أسعد الله أوقاتكم بكل خير
تحية عطرة أزفها لكم ..
مغلفة بأزكى أنواع الطيب والعبير ..
..عبير الورد ..عبير الحب .. عبير الشوق ..
...
فكرة السفر لأندنوسيا ..
كانت مجرد فكرة .. حيث زرت عدد من البلدان وأصبح عندي رغبة لزيارة اندنوسيا ..
رغبة غير جادة ولم يكن لدي ذلك الحماس ..
والحقيقة .. ماأدري ماهو السبب في عدم حماسي لزيارتها ..
يمكن أقوى سبب أني توقعت اني مااستمتع فيها لأن لغتهم مختلفة ..
في أول سفرة لي لدولة المغرب العزيزة على قلبي كأهلها الطيبين ..
عانيت من عدم فهمي للهدرة المغربية ..
فكيف سيكون حالي في أندنوسيا ..
وطبعا يضاف لهذا السبب بعد المسافه ..
النية موجودة .. لكن مع وقف التنفيذ ..
وفي كلام عابر مع أحد الأحبه تحدثنا عن اندنوسيا ..
واتضح ان له رغبة أيضا في زيارتها .. واتفقنا على زيارتها سويا في اجازة الحج بإذن الله ..
كان زميلي أكثر رغبة مني في السفر لاندنوسيا بالذات حتى اني اقترحت عليه أن نجعلها لتركيا مثلا ..
وكررت ذلك عليه عندما بدأت أخبار البركان .. إلا أنه كان متحمسا لاندنوسيا .. فله الفضل بعد الله ..
فعقدنا العزم وتوكلنا على الله وبدأنا الخطوات العملية في الترتيب للرحله ..
وما إن بدأت أطالع تقارير المسافرين لأندنوسيا .. حتى ذهلت مما رأيت من الصور ومن وصف جمالها وطيبة أهلها ..
وأصبحت أعد الساعات وأستثقل الأيام حتى يحين موعد السفر ..
وبالفعل يسر الله وسافرت لأندنوسيا لأول مرة بتاريخ 26/11/1431هـ
ومن هنا كانت البداية .. بداية العشق والغرام .. بداية الاعجاب والانبهار .
الذهاب والوصول :
عندما قررنا العزم للسفر حجزت مبدئيا عن طريق الانترنت على الخطوط السعودية ..
لكني فوجئت – مع الأسف - لما قرأت في الانترنت وأكد لي صاحبي ذلك ..
أن الخطوط الاندنوسية ( جارودا ) أفضل ؟؟!
طبعا ربما هذا من النظرة الخاطئة في عقلنا الباطن عن هذا البلد المتطور ... ( ماخذين في انفسنا مقلب )
وبالفعل حجزنا على جارودا (وجردنا بالبقية ) ..
طبعا ليس من خياراتنا الترانزيت .. وإن كانت أميز ..
والرحلات المباشرة فقط لدى الخطوط السعودية وجارودا ( ولا ادري عن ليون ) ..
بفضل الله حضرنا للرحلة في موعدها ..
وأقلعت بنا الطائرة .. ولازال يتردد داخلي تساؤل هل ستكون هذه الرحلة ممتعه .. بالقدر الذي يصفه من زارها ..
كانت الرحلة ميسرة والحمد الله وكان الكابتن موفقا في الإقلاع والهبوط و طوال الرحلة .. على أحسن ما يكون بفضل الله ..
ينقصها طبعا مستوى الرفاهية وطبيعة الوجبات المقدمة ..
لكن الحمد لله هذه الأمور مما يمكن تحمله وايجاد البدائل له ..
وهذا أهون علي من رحلات الترانزيت والانتظار لعدة ساعات في المطار ..
وهذه بعض الصور :
الوجبات المقدمة وكانت جيدة
عندما حان الوقت التقريبي لصلاة الفجر .. كنا نتساءل فوق أي بلد نحن ..
وهل حان وقت صلاة الفجر فعلا ..
وماهي إلا لحظات وإذا بالأذان يرفع في الطائرة بصوت جميل ..
سررت بهذه الحركة من هذه الخطوط ..
وطبعا لديهم دعاء السفر عند بداية الرحلة ..
صورة شاشة الطائرة عند رفع الأذان ..
وجبة ثانية ..
كان الركاب بالطائرة قليل جدا ..
وهذه الصور عندما قربنا من الوصول وتبدو الأرض الحسناء من خلف حجاب شفاف من السحب وكأنها تزيد من فضولنا وشوقنا لرؤيتها ..
السندريلا .. الاسم المفضل لهذه البلاد .. للأخ الحبيب .. ابو العصافير..
ياليت يصبح هو اللقب المتعارف عليه أكثر من بلاد العمه ..
نلاحظ جانب الأبراج والعمائر والمصانع ..
لحظة الهبوط في المطار والحمد لله على التيسير
بصراحة كان الكابتن رائعا .. لم نشعر بشي ..
الفيزا :
أول ما وصلنا مطار جاكرتا بحمد الله ..
اتجهنا لأخذ الفيزا ولم يكن هناك أي زحام .. وأخذت منا أقل من خمس دقائق ..
