يا سلام ابو محمد على اسطنبول و جمالها
رغم انى مارحتش بس متخيل روعة التمشية بين طرقاتها وساحاتها و مساجدها و اسواقها
و لا اروع
تسلم على هذه الجولات الفاتنة
يا سلام ابو محمد على اسطنبول و جمالها
رغم انى مارحتش بس متخيل روعة التمشية بين طرقاتها وساحاتها و مساجدها و اسواقها
و لا اروع
تسلم على هذه الجولات الفاتنة
حلقة اليوم : السوق المسقوف أو الغراند بازار ...
و بالتركي Kapali Carsi (كابالي تشارشي) ...
يٌعد هذا السوق من أكبر المجمعات التاريخية في العالم
و أحد أكبر و أقدم الأسواق الشعبية بإسطنبول
و أكثرهم جذباً للسياح حيث يمتد عمره لأكثر من 550 عاماً .
العنوان :
Beyazıt Mh., Sahaflar Bedesteni Sk., Fatih
يعتبر السوق المسقوف في اسطنبول أو كما يسميه البعض السوق المغلق او البازار الكبير من أهم الأثار التاريخية لمدينة أسطنبول و من أهم ما يميز هذه المدينة الساحرة فهذا السوق كان مركزاً للبورصة في العهد العثماني و الذي تم تشييده في فترة فتح العثمانيين للقسطنطينية حيث أمر ببناءه السلطان محمد الفاتح عام 1461 ميلادية و أمر أن يكون السوق و المنازل و الجوامع في تلك المنطقة جميعهم مبنيون تحت سقفٍ واحد وتم بناء السوق المغلق تحديداً في هذا المكان ليخدم منطقة آيا صوفيا.
مساحة السوق حوالي 30 هكتار بما يعادل 30 ألف متر مربع ويضم 80 شارعاً ويحتوي على حوالي 4400 دكان وأكثر من 40 خان و يتميز السوق بالحرف المتعددة منذ قديم الزمن حيث كان كل شارع يٌسمى بإسم الحرفة اليدوية التي تنتشر فيه مثل سوق الذهب , سوق الفضة , سوق النحاس وهكذا. و يحيط بالسوق حوالي 11 باب رئيسي أهمهم” باب نور عثمانية ” Nuruosmaniye الذي يوجد على واجهته شعار الدولة العثمانية.
يوجد بالسوق جامعين و مركز للشرطة و مطاعم و نافورات مياه و مراكز معلومات للسياح كما يحتوى على أكبر خزنة تاريخية قديمة كانت توضع بها المجوهرات والأشياء الأثرية و الأسلحة و النقود. تتوسطه قاعة ” شيفاهير بيديستين ” Cevahir Bedesteni التي ستجد بها أثمن المجوهرات و الساعات و الفضيات القيمة وتعتبرهذه الساحة أقدم مكان داخل السوق المغلق.
يمكنك التجول في هذا السوق لساعات طويلة ستحتار خلالها بين الكثير من الدكاكين فمنها من يبيع التحف و الأنتيكات و الأسلحة والأدوات النحاسية و منها من يبيع التوابل الرائعة و السجاد الحرير و الذهب و المجوهرات التقليدية والأحجار الكريمة و الملابس الجلدية و الهدايا التذكارية القيمة.
ستلاحظ بالتأكيد إزدحام السوق فهو يستقبل نصف مليون شخص يومياً في المواسم السياحية ولكنه بالتأكيد يستحق هذا الإقبال ويستحق أيضاً أن تسير بين طرقاته وتكتشف خباياه و تشعر برائحة الماضي تنبعث من جدرانه.
من أغلى المناطق في اسطنبول:
لٌقب هذا السوق مؤخراً بأغلى نقطة في تركيا حيث يرتفع سعر إيجار المتر المربع الواحد فيه إلى 3 آلاف و 500 دولار . و جاءت تلك المعلومات من خلال بحث قامت بإجراءه شركة متخصصة في تقييم العقارات بمدينة إسطنبول حيث أدرجته تحت عنوان ” أغلى الشوارع في إسطنبول ” و قد قامت الشركة بتقييم إرتفاع أسعار الإيجارات بالمحلات الموجودة بالسوق و توضح لها أن النسبة قد إرتفعت خلال عام واحد حوالي 20 % و أن الجميع يتقبل هذة الزيادة نظراً لعراقة السوق و تفرده كمكان أثري لا بديل عنه في تركيا.
ولعله سيكون أمر زيارته أكثر تشويقاً إذا علمت أن به دكان يسمى ” إيغين ” Egin يمتد عمره لـ 154 عاماً تتعامل معه كبرى شركات الإنتاج في هوليوود لإستراد الملابس و الاقمشة منه لإستخدامهم في أعمالهم الفنية و أبرزهم فيلم قراصنة الكاريبي و نوح و طروادة و حرب النجوم و بياض الثلج و الكثير كما تقوم شركات الإنتاج التركية أيضاً بالشراء منه لمسلسلاتها المشهورة مثل السلطانة كوسم و قيامة أرطغل و سابقاً مسلسل القرن العظيم المعروف بحريم السلطان.
لعلك تتساءل أيضاً كيف لهذا الصرح العظيم أن يدوم لأكثر من 550 عاماً ! فلقد تعرض هذا السوق للزلازل الشديدة المدمرة و العواصف والحرائق الخطيرة ولكن تم إعادة ترميمه بعدها فكان أول ترميم له عام 1984 بعد حدوث احد الزلازل الشديدة جداً . ستجد في طريقك داخل السوق الكثير من المطاعم التركية التي تقدم الطعام التركي الشعبي والشهير و أيضاً المقاهي التركية التي ستجد لديها أفخر أنواع القهوة التي ستستمتع بشربها و أنت تشاهد الماضي و التراث في أبهى صوره.
و الان الى الصور ...
باب السوق ..
باب اخر ..
باب اخر ..
سوق للملابس بجانب مدخل السوق المسقوف من ناحية بيازيد ..
و ايضا يوجد سوق للكتب امامه ...
داخل الغراند بازار ...
يتبع ...
نواصل مع الصور ...
يتبع ...
المزيد من الصور ...
و الان صور الاسواق المحاذية للغراند بازار ..
و تتنوع سلعها بين ملابس جاهزة و مفروشات و تحف و غيرها ...
يتبع ...
الجزء الاخير من صور الغراند بازار و ما حوله ..
أخيرا المحل الشهير لقهوة محمود أفندي ...
الجزء القادم : السوق المصري ...
ماشاء الله لاقوة الّا بالله
***
رجعت بعد غيبة... لعشق إسطنبول وحكاياتها الّتي لا تنتهي
أجزاء خيالية... ومعلومات ثرية أتحفتنا بها يا إبن الخضراء... كما يحلو لك أن نسميك
إسطنبول عموماً رغم زحامها... وإختلاط حابلها بنابلها... الّا أن فيها جزيئيات ممتعة
دائماً عند زيارتي لتركيا تكون إسطنبول المحطة الأخيرة... وخاتمة السفريّة
***
أخوي أبو محمد
***
واصل وحنّا معك بنواصل
تحياتي