بسم الله
يمتدحون النحافة يثنون عليها ، يتمنون اصحابها ، يخطبون صاحباتها ،
برامج لها ، اندية من اجلها ، مراكز للحصول عليها
اطباء متخصصون ، اخصائيات للتوعية بها ، منتديات للترويج لها
وفي رمضان هناك حكاوي لاصحابها
معاناة (1) إذا دخلت المسجد مبكراً وأخذت لك مكان في الصف الأول ،
ثم جاء موعد اقامة الصلاة ( وياويلك اذا كانت عشاء وبعدها تراويح .. يعني مطول )
فكانت بجانبك فرجة لاتتسع لقدم ، وتقدم احد الأحبة من احجام ( xl )
فستصبح مثل خبز الصامولي الذي حشي فوق اتساعه تخرج الحشوة منه !
ستحس ان الفطور ينعصر داخل احشائك ، وان اكتافك برزت للأمام خمسة سم ، والتنفس اصبح عملية شاقة ،
غفر الله لمن يأتون متأخرين ويحشرون انفسهم حشراً ، فهم يؤذون الناس .
معاناة (2) لازلن في المسجد
يغلب على حال المساجد في رمضان زيادة تبريد أجهزة التكييف
لإزدياد عدد المصلين ولله الحمد
فمسكين ذلك النحيف ( او النحيل ) الذي سيتأذى من تيارات الهواء البارد
الذي لايعلم من اين تأتي ،
فتبدأ المعاناة في البحث عن مسجد توزيع اجهزة التكييف فيه جيد وبرودته معقولة
واما من عبأ بطنه جيداً فإنه لن يشعر بنفس الشعور السابق
لأن الماكينة ( حرارتها مرتفعة )
وأصحاب الأجسام الممتلئة ( تبارك الله ) ربما انهم يشعرون بأن الجو جيد واحياناً حار
خصوصاً اذا جمعوا بين الحسنين .
هل تفكر الآن في برامج الحمية وإلا سوف تعيد النظر
أعان الله من كان نحيلاً