اليوم الثاني من رحلتنا لاسطنبول
نبداء يومنا الثاني على بركة الله ، استيقضنا من النوم باكر كالعادة ونظرة من النافذه ومازالت الحركة في الشارع قليلة جدا علما ان الشارع مليء بالبشر طوال النهار والليل ، رويدا رويدا بدات جموع الناس بالتوجهه الى اعمالها ومصالحها .
وذهبنا نحن لاستكشاف فطرونا وهذه تشكيله من افطارنا خلال اقامتنا بالفندق والذي كان متواضعا نوعا ما .
بعد تناول الفطور توكلنا على الله وخرجنا لاستئناف جولاتنا حسب برنامجنا والذي كان لهذا اليوم كما يلي جزيرة الاميرات وهي مزارنا الاول لهذا اليوم وقمنا بشحن كرت اسطنبول بملغ 50 ليرة لاستخدامه في مواصلاتنا ، وصدقا عجبني الترامواي بالرغم اني كنت متصعب منه قبل استخدامه وراودني شعور الكسل بان استعمل التكسي فهي اسهل واريح ولكن هزمت شعوري الكسول وكانت تجربة حلوة وجميلة.
ركبنا من محطة السلطان احمد الى ان وصلنا ميناء كاباتاش
( معظم مشاويرنا كانت عن طريقها فهي اخر محطة للترامواي )
ومنها اما ان تستخدم الباصات او المترو او العبارات والسفن ومن كباتاش حجزنا لرحلة جزيرة الاميرات
( بيوك اضه ) وكان التذكرة 5 ليرات للشخص الواحد ذهاب فقط مثلها كذلك للاياب.
كانت السماء غائمة وقلنا الله يسترنا في هذا اليوم من الامطار الى ان بقية اليوم حتى المساء
كان الجو صحو خلال النهار
كان الانطلاق الساعة 9.30 صباحا والعودة 2.30 مساء
وكان المشوار بالعباره او السفينة وهي مكونه من طابقين الارضي مغلق من الجوانب والطابق الثاني مفتوح من الجوانب يتيح لك فرصة الاستمتاع باطعام طيور النورس من الكعك او السميط واللذي يباع على متن العبارة او السفينة ،
قصر الدولمة بهجة ... وله رجعه
طوال الرحلة والطيور تحوم حولنا بانتظار ما يلقيه لها الناس من اكل تقوم بالتقاطه مباشرة
وبكل احتراف حتى انها ممكن ان تلتقطها من يدك مباشرة .
يتخلل الرحلة عرض فكاهي من احد الموظفين لتسويق بعض المنتجات التركية الخفيفه .
وصلنا الجزيرة وهذه مشارف جزيرة بيوك اضه تطل علينا
واول ما استقبلنا بائع الايسكريم التركي ( دونديرما ) والذي يقوم بحركات استعراضية في تعبئة واعطاءك الايسكريم ، و بالرغم من برودة الجو لم نستطع مقاومته خصوصا لالتقاط صور لحركاته البهلوانية .
مضينا قليلا الا وبائع العوامه او اللقيمات بالخليجي ينادينا ، تجاهلته بداية الا انه اصر ان يضيفنا
وكانت مصيدة وليست ضيافة بل مصيدة ولم اقاوم طعمها اللذيذ خصوصا انها خفيفه ومعتدلة السكر فاشترينا المزيد منها .
بدانا جولتنا بالجزيرة
لا يوجد اي سيارات في الجزيرة ووسائل التنقل اما المشي او استئجار دراجة
لاصحاب اللياقة العالية او ركوب الحنطور ، وفي بداية الجزيرة تجد موقف الحناطير
وعند السؤال عن السعر كانوا يطلبون من 80-100 ليرة ويقال هذه تسعيرة البلدية
وهناك جولة نصف ساعة وساعة كاملة ،
تركناهم واحببنا نتمشى قليلا قبل ركوب الحنطور وبالابتعاد عن موقف الحناطير ما ان مشينا قليلا للامام الا وبعض الحناطير العائدين من رحلاتهم ولم يصلوا الموقف او يحاولون اصطياد زبائن دون الالتزام بدورهم وايضا طلبوا 80 ليرة الا انهم كانوا اكثر ليونه في الفصال عن اللي بالموقف وبعد شد وجذب اتفقنا على 50 ليرة وكان غير راضي.
وهذه بيوت وشوارع الجزيرة
وبالطريق وهو يبرطم زدناه ل 60 ليرة واخذنا بجولة الى اعلى الجزيرة
شوف عجوز ويركب دراجة ... يا حليلها الرشاقة
وكان هناك مقهي كبير قال ريحوا شوي هنا واشربوا شي وبعدين نعود ادراجنا .
جلسنا في المقهى وتناولنا القهوة التركية وكان الجو جميل مع سطوع اشعة الشمس ،
اخذنا قسط من الراحة والتقطنا بعض الصور وعدنا ادراجنا الى اسفل الجزيرة .
بعد اخذ جولة بالجزيرة والاستمتاع بالمشي بها قررنا البحث عن جلسة خارجية في الهواء الطلق لاحد المطاعم والمتوفرة بكثرة وكل منهم يعرض خدماته على المشاة .
طبعا بعد اكل اللقيمات لم نفكر في تناول اي طعام ، فاخذنا بعض المشروبات الساخنة مع واحد شيشة للاستمتاع بالاجواء .
ملاحظة
لاحظنا ملاحظة غريبة ، تتوفر القطط بكثرة وجميعها قطط نظيفة وصحتها جيدة وتلاقيها تلعب على الطاولات والكراسي بالمطاعم وبين ارجل الناس حتى ان اصحاب المطاعم لا يخرجوها ولا يتضايقوا منها والملاحظة الاغرب تلاقي باب المطعم اجلكم الله الكلاب ممدة بالشوارع دون اي معارك بينها مثل ما كنا نشاهد مع توم وجيري . تحس في تآلف بينهم .
قبيل انطلاق السفينة صلينا الظهر والعصر في مسجد صغير بالجزيرة وانطلقنا عائدين على بركة الله