للقصة وجوه اخرى..
ساحاول اخذ جانب آخر من الحكاية..واجمع خيوط مبعثرة
يوسف...وإمراة العزيز
بداية الحكاية
الحسد..المكيدة..الكذب..الخداع..الإغراء..العصمة..العز..الشرف..
نهاية الحكاية..العز والتمكين لكل صابر محتسب..ملك ..وندم وعودة الغائب وانتهاء المكيدة
يوسف... وإمرأة العزيز
منذ الأزل..وكوامن النفس البشرية تتنازعها كل تلك الصفات البغيضة
لماذا ؟؟؟
بالرغم من مرور كل تلك السنون ماتزال تلك النفس كما هي تجمع كل تلك النقائض؟؟؟
هل هو دستور الكون الازلي؟؟؟
هل هو القدر المكتوب على كل اهل هذه الأرض؟؟؟؟
مانزال نرى الحسد ياكل قلوب الكثير من الناس
ومانزال نرى المكائد تحاك بين البشر في كل عصر بحلة جديدة..
وكأننا نرى اخوة يوسف مازالوا حتى اليوم بيننا
مانزال نرى الإغراء تحاك حبائله من النساء ويقع في شراكه الرجال بكل سذاجه..وكان زليخة ماتزال تغلق الأبواب وتقول هيت لك
لكننا عندما وجدنا زليخة..فقدنا المثل والقدوة ولم نعد نرى من يقول (معاذ الله إنه ربي احسن مثواي)
فحتى عفة عنترة عندما قال(واغض طرفي إن بدت لي جارتي) اصبحت ضرب من الخيال
فالمائلات المميلات يملأن الأزقة والطرقات..واللاهثون خلفهن كثر..وبالمئات
ولم نعد في حاجة الى (غلقّت الأبواب) فالغريزة الشهوانية بين الجنسين طرقت الأبواب والنوافذ والفضائيات ووصلت الى ايادي الفتيات في مخادعهن
الكذب..هو.. الكذب لم يطرأ عليه جديد
فالشريف يكذب.. والوضيع يكذب
المكانة الرفيعة لم تمنع إمراة العزيز من الكذب على يوسف
ومازلنا حتى الآن نرى الكثير من اصحاب المكانة الرفيعة يكذبون
في ذلك الزمن البعيد ...مكانتها الرفيعة خدعتهم
وفي زمننا هذا مازال من نعتقد علو مكانته يكذب
في ذللك الزمن البعيد..صدقوها..وفضحها الله
وفي هذا الزمن نصدقهم..ولن نستطيع فضحهم
هناك قدت قميصه من دبر..فأنكشف الكذب
وهنا قمصان كثيرة تقد من دبر ونمط شفاهنا كثيراً لأننا لانقوى على التكذيب
هناك قد القميص من دبر ..فشهد شاهد من اهلها
وهنا نشاهد الكثير من القمصان تقد من دبر ولانملك الشجاعة للشهادة
كلمة الحق اصبحت عزيزة
كلمة الحق اصبحت بالفعل عزيزة
الكبرياء والغرور والسلطة والجاه اخذ بتلابيب إمراة العزيز فأقرت بالمراودة..
والعناد جعلها تدخل يوسف عليه السلام السجن
ويتكررنفس المشهد
سطوة السلطان هي الآن كما كان في سالف العصر والآوان
هنا ساتوقف..
لو تركت نفسي لربما اكتب صفحات
ساكتفي من القلادة مايحيط بالمعصم
والحدق يفهم
لا اريد شئ فقط احببت الكتابة
خواطر روادتني عند قراءتي لسورة يوسف
واحبتت ان تشاركون خواطري
تحياتي وتقديري
اخوكم
almahatma
ابوتركي