الأخرى. وهناك رخـام روماني. كل ذلك في صيغة معمارية تجعل منه أعرق وأهم المساجـد في المغرب العربي.




    فتحها عقبة بن نافع ودفن فيها أحد الصحابة

    يلتقي فيها التونسيون من كل مكان.. وتزداد روعة وجمالا في رمضان

    القيروان مدينة التاريخ والحضارة والفتح.. أشع منها نور الإسلام على الشمال الإفريقي




    أكثر من سبب يجعل زيارة مدينة القيروان العريقة في المناسبات الدينية ممتعا ومميزا وساحرا. فالقيروان وأهالي القيروان يحتفلون بالأعياد والمناسبات الإسلامية، ومنها شهر رمضان المبارك وأعياد الفطر والأضحى، احتفاء خاصا في مدينة تتغذى من التاريخ، وتحوي بين طياتها بعض آثار عظمة الحضارة العربية الإسلامية، وكبار رموزها.

    وأول ما يلاحظه زائر المدينة في المناسبات الدينية مظاهر الزينة، التي تتخذ من سور المدينة لوحة يتمازج فيها بشكل رائع وجذاب الماضي والحاضر. وسرعان ما يكتشف الزائر أن أهالي القيروان أكثر حبا للمدينة من كل زائريها، فهم سرعان ما ينطلقون في الحديث عن مدينتهم باعتزاز وفخر، يسردون عليك فصولا عظيمة من تاريخ عاصمة الأغالبة كما يسمونها.

    ولا ينسى الكثير من أبناء المدينة، التي كانت أول عاصمة للإسلام في شمال إفريقيا، أن يستشهد لك بالشيخ عبد الرحمان خليف، إمام مسجد عقبة بن نافع وعلمه وورعه وفتاواه. ثم تدخل إلى أسواقها فتبهرك الحركية الكبيرة وتواضع الناس وأخلاقهم. وعندما تجالسهم تزداد انبهارا، فهم تونسيون من هذا العصر، ولكن يخيّل إليك أنك في عصر عقبة بن نافع من كثرة ما يخرج من أفواههم من معجم ديني ثري.

    وتعيش القيروان هذا الأيام أبهى حللها. ويولي سكان المدينة لشهر رمضان المبارك اهتماما خاصا. ففي الليل تسهر المدينة وسكانها والآلاف من زوارها من المدن القريبة حتى مطلع الفجر. فبين مسجد عقبة بن نافع وبين الأسواق العتيقة والمقاهي المزدحمة يتوزع الناس باحثين عن المتعة وعن الراحة والسكينة. ويقبل الزائرون من مختلف المناطق على التجوال ليلا بعد الصلاة بين شوارع المدينة العتيقة وشوارعها العصرية، الممتلئة بالناس نساء ورجالا وأطفالا وشيوخا، حتى يتهيأ لك أنك في موعد ديني مقدس في مدينة مقدسة.

    ويذكر عبد الحي الجلاصي (73 عاما)، وهو أحد شيوخ المدينة، الذي يقيم فيها منذ حوالي ثلاثين عاما لوكالة "قدس برس" أن ليلة 27 في رمضان هي أجمل ليلة في القيروان. ويضيف قائلا "في هذه الليلة تتحول القيروان إلى عرس كبير، ويأتيها البشر من كل المدن، من الشمال ومن الجنوب، هم يعتقدون أنها مدينة مباركة، وأن فيها رائحة التاريخ العظيم، وكثير منهم يبحثون عن المتعة، ونحن أهالي القيروان نجعلها ليلة للفرح وللتوبة/ فنستقبل بالأحضان كل زائريها".

    أول ما يطالع المرء وهو يقبل على القيروان مآذن مساجدها العديدة، تطل عليها من جميع الأطراف. وفيها أول بيت ذكر فيه اسم الله في إفريقية، فكانت قلعة للعلم والإيمان، انطلق منها الفاتحون نحو لنشر الإسلام في ربوع المغرب الإسلامي الكبير، وتخرج منها أعلام وفقهاء وأدباء وشعراء، بلغ إشعاعهم أقاصي الدنيا، عبر ما نشروه من علوم وفقه وأدب.

