2009-04-08
إن الكوريين يقولون إننا لا نستطيع زيارة نصف كوريا قبل أن نموت، وهو كلام صحيح. إذ إنه حتى في كل قرية صغيرة أماكن كثيرة جديرة بالزيارة.
كما هو الحال في معظم بلدان العالم، فإن العاصمة، أي مدينة سيول هي مكان ساحر لا يمكن تجاوزه أبدًا، فهي قلب كوريا النابض بالحياة وعاصمتها منذ أكثر من 600 عام، وهي عاصمة الثقافة، والتعليم، والاقتصاد، والسياسة ووسائل الإعلام. وتحتوي على وجهات سياحية عديدة بما فيها: ثلاثة قصور كبرى، وجبل "نام سان" حيث نجد فيه برج "نام سان" الذي نراه أينما نكون في سيول، ونهر هان الذي يمر عبر العاصمة (يبلغ عدد الجسور المقامة عليه 29 جسرا) والأسواق التقليدية والحديثة الكثيرة. هذا بالإضافة إلى مختلف المنتجعات وملاعب الأولمبياد وكأس العالم لكرة القدم، والمتاحف الوطنية الفنية والتاريخية.
وفي أقصى جنوب البلاد تقع جزيرة "جيجو". إنها أول وجهة يقصدها السائح إلى كوريا وذلك نظرا للجمال الطبيعي الخلاب الذي تشتهر به الجزيرة جنبا إلى جنب مع المنشآت السياحية الموجودة فيها: مثل الشواطئ الرائعة، والشلالات، والمرتفعات والكهوف الموجودة بتناغم. ويجعل الطقس المعتدل من الجزيرة وجهة سياحية رائعة طوال السنة، بدءا من جبل هالا وسط الجزيرة الذي يحمل مختلف أنواع الزهور التي ينشر أريجها الفواح على الجزيرة، وصولا إلى الأنهار والبحيرات والكهوف والشواطئ المنتشرة في جيجو.
وثالثا مدينة لا تحتاج إلى شرح وهي بوسان، بوابة كوريا إلى العالم، فهي ثاني أكبر المدن في كوريا، ولها منافذ على اليابان وباقي دول العالم فهي الميناء البحري الأكبر في كوريا، كما يقام فيها سنويا "مهرجان بوسان السينمائي الدولي". وجدير بالتجربة في أكل السمك النيئ الذي يعتبر من أكثر الأكلات شهرة وشعبية بين الكوريين.