النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: النظرة التفائلية والنظرة التشائمية

  1. #1
    كبار شخصيات سفاري
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    1,828

    النظرة التفائلية والنظرة التشائمية


    السلام عليكم

    التفاؤل والتشاؤم مشاعر تلازم بعض الأفراد تنعكس على حياتهم ومزاجهم الشخصى وأعمالهم وعلاقاتهم بالأخرين .. فكيف تكون شخص متفائل فى حياتك وتتخلص من مشاعر التشاؤم التى تقودك إلى دائرة الاكتئاب.
    صفات الشخص المتفائل كالأتى: أنه يؤمن أن مواقف الفشل والخبرات السيئة التى يتعرض لها هى شىء مؤقت وعابر وأنه ليس هو بالضرورة السبب فى هذه الخبرات السيئة . كما أنه لايجعل أثارها تنعكس على حياته بشكل واسع وإنما يجعلها تقتصر على جانب واحد فقط.
    أما الشخص المتشائم فهو بعكس ذللك حيث يعتقد أن الأحداث السيئة تؤثر على بقية يومه أو حياته من خلال إظهار غضبه وعصبيته على زوجته وضربه للأبناء وإضطراب علاقته بزملائه فهو يستخدم أسلوب التعميم أى تعميم مشاعره السلبية على كل من حوله؛ فإذا تعرض مثلا للخيانة صديق يفقد لإيمانه بالصداقة, وإذا تعرض لمشكلة أو فشل فى علاقته العاطفية يفقد الثقة فى الجنس الآخر وهكذا...
    وأوضح أن الشخص المتشائم محبط دائما ونجده يردد لنفسه عبارات مثل حظى دائما سيىء أو أن هذا الوضع لن يتغير .. ما فيش فايدة وغيرها من العبارات , وهو دائم اللوم لنفسه يعاقبها كثيراً ويحرمها من أشياء ومتع كثيرة توصله إلى مرحلة الاكتئاب.
    الشخص المتشائم يمكن أن يتحول إلى شخص متفائل بحيث يستفيد من ماضيه ويتحمس لحاضره وينظر بتفاؤل لمستقبله ويستثمر خبراته السيئة لكى ينجح أن يردد لنفسه مقولة أنا متفائل وأستطيع أن أغير من نفسى ,ولا يترك مشاكله تنعكس على من حوله ولا ينظر إلى سلبيات على أنها دائمة لن تتغير بل على العكس يقول لابد من تغيرها وإذا أراد البكاء فعليه أن يتذكر أن هناك أوقات وأشياء للسعادة والضحك ولايضع عينه دائما إلى نصف الكوب الفارغ وإنما يستمتع بالنصف المملو


    إن نظرة المرء لشؤونه و حياته لها دور في تفاعل صاحبها مع أحداث المعيشة ومجريات أمورها.
    وبودي أن أتحدث عن "النظرة التشائمية" و أثرها على صاحبها وعلى من حوله.
    إن صاحب هذه النظرة لا يرى في الوردة إلا شوكتها ولا يرى في الكأس إلا القذى، لا يشكر الله ويحمده إلا قليلاً (وقليل من عبادي الشكور).
    تجد لهذا المنظور أسباب كثيرة منها: التربية على أيدي أباء أو أمهات أو مربين متشائمين. و كذلك أن صاحب هذا المنظور مر بمواقف هزيمة أو فشل لم يجد من يساعده في الخروج منها، فتعزز لديه شعور النقص والتشاؤم.
    وكذلك ربما هنالك تراكيب وراثية أو هرمونات لها دور في وجود هذه النظرة السوداء.

    كيف تعرف صاحب النظرة التشائمية؟
    1- كثير النقد للآخرين ولا يرى إلا العيوب.
    2- لا يحاول أن يفرح ويبتهج حتى في المناسبات الفرائحية الاجتماعية(زواجات) أو الوطنية(زيادة رواتب) أو الإسلامية(خروج المحتل من غزة) أو العالمية(نكبات العدو المحارب).
    3- يأتيك بأخبار السوء والهزيمة وضعف الأمة وهلاك المجتمع ولا تقنعه المبشرات بل يقلبها إلى إشاعات.
    4- يحمل مسؤولية أخطاءه الآخرين. ( الموساد .... الصهيونية .... الماسونية .... البطانة الفاسدة .... السيارة عطلانة .... الطريق زحمة ...).
    5- متسخط ولا يعجبه العجب حتى على بعض أقدار الله وعينه على ما في أيدي الناس. (الدول المتقدمة سوت...الدول المتقدمة فعلت....)
    6- كثير الفشل و الأخطاء لأنه يتوقع الفشل فيحصل عليه. (ما تركز عليه تحصل عليه).
    7- لا يستمر في مشاريعه حتى وإن حقق نجاحاً بسيطاً لأنه ينتظر الفشل في أي لحظه.