    وفي هذه المدينة يرقد الكثير من الأعلام والشعراء من إفريقية والأندلس والجزيرة العربية. فهنا عاش ابن رشيق القيرواني، وابن شرف، والإمام سحنون، والحصري.




    يستند الجامع على اعمدة حملت من قرطاج حتى القيروان و يبلغ عددها 400 عمود




    وتستمد المدينة عراقتها أيضا من تاريخها، الذي شهد الكثير من الفتوحات، فمن القيروان قاد طارق بن زياد جيوشه لفتح إسبانيا، ومن القيروان انتشر الإسلام والحضارة الإسلامية في أكثر مناطق إفريقيا.

    أما جامع القيروان الكبير أشهر معالم المدينة فقد شيد عام 670 على يد الفاتح عقبة بن نافع، جاعلا من القيروان عاصمة إفريقيا العربية الإسلامية، ومدينة للعلم والفقه والأدب. واكتسب هذا الجامع شهرته كمنارة علم وثقافة، استطاعت أن تستقطب عديد العلماء والمفكرين، الذين جعلوا منها جامعة، بلغ إشعاعها أقصى العالم الإسلامي. وأصبحت إلى جانب جامع الزيتونة في تونس، والقرويين بالمغرب، والأزهر بمصر، أحد أهم المنارات في بلاد الإسلام. وشهد الجامع عمليات تجميل وتحصين على امتداد تاريخه، وأصبح بذلك معلما متميزا.

    وداخل هذا المعلم المربع الأضلع تنفتح أمام الزائر العديد من البوابات، أجملها الباب الشرقي المعروف باسم باب "للّة ريحانة"، والباب الغربي وهو مبلط بالمرمر الأبيض، ويتوسطه حوض لتجميع مياه الأمطار، بغرض استعمالها لوضوء المصلين. كما توجد ثلاث ساعات شمسية تساعد على تحديد أوقات الصلاة.

    وتفضي أبواب عديدة وواسعة إلى قاعة الصلاة، المقامة على أعمدة من الرخام الوردي والأسود. وتخضع تصاميم المسجد إلى مخطط دقيق، يمثل فيه الرقم 8 القاعدة الأساسية لعملية إعداد القاعة. بينما تدلت من الجناح الرئيسي تشكيلات من الثريات من البلور الصافي والكريستال، تنير المعبر المؤدي إلى المحراب، الذي زين بـ162 قطعة خزف مربعة ذات رسوم وأشكال هندسية، وبجانب المحراب يوجد منبر، وهو قطعة فريدة من نوعها، صنعت كليا من خشب السنديان، المجلوب من بلاد ما بين النهرين. ويمتلئ زائر مسجد عقبة بن نافع إحساس غريب بالطمأنينة والسكينة والهدوء، يستمد فيها نفسا طويلا من عبق التاريخ ومن حرارة الإيمان.






    السجاد والمقروض القيرواني



    وبعيدا عن رائحة التاريخ والحضارة، التي تتأكد من خلال المدينة العتيقة، والأسوار التي تم ترميمها بإتقان، ومن خلال العدد الكبير من المساجد والأضرحة وغيرها من المعالم. تتميز القيروان إلى جانب ذلك بأنها مدينة فنون وصناعة تقليدية، حذقها السكان جيدا، وحافظوا على طابعها المميز، بما فيه من طرافة وأصالة. وأول غرائب هذه المدينة "السجاد القيرواني"، الذي طبقت شهرته أرجاء العالم. وهو إلى جانب السجاد الإيراني يعتبر من أجود أنواع السجاد وأكثرها التصاقا بالفن والنقش الإسلامي. وتنتشر محلات "السجاد" في مختلف أرجاء القيروان، حيث يقبل التجار والمواطنون من جهات عديدة على سجاجيدها المرصعة بكل الألوان.

