مرحباً بكم إخواني وأخواتي الكرام ..
هانحن نعود إليكم من جديد عبر صفحات منتدانا الغالي سفاري و منتدى المسافرون العرب ..
هنا وفي طيات هذه الصفحات .. سنتحدث عن رحلتنا لأرض الجمال ...
نعم إنني رأيت جمالها قبل أن أقف أمامها فأدركت أنها عالم من الخيال.. فلما وقفت حقيقة أمامها وتأملت مابها سحرني جمالها فأصبحت أسيرها...
هي أرض حباها الله عن غيرها من البلدان بطبيعة فاتنة وجبال شاهقة وبحيرات شاسعة وأنهار جارية وأجواء عليلة تقف الأقلام عاجزة عن وصفها .. فترى تحت الأرض عيوناً تفجرت وفوق الأرض طبيعة تبخترت ..
شمسها ضياء وغيومها قطرات من الوفاء ومغيبها حياء وليلها هدوء ..
فقلت سبحان من فجر تلك البراكين وأخرج منها ماءها .. ومن رفع تلك الجبال ونصبها ... لو اطلعت فوق قمة جبل وتأملت لرأيت العجب ولهانت عليك نفسك فسبحان من بناها ورفعها ...
وقفت تلك الأرض صامدة أمام جبروت تلك الكوارث الطبيعية والتي أخفت جمال تلك الطبيعة عن أعين الناس فأغفلها الإنسان فبقيت مجهولة !! على الرغم من حسنها وجمالها !! هي آية من آيات الجمال !! وحتى الآن لم تكتشف محاسن ذلك الجمال ..
فلن تعجب لذلك إنها سومطرة ... وبالتحديد شمالاً في ميدان
إخواني وأخواتي الكرام ..
قصة رحلتنا بدأت في شهر أغسطس ، ولكن دعوني أقول لكم إنها كانت من أجمل وأروع الرحلات التي زرت بها اندونيسيا ..
هل تعلم أخي القارئ لماذا كانت الأجمل ؟؟
إنك لن تجد المتعة ولن تجد حلاوة السفر إلا عندما تقوم بإستكشاف أماكن جديدة تسر الناظر وتبهج الخاطر ..
من أسباب نجاح الرحلة كذلك إختيار الرفقة الطيبة ... فكان في مرافقتي لهذه الرحلة صديقي العزيز أبو جنى .. فكان نعم الصاحب في السفر بعد الله عز وجل ..
سومطرة وزيارتها .. حلم لطالما راودني كثيراً .. وبفضل من الله تحقق ذلك الحلم
دعونا ندخل في تفاصيل الرحلة ..
وجهة الرحلة كانت = جاكرتا ـ ميدان
الخطوط الناقلة = ليون
سعر التذكرة = 860000روبية
مدة الرحلة = ساعتين
أثناء توجهنا إلى مطار سوكارنو
المطار الداخلي في جاكرتا
صعدنا لصالة الإنتظار إستعداداً للمغادرة
طبعاً الوصول المبكر للمطار يريحك كثيراً .. ولكن طول الإنتظار ممل فوجود اللاب توب سيكون مسلياً ..
نادى المنادي بإقتراب موعد الرحيل والتوجه للطائرة
تلك هي طائرة ليون وتحديداً من داخلها
سحابها يزين سماءها وأمطارها تنعش ارضها
ستشاهد من فوق هام السحب عجباً على تلك الأرض ومناظر نادرة قد لاتشاهد مثلها فسبحان من مهدها وأخرج منها ماءها ومراعاها ..
تلك إبتسامة أرضها وجمال وجهها
وصلنا لمطار ميدان ( بولونيا ) وماذا بعد ذلك ؟؟؟
إنه حديثنا في الحلقة القادمة فلا تذهبوا بعيداً فاللقاء قريب والموعد ليس ببعيد