السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمعوا هالقصة او اقرؤها زي ما بتحبوا، حبيت أنقلكم ياها لعدة أهداف سوف أذكرها فى النهاية.
اليوم غير وطعمه غير ورائحته غير .... اليوم ذكرى مهمة فى حياتي ... اليوم جميل وطعمه لذيذ ورائحته زكية
متل اليوم رن جرس الهاتف ليعلن عن تغيير جذري فى حياتي.
من اسبوعين تقريبا شعرت بآلام وثقل فى الثدي ثم شفت مادة غريبة تشبه القيح تخرج من الثدي وزادت اآلام بالاضافة الى احمرار وسخونة فى نفس المكان. على طول رحت على الدكتورة النسائية ... لاحظت تغير ألوان وجهها وطلبت مني مراجعة جراح وفى نفس اللحظة ذهبت لعيادة الجراح فطلب فحوصات وأشعات لا حصر لها. وبالفعل فحوصات مخبرية وماموغرام (فحص الثدي بالأشعة Mammogram ) وأشعات مختلفة للصدر والترا ساوند Ultrasound، ايش فيه ليش كل هدا، ما انت عم تقول ما فى شى. كل فحص جديد يؤكد أن جسدي ما فيه الا العافية الى أن حان دور الالترا ساوند، كانت فنية الأشعة تلف وتلف بالجهاز وتأخذه من اليمن ومن اليسار ثم قالت: هناك نقط بيضاء صغيرة لا تعجبني ولا أحب وجودها ولهذا ساطلب المزيد من الفحوصات، ضحك الطبيب مطولا عندما علم بذلك ظنا منه أنهم فقط يريدون المزيد من النقود فقال للاحتياط سنقوم بفحص الخزعة Biopsy. جاء رئيس قسم الأشعة ورئيس قسم علم الأمراض Pathology واخذوا الخزعة مؤكدين أن جسدي نظيف حيث بنوا رأيهم المبدئي على شكل الثدي الخارجي والذى يؤكد سلامته.
كنت أذهب بشكل يومي الى المستشفى لاستكمال الفحوصات وحاولت قدر المستطاع أن لا اطلع أبنائي على ذلك حيث كانت الامتحانات النهائية على مشارف الأبواب. كان زوجي معي فى كل خطوة جزاه الله عني كل خير وكانت عبير صديقتي (رحمها الله وغفر لها ووسع مدخلها وثبتها عند السؤال) تحيط بي رغم أنها كانت تتعالج فى مكان آخر بعيد عني ولكنها لم تتركني أبدا وكانت صديقتي ميسر رضي الله عنها وأرضاها حولي وتيسر وتخفف عني. كنت أعلم فى قرارة نفسي أن هناك شىء ما يتجول فى جسدي ويعبث به فسادا.
كنت أعمل وقتها فى احدى المؤسسات الأكاديمية وكانت مديرتي من أنقى الناس واطهرهم وأرفعهم خلقا، كانت تمشي معي خطوة خطوة وتتطلع على تقاريري الطبية وترسلها الى استراليا حيث كانت تعمل بالسابق لتطلع الأطباء عليهم وكانت تراعي ظرفي الطارىء مراعاة لاحدود لها جزاها الله عني كل خير.
للحديث بقية