    ومما اشتهرت به المدينة أيضا نوع من الحلويات، لا يفهم سرّ نكهته وحلاوته المميزة إلا أهالي القيروان. هذا النوع من الحلويات هو "المقروض"، ويكثر تداوله في شهر رمضان المبارك. وليس لأي زائر للمدينة أن يصرف نظرا عن المقروض، وإلا بقي في نفسه شيء من حرمان.

    كما تشتهر القيروان بالأضرحة، التي كانت في زمن ما مدارس وكتاتيب لتحفيظ القرآن الكريم والفقه والتفسير. وهي ملحقة بإحدى الجمعيات الدينية، وتضم ضريح أحد الأولياء الصالحين. وقد شيدت هذه المدارس التي كانت سببا في انتشار العلم بمختلف فروعه على نمط المدرسة المعمارية القيروانية، موزعة في المدينة كحبات جوهر براقة، لتضفي عليها رونقا خاصا، يعكس صورة المدينة العربية العتيقة، التي تفوح بالأصالة.

    وأشهر هذه الأضرحة، ضريح سيدي الصحبي، وهو أحد صحابة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، قدم من شبه الجزيرة العربية ليستقر في القيروان. وكان سيدي الصحبي يحتفظ عنده بكثير من العناية والحرص بثلاث شعرات من لحية الرسول عليه السلام، مما يفسر تسميته بحلاق الرسول. ويحتفظ الناس لسيدي الصحبي بتقدير خاص، ويقولون إن الله كرّم المدينة بأن جعل فيها مقام "سيدي الصحبي"، كما كرم مدينة قابس بمقام أبو لبابة الأنصاري، وكرم تونس بكثير من الأولياء والصالحين والعلماء الذين عاشوا فيها علماء ومجاهدين ومتصوفة.

    ويتسنى لزائر مقام سيدي الصحبي، الذي يمر عبر القاعات الثلاث المفضية إلى بعضها بعضا، أن يشاهد بإعجاب قطع الجص المنقوش، والسقف المصنوع من خشب الأرز المنقوش، والخزف التونسي، والقبة المزدانة بقطع من البلور الملون،
    والتي يمر من تحتها الزائر ليصل إلى صحن الضريح.



    و قال الحصري يبكي القيروان بعد تخريبها على يد الهلاليين

    أترى اللّيالي بعدما صَنَعَتْ بِنا **** تَقْضِي لـنا بتواصلٍ وتدَانِ؟

    وتعيدُ أرض َ القيروانِ كعَهدهِا **** فيما مضى منْ سالفِ الأزمانِ

    أمْسَتْ وقد لَعِبَ الزّمانُ بأهلِها **** وتقطعْت ﺒهم عُرى الأقرانِ

    فتفرَّقُوا أيْـدي سبأ وتشتّتوا **** بَعدَ اجتماعِهِم على الأوطانِ





    القيروان
    القَيْروان مدينة تونسية تقع على بعد 156 كم من العاصمة تونس ، وعلى بعد 57 كم من مدينة سوسة، وترتفع عن سطح البحر بنحو 60 متر. والقيروان كلمة فارسية الأصل وتعني مكان السلاح ومحط الجيش أو استراحة القافلة وموضع اجتماع الناس في الحرب. يزيد عدد سكان مدينة القيروان على 102,600 نسمة، حسب إحصاء عام 1994م. تعد أولى المدن الإسلامية التي شُيِّدت بالمغرب العربي منذ أكثر من ثلاثة عشر قرنًا (50هـ، 670م)، حين اختارها عقبة ابن نافع مكاناً استراتيجيًا بعيدًا عن الشواطئ التي يهددها البيزنطيون، وبعيدًا عن الجبال التي يتربص بها البربر وبها يتحصنون، وقد أرادها عقبة أن تكون قاعدة أعماله الحربية ومخزنًا لمؤنه، وأرادها معسكرًا لجند الإسلام إلى آخر الزمان، ومن هنا كانت تسمية القيروان، وهي معربة عن كاروان الفارسية وتعني المعسكر. ويقال إن القيروان شيدت على أنقاض مدينة حمودة أو قمونية الرومانية. ويقال أيضًا إن الذي سبق عقبة بن نافع إلى موضع القيروان هو أمير معاوية ابن حديج، فهو الذي نزل بعد تقدمه في الفتح بالموضع المعروف بالقرن (يعرف اليوم بباطن القرن أو بالباطن اختصارًا) حيث توجد الثكنة العسكرية الحديثة اليوم، واتخذه قيروانًا.

