لقد كنت أظن أن بودابست هي مدينة فقيرة بالإمكانيات و النشاطات و المناظر السياحية ... بل خلتُها مدينة للترانزيت فقط . ولكنّي آندهشت من روعة هذه المدينة و تراثها و بنيانها المعماري و الأماكن السياحية التي يمكنك أن تقصدها .. وطبعاً أحسست أني المستفيد الأكبر من ذلك
القدوم جاء عن طريق مطار بولندا إلى مطار Liszt Ferenc International Airport المجري .. و قد قمت بحجز توصيلة من مطار بودابست إلى وسط المدينة عبر شركة WIZZAIR P-Airbus التي تتكفّل بنقل السيّاح عبر باصات صغيرة وبمبلغ بخس 10 يورو .حجز الباص تم عن طريق الانترنت و الدفع كذلك , وتفضلو اللينك كي يوفّر عليكم عناء البحث و أوفر من التاكسي ووجع القلوب :
https://www.p-airbus.com/index.php?page=home 
وعلى فكرة يمكنكم حجز توصيلات من 60 مطار في العالم عن الطريق هذا الموقع , مش شرط بس بودابست . إدعولي جزاكم الله . نصيحة صغيرة , إقرؤا جيدا مواعيد وصول باصاتهم إلى المطار و مواعيد أخذكم من وسط المدينة إلى المطار , عندهم شي إسمو Time Table ... عادةً بعد وصول طائرتكم ب 20 دقيقة يكونون هم مستنين برّا , ولكن لا تخافون حتّى لو تأخرتم قليلاً عادي لأن السائق عليه التحقق من هويات الركاب و ترتيب حقائبهم في الباص يعني ريلاكس
التعامل المالي في المجر يتم بالفورنت المجري ... ولكن عملتهم غريبة جداً .. أذكر أنّ 1000 فورنت تساوي 15 ريال

أنا دائماً أسحب من بطاقة الصراف وهي أرخص بكثير من صرف العملة , حسبتها ووجدت أنها تعطي القيمة الحقيقية و يخصمون فقط 5 دولار ضريبة الخدمة .
بالنسبة للأكل أنصحكم أن تأكلو في المولات ... حيث الكمية كافية جداً و حسّيت أرخص من برّا .
الشوبينغ رخيص مقارنةّ بأسواقنا ... ماركات ZARA و PULL & Bear أرخص 100 ريال بالجينز و القميص

ع قولة إخوانا المصريين "بلّوشي"
وصلنا إلى وسط العاصمة المجرية بودابست .. و الباص نزّلنا عند المترو ... يعني ترجع أنت تستقل مترو وتروح أقرب محطة ل الأوتيل المستأجر ... بالنسبة لي المهمّة سهلة , الخريطة معي و العنوان و اسم الشارع و ورقم المبنى معي يعني مش محتاج تكسي .. ممكن الحقائب تثقل الحركة لكن تكون أنت موفّر فيها 40 يورو أقل شي .
رميت الأمتعة في الأوتيل و توجّهت إلى محطة المترو وأردت الذهاب إلى (Castle Hill (Varhegy وهي من أشهر المزارات السياحية في الجزء الغربي من العاصمة و يطلق عليها BUDA بالتالي يمكن تسمية التلّة ب BUDA CASTLE أيضاً ( CASTLE HILL أو BUDA Castle ) وتمكن السائح من الرؤية البانورامية وتضم كنيسة Matthias Church ذو القبّة البرتقالية الجميلة و Fishermen Bastion وهي قلعة وبرج كبير ذو بناء معماري مشهور ومجهزة ب كافيه جميلة مطل على نهر الدانوب و مبنى البارلمان وقريبة منها في الجزء الشمالي Bécsi Kapu) Vienna Gate) وقصتها طريفة جداً حيث الأمهات تطلق على أبنائها لو كانوا كثيري الكلام لقب "فمك ثرثار ك بوابة فيينا"