ولذلك فإن الأخوة الذين ينصحون بأخذها من جدة أو الرياض فبل السفر
أتوقع يتناسب رأيهم هذا مع أوقات الزحام الشديد في المواسم والإجازات
أما غيرها فمن هناك أحسن بحسب ما رأيت
الهدية:
عند ختم الجواز لدخول اندنوسيا سمعت لأول مرة من يطلب الهدية ..
وهذا مصطلح عندهم لطلب الرشوة أو المساعدة أو الإكرامية أو البخشيش كلها يسمونها هدية
سمعتها من عسكري الجوازات .. بحجة انه ساعدنا عندما اكمل فراغ أو فراغين في كرت الدخول ..
الرجل أصر أن نعطيه وصار يرفع صوته وأخرج جواله يتصل ويطالع فينا وكأنه شبه تهديد .. لكن ( على من ) ..
لم نحمل هم اتصاله (يد ماسرقت ماتخاف ) ..
بل على العكس أخذت اسمه من الكليشه التي على صدره ..
مما زاد من غيظه وقال بصوت عال اسمي فلان ..
ثم تكرر على مسمعي كلمة الهدية كثيرا .. وأظنكم كذلك ..
ولديّ خاطرة بشأن هذا الموضوع لكني ستأحدث عنها لاحقا حتى لا أطيل عليكم ..
مكتب كها:
اتجهنا مباشرة الى مكتب كها لحجز فندق أو شقة ..
وهذا بناء على مايذكره الكثير من أنه يقدم أسعارا أفضل من التي تجدها إذا ذهبت إلى الفنادق مباشرة ..
بالإضافة إلى أنه يقترح عليك مايناسبك بحسب رغبتك ..
ويعطيك فكرة عن أي فندق تسأل عنه من حيث مكانه أو تجهيزه ومستواه ..
ويحظون بسمعة طيبة .. ومصداقية في تعاملهم ..
وكنا نرغب بمكان قريب من شاطيئ أنشول ..
وبالفعل حجزنا بفندق ميركيور بمنطقة أنشول نفسها ..
وحسب التوصيات بأن أفضل تاكسي هو تاكسي بلوبيرد ..
أخذنا نبحث عنه ..
وكان يعترضنا ( الكداده ) وكل واحد يقول بأنه تابع لتاكسي بلوبيرد ..
وربما معهم بطاقات تشبه شعار الشركة أو صورة منها .. لخداع الناس
ذهبنا إلى كشك لتاكسي ( قروب بلوبيرد ) وقال السعر 250 ألف أو أكثر حسب السيارة وهي سيارات فاخرة مرسيدس وغيرها ..
وظننا هذه الأسعار المعتادة .. طالما هذا كلام أوثق شركة ..
كدنا نأخذ لكن الحمد لله أنهم ماوجدوا سيارة ..
فخرجنا خارج المطار ووجدنا تاكسي وظنناه بلوبيرد كان يريد بالعداد لكن اتفقنا معه المشوار بـ 150 ألف ..
واتضح انه تاكسي مشابه له في الالوان والاسم ..هذا هو واسمه بروبودور
الفندق
وصلنا الفندق ومستواه جيد جدا ..
وهذه بعض الصور من اللوبي ومن بلكونة الفندق ..
صور يتعانق فيها البحر مع الضباب ..
تعشينا يومها بمطعم الجزيرة .. مندي ...ههههههههه .. مافيه فكه من الرز
فطور الفندق مميز .. صور من المطعم الجلسات الداخلية والخارجية ..
انظر الى الروعة والفن في عمل الخبز بأشكال جميلة ..
مسبح الفندق ..
صورة الفندق من جهة الشاطي ..
نوافير بالفندق ..
وهذه صور من النافذه ويظهر في بعضها التلفريك الذي يمر من أمام الفندق ..
صورة كرت دخول التلفريك الفرد بـ 30000 روبية
بعض الصور من التلفريك بشاطيء أنشول .. ويظهر قلة المرتادين ..
صور أخرى للشاطيء
وهذه صور من مطعم بندر جاكرتا للأكلات البحرية ..
كان شاطئ أنشول شبه خالي من الرواد ..
جلسنا بالفندق يوما واحدا فقط .. من الظهر إلى ظهر اليوم الثاني ..
كانت جاكرتا حر و رطوبة فأسرعنا بالانتقال من ثاني يوم للجبل ..
حضر إلينا سائق أرسله صاحب أندنوسي لديه مكتب استقدام نتعامل معه من فترة ..
اتجهنا للجبل وهذه صورة من الطريق .. وبدأت الأمطار ..
ذهب بنا السائق للبحث عن فله إلى أماكن سيئة وأزقة ضيقة جدا ..
و دار بنا على بعض الفلل و أول ما ذهب بنا إلى مجمع صغير جديد ..
الفلة العلوية فيه بمليون و الأرضية بثمانمائة أظن اسم المجمع نيدا .. وأخذ يؤكد لنا بأنه مميز ومناسب ..
ثم ذهب بنا إلى بعض الفلل في أماكن سيئة و أزقة ضيقة و زرنا بعض المجمعات لم تعجبني وأسعارها عالية نسبيا ..
في الأخير قلنا اليوم نروح لفندق نرتاح وبكره نبحث عن فله ..
وبالفعل ذهبنا إلى أروع وأجمل وأمتع فندق في البنشاك كلها ..
انتظرونا لنحدثكم كيف كانت البداية مع ذلك الفندق المبهر..
يتبع ...