    تقع القيروان في منطقة سباسب وسط تونس إلى الغرب من المهدية وجنوب غربي سوسة بنحو 60كم.

    بدأ إنشاء القيروان لتكون معسكرًا للجيوش، ثم تطورت لتصبح موقع إشعاع حضاري إسلامي بالمغرب، ولقد تعرضت القيروان لعمليات نهب قام بها الخوارج من عام 758-761م، لكن سرعان ما استتب الأمر بعد ذلك على يد الأمراء الأغالبة في نهاية القرن الثالث الهجري، الثامن الميلادي.

    أصبحت القيروان عاصمة الأغالبة، فازدهر العلم والحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، واستحدثوا معاهد علم أشهرها بيت الحكمة، وكذلك المرصد الفلكي الذي بناه المأمون، وشيدوا أعظم معالمها التي تعد مفخرة القيروان، من ذلك الفسقية الأغلبية وهي حوض كبير له 48 ضلعًا ويبلغ قطره 128م. وبئر بروطة (وهي ناعورة مائية، يديرها جمل موقوف على البئر، وهو معصوب العينين (من خشية الدوار أو خشية الزوار).

    القيروان مدينة تضم كثيرًا من الآثار منها رقادة (مدينة الأغالبة الثانية)، التي أصبحت قرية أثرية. استُغل أحد قصورها ليكون معهدًا للدراسات والبحوث الإسلامية، فضلاً عن قيامه بأعمال توثيق المخطوطات التي نُقلت إليه من جامع عقبة بن نافع، وهي مخطوطات نادرة، أهمها جزء من تفسير يحيى بن سلام البصري (200هـ، 815م)، وهو أقدم تفسير معروف للقرآن الكريم.

    وتضم مدينة القيروان القديمة خمسين مسجدًا منها الجامع الكبير الذي شيده عقبة بن نافع، وهو أقدم جامع أنشئ هناك، ومن هنا اشتهر بسيد الجوامع المغربية، ويتميز بمنارته التي اتخذت شكلاً هندسيًا خالف الطراز الشرقي التقليدي فأصبحت نموذجًا احتذته الجوامع في المغرب والأندلس فيما بعد. وقد وُسّع الجامع عدة مرات، وزين بأعمدة رخامية جلبت من أطلال قرطاجنة، ولاتزال منارة هذا الجامع الضخمة التي تلفت انتباه القادمين من الشمال شاهدًا على عظمة القيروان ودورها الإسلامي. ومن الأماكن المشهورة في القيروان مقام الصحابي الجليل أبي زمعة البلوي الذي يتمتع بمكانة دينية كبيرة ويقصد مسجده آلاف المصلين والزوار من مسافات طويلة وخاصة في المناسبات الدينية. ومن المساجد الأخرى المشهورة في القيروان مسجد الأبواب الثلاثة.

    اتسمت القيروان، على الرغم من المحن التي تعرضت لها، بحرصها على الحرية ودفاعها عن الإسلام. وحينما أبرمت فرنسا معاهدة باردو عام 1881م التي وضعت تونس تحت الحماية الفرنسية، كانت القيروان معقلاً من معاقل الحركة الوطنية ومنطلقاً لمقاومة النفوذ الفرنسي حتى سيرت لها فرنسا ثلاثة جيوش احتلتها في أكتوبر عام 1881م.

    القيروان مدينة زراعية، إذ إن فيضانات وادي مرق الليل والزرود تغطي آلافًا من الهكتارات بطبقة من الطمي الخصب الذي يتيح زراعة الحبوب، كما تزرع الأشجار المثمرة مثل الزيتون واللوز والمشمش والخضراوات وتسهم المرأة في العمل الزراعي.

