نفق أوراسيا مشروع شبيه لحد ما ب مرمراي في مدينة إسطنبول؛ حيث سيمكِّن 90 ألف سيارة من العبور خلاله ذهاباً وإياباً بين طرفي المدينة، الأمر الذي سيختصر مسافة 100 دقيقة بالسيارة إلى 15 دقيقة وسيحد من أثر التلوث البيئي واستهلاك الوقود. وكيبديا
وكالات الانباء
قام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت 8 اكتوبر 2016 ، بالتجربة الأولى للمرور بين قارتي آسيا وأوروبا عبر نفق أوراسيا، الممر البري الوحيد للعربات الخاصة تحت مضيق البوسفور.
وقاد أردوغان سيارة الرئاسة، وبرفقته رئيس الوزراء بن علي يلدريم، ووزير المواصلات والاتصالات والبحرية أحمد أرسلان، على اسفلت نفق أوراسيا، الذي انتهى تعبيده ليدخل النفق في مرحلة التجهيزات النهائية، قبل افتتاحه للعامة في الـ 20 ديسمبر/كانون الأول القادم. ويكون بذلك الرئيس أردوغان أول من عبر النفق من الجهة الآسيوية الى الأوروبية للنفق الذي سيقدم خدماته للمواطنين على مدار اليوم عند افتتاحه.
ويبلغ طول المشروع 14.6 كيلومتراً تمتد بين منطقتي "غوزتيبي" في الطرف الآسيوي و"كيزيلتشيشمي" في الطرف الأوروبي (منها 5.4 كم تحت الماء). وكان يلدريم قد أشار في وقت سابق، خلال توليه وزارة المواصلات، أن "إنجاز مشروع النقل العابر للبوسفور قبل موعده (الخطة الأولية كانت تشير لافتتاحه في النصف الثاني من عام 2017) وبتقنيات وهندسة عالية الجودة بالرغم من صعوبة الظروف الفيزيائية لذلك، يعد إنجازاً كبيراً ومصدراً للفخر". كما أشار إلى أن كلفة المشروع قد بلغت مليار و245 مليون دولار.
وأضاف يلديريم: "بتشغيل نفق أوراسيا نكون قد أضفنا إلى اسطنبول أحدث وأكثر الممرات البرية تطوراً في العالم، وهو المشروع الذي أولاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أهمية كبيرة". كما أشار إلى أن من شأن المشروع التقليل من الأزمة المرورية في مدينة اسطنبول، وتسهيل التنقل بين القارتين الأوروبية والآسيوية، قائلا: "يمكن للعربات التنقل بين القارتين من خلال جسري البوسفور والسلطان محمد الفاتح. كما يمكن عبوره من خلال مرمراي (نفق المترو تحت مضيق البسفور).
كان قد أعلن وزير النقل والاتصالات والملاحة البحرية التركي "أحمد أرسلان" في وقت سابق، بأن النفق سيفتتح ويدخل حيز الخدمة في كانون الأول / ديسمبر من هذا العام الجاري، أي قبل 8 أشهر من الموعد الذي كان قد وضع له قبل البدء بالمشروع.