    من كانت هذه صفاته أو ملامحه فليعلم أنه سيتكون عنده حسد وحقد متراكم على الناجحين مما يزيد من المأساوية في حياته.
    وقد لاحظت على كثير من الألقاب والتوقيعات في كثير من المنتديات البؤس والفشل والحزن والتشاؤم.

    كل منا قد مر بمواقف ظلم و قهر و فشل و هزيمة ماذا نفعل؟ ننبطح؟ ننحني لكي تمر العاصفة؟ لكن الانحناء لحظات وليس سنوات.

    انظروا إلى محمد صلى الله عليه وسلم لما تجمع الكفر بجميع أطيافه من عرب ويهود ومنافقين في غزوة الأحزاب وما صاحب ذلك من مطر وعواصف ورياح، ومع هذا والنبي صلى الله عليه وسلم يضرب الصخرة في عرض الخندق ويقول: "الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام ....الله أكبر أعطيت فارس....... الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن...."
    كلما ضاقت الأمور كلما زاد تفاؤل محمد صلى الله عليه وسلم.
    كلما ضاقت عليك الرزايا فقل: "الله أكبر حلت مشكلة......"

    اكتب لك عبارات تفاؤلية على عدة أوراق وعلقها على المرآة في غرفة نومك وعلى واجهة المقصورة الداخلية في سيارتك وعلى شاشة جهازك وعلى مكتبك لتتحول للمنظور الإيجابي المتفائل.
    وهذه العبارات مثل:
    أنا شاب محظوظ و ناجح.
    أنا زوجة محبوبة و حنونة.
    أنا مدير قوي و محترم ومرن.
    وكرر النظر لها من وقت لآخر و كررها بلسانك وقلبك لمدة شهر تقريباً حتى يتحول عندك المنظور.. وجرب. هذا تحليل بسيط للنظرة التشائمية وأثرها على ضعف صاحبها أحببت أن أحذركم منها.
    وصلى الله على سيدنا محمد.



    منقول بتصرف يسير




  2. #2
    مسافر جديد الصورة الرمزية عاشقة لنكاوي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    20

    يعطيك العافيه اخوي حمود على النقل

    تقبل مني التحيه

  3. #3
    كبار شخصيات سفاري الصورة الرمزية مجدولين
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    سفاري
    المشاركات
    2,935

    أتدري ان التفاؤل هو ثقافة بحد ذاته ..ثقافة واقعية و الشعور بالرضا
    لو بني الانسان ادرك معناه لعاشة حياة هنيئة وتذوق الجمال في كل شيء
    يصادفه في الحياة وتزود بالقناعة والرضا وانت تعلم جيدا ان الانسان المتفائل
    متوكل على الله سبحانه وتعالي في كل أمر وللعلم فقد كان رسول الله صلى الله عليه
    وسلم يحب الفال الحسن وينهى عن التشاؤم هذا ان دل فإنما يدل ان التفاؤل سنة نبوية
    حيث قال حبيب الله عليه الصلاة والسلام "تفاءلوا بالخير تجدوه "
    شكر الله لك وجعلك دوما متفائل وأحبتنا في الله المتصفحين

    //

    \\

  4. #4
    كبار شخصيات سفاري
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    الدولة
    Qatar
    المشاركات
    9,400

    يعطيك العافيه اخوي حمود على النقله الرائعه

    وبارك الله فيك

  5. #5
    كبار شخصيات سفاري الصورة الرمزية Indonesia
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    الدولة
    Bali
    المشاركات
    3,512

    ايه كثر من النقلات ذي

    الله يعطيك العافيه أخوي أبو مصعب

    وجزاك الله خير

  6. #6
    كبار شخصيات سفاري
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    1,402

    أعلل النفس بالآمال أرقبها****ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
    مشكور على النقل...وتفاءلوا بالخير تجدوه

  7. #7
    مسافر متألق
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    590

    تشكر اخي حمود الخلف على هذا الموضوع المتميز
    موضوع يستحق بجداره المشاركة فيه

    ولي مداخله في محاظرات احظرها وأود أن أنقلها لكم

    المتشائم يعتقد عن الحوادث السيئة ما يلي :

    1- أنها سوف تدوم وقتاً طويلاً .