    وإلى جانب الزراعة هناك الصناعات التقليدية والحرف مثل صناعة الزرابي وهي صناعة منزلية نسائية قديمة، والزِّرْبِيَة نوع من السجاد المصنوع من الصوف الرفيع تمتاز بألوانها الطبيعية المتميزة، وهناك أنواع أخرى منها: العلوشة والمرقوم؛ وبعض هذه الأنواع تصدر إلى الخارج. وهناك صناعة الأثاث الخشبي والأواني النحاسية والحلي (الفضة) والأسرجة المزخرفة وصناعة الجُبَّة الشهيرة في تونس.

    وهناك صناعات حديثة مثل عصر الزيتون وتعليب الخضراوات والفواكه والملابس الجاهزة وصناعة نسج الحـرير الطبيعي المستورد من فرنسا (ليون)، وصناعة مواد البـناء. ولازالت مدينة القيروان كما يقولون: مدينة الطوب.

    تعددت الإصلاحات وبرامج التنمية، فأنشئت السدود لاستغلال مياه واديْ زرود ومرق الليل، ولحماية القيروان من الفيضانات. وعُبدت الطرقات لتواكب الحركة الكبيرة التي تشهدها المدينة، خاصة وأنها نقطة ربط بين شمال تونس وجنوبها. وللقيروان أنشطة ثقافية متعددة منها دورتان عالميتان للآداب والدراسات الإسلامية، ومهرجانات للشِّعر والزربية والفروسية.




    صفحة من القرآن الازرق




    فسقية الاغالبة او احواض الاغالبة اضخم المنشآت المائية


    تعد فسقية الأغالبة من أشهر المؤسسات المائية في الحضارة الإسلامية وقد أقامها
    الأمير أبو إبراهيم أحمد الأغلب سنة 248 هــ بعد عامين من العمل المتواصل وهي
    : عبارة عن
    (17) حوض للترسيب يبلغ قطره 34م وحمولته 4000 م3 وتسنده دعائم داخلية *
    . (وأخرى خارجية (26

    الحوض الكبير وهو يتصل بالحوض الأول عن طريق فتحة تسمى السرح*
    ويمتاز بأبعاده المترامية حيث يبلغ قطره 127,7 م وعمقه 4,8 م ويشتمل على 64 دعائم داخلية و118 دعائم خارجية وتبلغ طاقة إستيعابه 58000 م مكعب
    . الصهريج وهو معد لتخزين الماء الصالح للشراب ويسع حوالي 900 م مكعب *





    بئر روطة

    تعتبر من أهــم وأقدم الآبار بالقيــروان ولم يذكر اسم بئر روطة إلا في القرن
    .الخامس الهجري
    وهي من محدثات الأمير هرثمة بن الأعين وقد أنشأها حوالي سنة (180هـ/796 م ) في مدة إقامته بالقيروان حفر بها بئر واسعة الفم لها سفرة رخام، غزيرة الماء بالقرب من "سوق الأحد" وإعتمادا على ذكر مـــوقع البئر "سـوق الأحــد " الذي أثبتت الدراسات وجوده وتعرف هذه البئر الآن باسم بئر "بروطة" وقد أعيد بنائها أيام الحكم .المرادي إذ تدل هذه النقوش المثبتة حاليا أن أشغال البناء تمت بهذه البئر سنة 1101 م










    هذي الكتابة عمرها 1400 سنة















    اقدم منارة في العالم الاسلامي لا تزال قائمة منذ 1400 سنة









    سيدي بو سعيد ..سحر الجبال و البحر

  2. #2
    كبار شخصيات سفاري الصورة الرمزية يحيى التونسي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    tunisia
    المشاركات
    233

    فعلا مدينة القيروان هي أول مدينة دخل الإسلام إليها في تونس

  3. #3
    مسافر متألق
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    249

    السلام عليكم مشكورة اختي على هاذ الشرح والصور الجميلة عن حاضرة جميلة الف شكر

  4. #4
    مسافر نشيط الصورة الرمزية ماهرمحمد
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    50

