بسم الله الرحم الرحيم
سبحان الله العظيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كتبت هذه المذكرات قبل عدة اعوام وبالصدفه وان اقلب في بعض الاوراق القديمة وجدت بعضها فاحببت
ان اقوم بترميمها ونشرها مرة اخرى ، ولا اخفيكم انها طويلة بعض الشيء ، وتحتاج الكثير من الجهد والوقت لاعادة صياغتها وكتابتها
، واخوكم معروف بانه كسول من الدرجه الاولى ولا افتئ في كتابة اي موضوع طويل وانهيه
تردد شديد قبل كتابة هذه
المذكرات لاني كانت اخاف ان ابداء بها ولا انهيها كعادة سموه الكريم ، ولكني وجدت بعض النشاط هذه الايام فقلت لعلي اوفق في اعادة كتاباتها وصياغتها ..
سوف تكون بأذن الله تعال على ثلاثين حلقة مدعمه ببعض الصور وسوف احرص ان اضع في كل يوم حلقة ... باذن الله تعالي
الحلقة الاولى
كان
هناك تصور على مستوى القبليه ان كل من يسافر خارج البلاد فهذا شخص غير سوي يحق لنا مقاطعته واهدار دمه كانوا بالطبع يستثنون من
يسافر الى العلاج والدراسه كثر الله خيرهم وماقصروا ... هذا التصور والمنطق العجيب اغفل بند السياحه للتفكر والترفيه
وهذا البند مافي امل يفكرون فيه شيبان الديره
الي اعدهم مثل المافيا المخفيه التي تحرك
وتتحكم في تصرفات اهل القبيله حتى خارج نطق السكن العمارني القريب كانت حياتي بحكم النشاْة شراويه ، ومع ذلك فان مد المافيا
القبلي كان يصل الى حدود منطقة الخبر والدمام وما جاورها
، الغريب في الموضوع اني انا نفسي قد اقتنعت بها الفكر والغريب جدا بل المضحك اني جامعي ومتعلم وووالدي حفظه الله تعالي قد سبق كثر
من جماعتنا للمنطقة الشرقية عملا ودراسه بل كان من
المثقفين القلائل فيها ... ولكن هي سنة من
سنن الله اتبعنا سنن من كان قبلنا من الاولين ..
ووجدنا ابائنا على سنه فاتبعناه!! جلس هذه الانطباع معي طويلا ومما
زاد في تثبيت ذلك الانطباع والتصور هو النشأه التي كانت محافظه
جدا فمن حلقات التحفيظ الى المراكز الصيفية
الى الحياة الجامعيه الرزينة الى الحياة الزوجيه الهادئة
فلم يكن هناك مجال لان يكون للسفر او الترفيه المباح
مجال في حياتي بل كان يغيب علي كثير من الامور
اجد اقراني يعرفونها بحكم سفرهم وتحركهم في البلد ...
وهوما ذكره الشافعي في فوائد السفر
تغرب عن الأوطان في طلب العلا *** وسافر ففي الأسفار خمس فوائـد .....
تفريـج هـم واكتسـاب معيشـة *** وعلـم وآداب وصحبـة مـاجد
كان السفر ومازال في عصر ماضى جريمه كبرى ، يتسامع بها
الركبان لتصل الى شيخ القبيله وزبانية الكرام والسؤال الاول
الذي يدور في دار الندوه ها فلان سافر علشان العلاج
والا الدراسه (متى تسيبون الناس في حالهم !!!) فاذا لم يكن احد هذا السبين
راحت عليك سمعتك ..... واصبحت لقمه لذيذه في الالسنة ...
بقي هذه التصور مده طويل عندي بل لم اكلفي نفسي في يوم من الايام ان اخرج جواز سفر للاحتياط ولولا ان بعض الاخوه تكلم ذات مره عن لون الجواز
المخضركنت لم اعرف لونه الا حين استلمته لاحقا .. مضت الايام
على هذه النحو وفي ذات يوم في جلسه من الجلسات العائليه تكلم
احد الاقارب عن سفره الى احد البلد المجاوره وما رى من جمال الطبيعه
، ومن تطور في وسائل الاتصالات ، وذكر بعض الامور التي جعلتني
افتح فمي مدهوشا لما قال .... قالت له او كل هذا هناك قال نعم ..
ثم قال لي يا ابو مصعب مارأيك لو تذهب معنا لكي تستمتع وترى
الجمال الحقيقي ويقولها بكل خبث ولئم قلت اعوذ بالله يا اخي
انت شيطان فضحك وضحك من كان في المجلس ثم قال يا اخي
الى متى هذه النظره الدونيه لك من يسافر خارج البلد ؟!!!! قلت له سبحان الله ااترك بلد التوحيد والستر والعفاف والغتر والشمع والثياب ونسيح في اراض الشرك والفسوق والرذيله واهل البناطيل والكرفتات
؟ قلت اصلا انت يا فلان ذمتك وسيعه
وكل الامور عندك سواسيه .....
اخذنا في النقاش حتى حضر العشاء وكالعادة ...
نست الموضوع مرت الايام وظل ابو مصعب
يحمل نفس الفكره عن السفر ... وفي يوم من
الايام قادني حظي العاثر لاحد مواقع
السفر والسياحه وانا ابحث في قوقل
وقوقل هذا ما ترك احد في حالة ......
وفجاءة تذكرت كلام ذلك الشيطان عن السفر وما رأى
فقلت ما يضر يا ابو مصعب اطلع وشوف كلام عبدالعزيز ... يتبع ......