    2- أنها سوف تؤثر على بقية جوانب حياته الأخرى .

    3- أنه هو السبب في هذه المشاكل التي تحدث له .

    * بينما المتفائل يعتقد عن الحوادث السيئة ما يلي :

    1- الفشل عبارة عن فترة مؤقتة .

    2- آثارها مقتصرة على جانب أو جوانب معينة فقط .

    3- أنه ليس بالضرورة هو السبب في هذا الفشل .


    هنالك ثلاثة أبعاد للتشاؤم :

    1- الديمومة :

    من عباراته
    ( دائماً حظي كذا ، طول العمر ما أتغير ، مستحيل أنجح ، أبداً لن أفلح ، ... )

    2- التعميم :

    فالمشكلة في العمل عنده تصبح توتراً في علاقاته مع أصدقائه ،
    وتصبح أثراً جسدياً ونفسياً ويأتي يضرب أولاده ، ويخاصم ويسب زوجته ..
    ( والمشكلة في العمل فقط )
    - من عباراته ( الرجال جبابرة ، النساء ماكرات ، المجتمع عنصري ، الناس كذابون ، ... )

    وهناك ما يسمى بالسؤال الاستفهامي أو الاستنكاري :
    هل الرجال كلهم جبابرة ؟
    هل المجتمع كله عنصري ؟ ... وهكذا.

    3- التشخيص :

    أي الإحالة إلى الشخص ، وهو من أهم عوامل الإكتئاب .
    - من عباراته
    ( أنا غبي ، أنا سبب كل هذه المشاكل ، أنا أستحق هذا العناء ، ... )


    * أدلة على التفاؤل من القرآن :

    ( فصبر جميل والله المستعان )
    ( عسى الله أن يأتيني بهم جميعاً )
    ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه )
    ( كلا إن معي ربي سيهدين )
    ( لا تحزن إن الله معنا )
    وغيرها ..

    * أدلة على التفاؤل من السنة النبوية :

    ( أنا عند ظن عبدي بي ... الخ )
    ( التفاؤل من الرحمن والتشاؤم من الشيطان )
    ( لم تبعثوا معسرين ولكن بعثتم ميسرين )
    ( .. ويعجبني الفأل .. )
    ( بشروا ولا تنفروا ، يسروا ولا تعسروا )
    وغيرها ...

    تذكر انه :


    * صحبة المتشائمين أضر على الإنسان من صحبة المرضى ...

    * التفاؤل والتشاؤم مجلبة للقدر . ( أنا عند ظن عبدي بي ... )

    * الدعاء أعظم ما يجلب به الحظ .

    (وبمناسبة ذكر الحظ هنا نقول في الحظ :

    * ليس هناك من حظه سعيد وحظه تعيس ..)

    * الحظ عبارة عن اجتماع فرصة واستعداد معاً،
    فالفرصة تبحث عن مستعد، حتى تجده..

    * ( ولا يلقاها إلا الذين صبروا ولا يلقاها إلا ذو حظ عظيم ) : أي :
    الذين صبروا واستعدوا فهو يلقونها وهو ذو حظ عظيم ..



    * قصة أحد التابعين الصالحين وكان تاجراً في التمر،

    كان يقول ( لو بعت تمراً في العراق لربحت ) أنكر عليه الناس وقالوا أن في العراق التمر كثير جداً، ولديهم ماء الفرات، فهو يكفي العراق وغيرها. لكن هذا الرجل كان تفاؤله أكبر فذهب بتمره إلى العراق، ولما كان على أسوار بغداد إذا هي مقفلة، لأنه فيها (الطاعون) فانتظر حتى خرج إليه رجل فاشترى منه تمراً فشفي، فصاح بالناس فجاءوا واشتروا تمره كله ..

    لكن هنا سؤالي للجميع

    س / متى نستخدم التفاؤل والتشاؤم ؟

    - من المعلوم أن كل شيء له حكمة حتى المشاعر !!
    فالقلق من الآخرة مطلوب والخوف من الأسد جميل ..
    لكن السؤال هو : متى نستخدمها ؟

    ولي عوده
    تحياتي
    تياندورا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
X