    يعيشك يا بنت تونس مووووووضوووووع روووووعة
    سلمت اناملك على كتابة الموضوع ولي تعليقات :
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
    وتعيش القيروان هذا الأيام أبهى حللها. ويولي سكان المدينة لشهر رمضان المبارك اهتماما خاصا. ففي الليل تسهر المدينة وسكانها والآلاف من زوارها من المدن القريبة حتى مطلع الفجر. فبين مسجد عقبة بن نافع وبين الأسواق العتيقة والمقاهي المزدحمة يتوزع الناس باحثين عن المتعة وعن الراحة والسكينة. ويقبل الزائرون من مختلف المناطق على التجوال ليلا بعد الصلاة بين شوارع المدينة العتيقة وشوارعها العصرية، الممتلئة بالناس نساء ورجالا وأطفالا وشيوخا، حتى يتهيأ لك أنك في موعد ديني مقدس في مدينة مقدسة.

    يعني مابغيتيني اكمل رمضان في المدينة المنورة ..........
    والله اسلوب كتابي اغرائي لقضاء ايام من رمضان بها


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
    ومما اشتهرت به المدينة أيضا نوع من الحلويات، لا يفهم سرّ نكهته وحلاوته المميزة إلا أهالي القيروان. هذا النوع من الحلويات هو "المقروض"، ويكثر تداوله في شهر رمضان المبارك. وليس لأي زائر للمدينة أن يصرف نظرا عن المقروض، وإلا بقي في نفسه شيء من حرمان.

    يم يم يم يم يم يم

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    بدأ إنشاء القيروان لتكون معسكرًا للجيوش، ثم تطورت لتصبح موقع إشعاع حضاري إسلامي بالمغرب، ولقد تعرضت القيروان لعمليات نهب قام بها الخوارج من عام 758-761م، لكن سرعان ما استتب الأمر بعد ذلك على يد الأمراء الأغالبة في نهاية القرن الثالث الهجري، الثامن الميلادي.

    أصبحت القيروان عاصمة الأغالبة، فازدهر العلم والحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، واستحدثوا معاهد علم أشهرها بيت الحكمة، وكذلك المرصد الفلكي الذي بناه المأمون، وشيدوا أعظم معالمها التي تعد مفخرة القيروان، من ذلك الفسقية الأغلبية وهي حوض كبير له 48 ضلعًا ويبلغ قطره 128م. وبئر بروطة (وهي ناعورة مائية، يديرها جمل موقوف على البئر، وهو معصوب العينين (من خشية الدوار أو خشية الزوار).

    القيروان مدينة تضم كثيرًا من الآثار منها رقادة (مدينة الأغالبة الثانية)، التي أصبحت قرية أثرية. استُغل أحد قصورها ليكون معهدًا للدراسات والبحوث الإسلامية، فضلاً عن قيامه بأعمال توثيق المخطوطات التي نُقلت إليه من جامع عقبة بن نافع، وهي مخطوطات نادرة، أهمها جزء من تفسير يحيى بن سلام البصري (200هـ، 815م)، وهو أقدم تفسير معروف للقرآن الكريم.

    تاريخ ............... ايننا من هذا التاريخ ؟

    كنشكرك برشا برشا

  5. #5
    كبار شخصيات سفاري
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    15,369

    أختي بنت تونس بارك الله فيك على هذي التقرير
    الجميل عن مدينة القيروان
    ودمتم سالمين

  6. #6
    مسافر نشيط الصورة الرمزية hudawadood
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    العراق
    المشاركات
    79

    مشكور على تعريفنا على معالم تونس

  7. #7
    عضو سفاري الفخري الصورة الرمزية alsnafi
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    saudi arabia
    المشاركات
    7,027

    مشرفتنا القديرة بنت تونس

    موضوع رائع يستحق الشكر والتقدير بارك الله فيك وفيما تقدمين

  8. #8
    مسافر نشيط الصورة الرمزية al7b2004
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    86

    مشكور على تعريفنا على معالم تونس

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
X