و أخيراً و الأهم هو القصر الملكي Royal Palace الأنيق و الرائع والذي يحتوي على منظر بانورامي هائل و رسم معماري حرفي جذاب ولكن المثير للدهشة أن هذا القصر الملكي لم يُسكن من قبل العائلة الحاكمة بل كان أكثر الوقت معلماً من معالم المدينة .
وصلت محطة المترو M2 و توجهت تجاه ال CHAIN Bridge و من ثمّ آستقليت الباص رقم 16 الذي أوصلني إلى Castle Hill . و يوجد طريقيتين أيضاً للوصول عوضاً عن الباص و هي عن طريق المشي 10 دقائق صعوداً نحو التلّة و أنصح بها , عندما تنزل من محطة المترو M2 تقطع ال CHAIN Bridge مشياً على الأقدام و تستطيع رؤية القلعة من تحت حيث نصب النسر المشهور و نصب الحصان كما سنرى بالصور وتكمل المسيرة إلى فوق مشياً أو الأسهل تأخذ ال (Budvari Siklo (Buda Hill Funicular وهو عبارة عن ترام صغير ينقل من و إلى التلّة . الشرح بالصور
تم الوصول إلى التلّة و الباص أنزلني جنب Fishermen Bastion و Matthias Church وهما يقعان وراء بعضهما البعض
مجسّم ل الكنيسة و قلعة الصيادين
زاوية ثانية
ويمكن الوصول إلى الجزء الأعلى أيضاً عبر هذا الدرج
إنعكاسه على زجاج أحد المتاحف المواجهة له
أنتم الآن في قلب القلعة
وهذه الكافيه التي كتبت لكم عنها
والمنظر البانورامي من تلك النقطة رهيب و سأمدكم بصورة من تلك الزاوية
وهنا عروس تساوي ألبوم زفاف ولكن مدام بنفسجي مدري منين طلعت
أنصح الجميع ياخدون صورة عند هذه النافورة , ورائهم مدخل ال Bastion و Matthias Church
وهكذا تم إكتشاف أول جزء من تلّة بودا وهو الباستيون ... و بعده توجهت إلى كنيسة Matthias البرتقالية
وقبل ذلك صورة ل براءة الأطفال عالماشي
الكنيسة كبيرة جداً و متعوب على سقفها القرميدي الأورانجي
صور من زوايا مختلفة
وهذه مدخل آخر للباستيون من أمام الكنيسة
العرسان تزوجوا و جابو أولاد و هؤلاء لسّه يتصورون
وهكذا نكون آنتهينا من الكنيسة و نتوجه إلى بوابة فيينا من هذا النصب تاخدون يمين
أحيائهم جميلة جداً
وها هي البوابة المنشودة
والآن للتوجه نحو المعلم الرئيسي و هو القصر الملكي ويقع في الطرف الآخر بعيد حوالي 10 د مشي فقط
وهذا شحّد مشارط .. يعني سيارته خربانة و يبي يصلها ع حساب الناس و مش مكلّف نفسه يكون موجود ل يحصّل فلوس .. حاطط "قجّة" مثل التبرعات
بضع دقائق ووصلت إلى لوحة مرسومة بشكل دقيق .. إنها بوابة القصر الملكي
وهنا نرى الترام الذي يقل السياح من و إلى التلّة كما أسلفت
هذا القطار الصغير يكلّف 5 يورو للجهتين
صورة دوبل سلفي
وهذه صورة ل حبيب الشعب CHAIN Bridge وهو أوّل جسر تم تشييده بين المدينتين بودا و بست .. ل يطلق على المدينة بعده إسم واحد "بودابست"
وكما هذا القفل عليه إسم عاشقين , كان لا بد أن أضع قفل مشابه سببه عشقي ل هذه المدينة
وبينما أنا مشغول بإلتقاط صوري الشخصية و من شدّة روعة المكان غابت شمس اليوم الأول وكان يوماً ممتعاً جداً و طويلا و من شدة آنجذابي بالأماكن و الهندسة المعمارية لم أحس أنني ما زلت من دون غداء
وفي طريق النزول آخترته سيراً على الاقدام من أجل متعة التصوير للمدينة وهي مضاءة
هنا نشاهد التشاين بريدج و خلفه البرلمان
وهذا دار الأوبرا
وهذه الساحة التي من خلالها تستطيعون ركوب القطار لأعلى القمة
وعند الإنتهاء من زيارة القلعة كاملها و التي آستغرقت يوم كامل من شدة جماليتها و التمتع بالتصوير كان لا بد من الذهاب إلى الفندق للصلاة و بعدها إلى مول إسمه WestEnd City Center عن طريق الترام رقم 4 و 6 والتوقف عند محطة trams 4-6 Nyugati tér station .
وصلنا إلى نهاية اليوم الأول في العاصمة المجرية بودابست .. آمل أن ينال الموضوع إعجابكم و سأكون مسرور ل سماع ملاحظاتكم أو مشاركاتكم
دمتم بود حتّى ألقاكم في نشاطات اليوم الثاني