عبارة العيد أيام زمان !!!!
لاحظت كما لاحظ غيري أنا العاملين في الإعلام السعودي يعتريهم شيء من الخواء المعلوماتي والمهنية الإعلامية؛ فتجدهم يبادرون بالسؤال الذي لا طعم له ولا رائحة ولا لون وهو (( العيد أيام زمان))، وسواء كان السؤال موجها للكبار أو حتى للشباب فهو في نظري يدل على أن المذيع ليس لديه أهلية في التحاور المناسب. ومثلها رمضان أيام زمان أو الأفراح أيام زمان كلها في نظري تحتاج تبصر وإعادة نظر.
أولا: من باب ثقافة الفرح التي يلوكها كثير من الإعلاميين ولا يمارسونها؛ كان الأولى أن نتكلم عن عيدنا لا عيد الآباء والأجداد، فلكل زمن دولة ورجال.
ثانيا: عبارة حدثنا عن العيد أيام زمان أو الفرق بين العيد الآن وأيام زمان عبارة ممجوجة تقتل الفرحة الحالية.
ثالثا: علينا تسليط الضوء على ما قامت به الجهات المعنية في عيدنا في زماننا.
رابعا: العالم كله ليس نحن فقط تطور وتقدم ونحن لا زلنا نريد الانتقال من بهجة فرحتنا في عيدنا إلى الحديث عن أيام زمان وفيها ما فيها من بساطة حد النخاع بل قل فقر وجوع وحياة صعبة.
خامسا: علينا أن نقابل الأطفال ونسألهم عن فرحتهم في أنواع الملاهي والتنزهات التي تكاد تكون استثنائية.
سادسا: كان السؤال العيد أيام زمان في ملمح من التوبيخ لنا ولزماننا.
بالمناسبة في عيد عائلتي في استراحة لنا في الثمامة انطفى علينا الكهرباء يوم العيد في الليل؛ فقلت لأحد الكبار هنا مناسب أن تقول للأطفال العيد أيام زمان كان بدون كهرباء كحالنا الآن.
إن عمل الجهات الحكومية الملحوظ من مسرحيات وألعاب نارية وأنوار في الشوارع له مبعث للسرور لجميع فئات المجتمع التي تتلذذ في العيد هذه الأيام وبحق يعيش أولادنا سعادة غامرة فلديهم القنوات الفضائية والانترنت والألعاب الإلكترونية وأنواع الملاهي والمطاعم والمتنزهات فهم يعيشون أعيادا في غاية المتعة والفرح هذا زماننا وهذا عيدنا فاتركونا من عيد أيام زمان.