تشهد البيوت السودانية هذه الأيام نفرات متتابعة لصنع خبيز العيد ،المكون من الكعك والبسكويت والبيتي فور والمنين والقريبة واليانسون وكل انواع الفطائر والمعجنات بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك...لا يخلو اي بيت سوداني هذه الايام من حركة دؤوبة لانجاز هذه العادة المتأصلة (خبيز العيد)،فلا تكتمل فرحة العيد الا به...وللسودانيين طقوس متوارثة في هذا المضمار منذ مئات السنين...حيث يلتئم شمل الجارات في شكل نفير لانجاز خبيز كل واحدة منهن وفق جدول زمني محدد ...ويشارك الاطفال في حمل صواني الخبيز الى الافران المجاورة للسكن ويقفون في صفوف كل يريد انضاج خبيزه...وعندما تمر هذه الايام بشوارع المدن والقرى تشدك رائحة الخبيز الزكية الصادرة من البيوت والافران ...رغم انتشار محلات الخبيز الجاهز والحلويات الا ان الخبيز المنزلي لا زال هو سيد الموقف بطعمه الأصيل ومواده الطبيعية من دقيق وحليب وسمن ولازالت طقوسه القديمة هي الارث الذي لا تغيره عولمة ولا ازمة اقتصادية عالمية.