رحلتي إلى نيبال
24 / 4 / 2009م
المرحلة الأولى
العاصمة والطريق إلى قرية لوكلا التي لا تصلها السيارات
كانت جبال الهملايا هاجساً في ذهني منذ الصغر ... وبعون من الله تمكنت من مشاهدتها والسفر إليها بعد أن جمعت بعض المعلومات من بعض المواقع الأجنبية لبعض الرحالة الذين زاروها ... ولاحظت أثناء بحثي عن تلك المنطقة أنها تفتقر إلى المعلومات والبيانات العربية التي تساعدك على جمع صورة واضحة عن تلك الوجهة ، حيث أن القليل من العرب الذين سافروا إلى نيبال لم يتطرقوا إلى الكثير من التفاصيل وخاصة عن الجبال ومنطقة الهملايا ، وقد ذكر البعض منهم في رحلات متفرقة معلومات عن مناطق مختلفة من أرض النيبال كالعاصمة كاتمندو وبكهارا وناغاركوت وغيرها ...
ومن هذا المنطلق أحببت أن أرسم من رحلتي هذه صورة واضحة مفصلة بالخرائط والشرح لتلك البقعة المجهولة التي طالما حدثت النفوس أصحابها عنها وعن السفر إليها ... وأسأل الله أن أوفق في ذلك وأن أنقلها صورة مبسطة لمن أحب السفر والإطلاع والدعوة إلى الله هناك.
بسم الله أبدأ
علمت من خلال ما قرأت أن المواصلات رديئة هناك وأن الكثير من المناطق القريبة من جبال الهملايا لا تصل إليها السيارة وأن السير على الأقدام واستخدام الدواب هو الوسيلة الوحيدة للمواصلات ... الأمر الذي شجعني كثيراً ودفعني بالتمرين اليومي والمشي لمدة شهرين من 6 كم إلى 12 كم كل يوم حتى كسبت اللياقة التي رايتها كافية لتكون عون لي بعد الله هناك ...
بحثت في الخطوط الجوية حتى وقعت على طيران البحرين الذي كان أرخصها كلفة والأقرب مني حين ذاك ... وحجزت تذكرتي بـ 1560 ريال عن طريق موقعهم في الانترنت.
كان وصولي إلى العاصمة كاتمندو الساعة 10.50ص ، وقد سرني وأدهشني رؤية ذلك الحائط العملاق الذي يقف شامخاً وراسياً حاجزاً بين نيبال والصين وأنا على ارتفاع 12.200م من نافذة الطائرة قبل الهبوط بنصف ساعة.
جبال الهملايا كما تبدو من نافذة الطائرة من ارتفاع 12.200م
صورة أخرى مقربة
هبطنا في مطار العاصمة المتواضع وكانت المقابلة لطيفة ومحترمة هناك والإجراءات لم تتعدى 5 دقائق وإذا بي في موقف سيارات الأجرة القديمة التي معظمها بين مديلي 60 - 70 ... استقليت سيارة أجرة ... وذهبت إلى فندق في وسط المدينة اسمه فندق KATHMANDU PRINCE بـ 10 دولارات لليوم الواحد ... مكثت فيه ليلة واحدة خلالها قمت بالتخطيط لرحلتي نحو جبال الهملايا
صورة للمطار توقف الطائرة
صورة للفندق الذي توجهت إليه واسمه KATHMANDU PRINCE
ولا أنسى أن أوضح للجميع بعض النقاط هنا
- يوجد في العاصمة العديد من المواقع التي يزورها السياح مثل معبد بوذا والطريق العجيب وغيرها لم تكن هدفاً لي من الرحلة
- بالقرب من العاصمة نحو الشرق بحوالي 30كم توجد منطقة جميلة يطلق عليها اسم ناغاركوت تستحق الزيارة
- يوجد نحو الشمال الغربي من العاصمة على بعد أكثر من 200كم مدنية بوكهارا الجميلة
- يوجد العديد من المناطق الأخرى مثل دهوليخل التي تتميز باطلالة فنادقها الجميلة وفافلو ولومبيني
وسوف أرفق الصورة أدناه جدولاً بتلك المناطق وأسماء الفنادق التي تتميز بموقعها وسأقتصر بالحديث عن الهدف من الرحلة هنا
جدول يوضح أبرز المناطق والفنادق في نيبال
الهدف من رحلتي لم يكن تلك المناطق وإنما منطقة جبال الهملايا حول إفرست ... وقد علمت مسبقاً مما قرأت أن الوصول إلى تلك المنطقة يتعذر بواسطة السيارات ولا يوجد سوى وسيلتين إما السير على الأقدام لعدة أسابيع أو ركوب طائرة محلية صغيرة توصلك إلى أقرب قرية نحو جبال الهملايا ثم تكمل السير على الأقدام أو الدواب ...
أخذت جولة سريعة في العاصمة كاتمندو زرت خلالها أكبر مسجد جامع للمسلمين هناك للإطلاع على أحولهم التي صدمت لها كثيراً ... فجلهم من أشد الطبقات فقراً وجهلاً والله المستعان ... صليت الجمعة ثم قابلت إمام المسجد وقد أبدى لي مدى حاجتهم للمساعدة ظنا منه أنني موفد للنظر في حالهم وقد وعدته خيراً أن أنقل ذلك لمن يعنيه الأمر ولمن يحب الخير...
صورة للجامع الكبير في كاتمندو أثناء صلاة الجمعة
تجولت في بعض أرجاء المدينة دون زيارة المعابد هناك لضيق الوقت ... ثم ذهبت لإحدى شركات الطيران المحلية التي حجزت منها عبر الانترنت لتأكيد الحجز ودفع قيمته للسفر نحو قرية لوكلا LUKLA الواقعة في جبال الهملايا والأقرب إلى الهدف المنشود قمة إفرست ، وقد كان السعر عن طريق النت حوالي 226 دولاراً ... ولكن عندما وصلتهم خفض إلى 160دولاراً ... وعلمت أنهم يعاملون السائح الغربي بزيادة عن السائح الأسيوي وخاصة الهند وباكستان ، وقد أعجبني ذلك كثيراً.
بعض الصور أثناء تجولي في المدينة للتسوق
فاكهة طازجة ولذيذة الطعم لا تعرف الأسمدة
خضار متنوعة لمن يهوى الطبخ
البصل الذي أعتبره فلتراً طبيعياً للأنف يمنع من الإصابة بأمراض تغير الجو والاختلاط
بياع الورد لعشاق الجمال ومحبي الألوان
صورة عامة من العاصمة لأحد الشوارع
محدثكم في أحد الشوارع في مركز المدينة
أحد مكاتب خطوط الطيران المحلية الذي ابتعت منه التذكرة للسفر نحو الهملايا