احتضنت ولاية تلمسان مؤخرا فندق
''Renaissance lalla setti'' الجديد، الذي تم تصميمه بهندسة معمارية بربرية
وطابع عربي إسلامي أصيل، والذي يتربّع على مساحة تقدّر بـ 90 ألف متر
مربع، مما يسمح بتطوير السياحة الخارجية واستقطاب السياح الأجانب الذين
يحبّذون اكتشاف السياحة العربية في الجزائر. كشفت البطاقة التقنية لفندق
''Renaissance lalla setti'' الجديد والتي تحوز ''النهار'' على نسخة منها
أن هذا الفضاء السياحي دامت أشغاله 19 شهرا بداية من 27 جويلية لسنة 2009
وانتهت في شهر فيفري من هذه السنة، ويشغل مجسّما بمساحة 43 ألف متر مربع،
كما أنه يضم 207 غرفة بما فيها 180غرفة كبيرة، 10 أجنحة كبيرة، جناحان
رئاسيان، و12 غرفة عادية. فضلا عن ذلك تشير البطاقة التقنية إلى أن إدارة
الفندق توفر مسكنا وظيفيا لعماله بما يتيح إسكان 250 شخص، يضم هذا المسكن
ثلاث شقق مخصّصة للمشرفين على الإدارة، وعدة غرف ملكية كبيرة وغرف مزدوجة
زائد مطبخ، مما يوفر ظروفا تناسب عمال هذا الفضاء، هذا ويتميز
''Renaissance lalla setti'' بتجهيزات حديثة ذات مقاييس عالمية، حيث يضم
ثلاثة مطاعم، قاعة محاضرة تكفي لـ600 شخص زائد قاعة مخصّصة للحفلات
والولائم، وكذلك قاعة رياضية ومسبح كبير، عدة مكاتب ومحلات، كذلك موقف شاسع
يكفي لركن 322 مركبة. كما يتمتع الفندق بمختلف التجهيزات التي تؤمّن
الراحة التامة مما يسمح باستقطاب أكبر عدد من الزوار و السياح، حيث نال هذا
التصميم العربي الإسلامي بشكله البربري الأصيل إعجاب كل من زاره، خصوصا
فيما يساهم به في تطوير السياحة المحلية وكذلك الخارجية نظرا إلى تميزه بما
يفضله السياح الأجانب، قصد اكتشاف التصاميم الإسلامية الأصيلة والثقافات
العربية التي تمثلها ولاية تلمسان.
فندق "رينيسانس" الذي يضم أزيد من 180 غرفة وشقة، يعد بمثابة مشروع سياحي متكامل، إذ تستجيب الخدمات المقدمة للمعايير الدولية الواجب توفرها في فنادق5 نجوم وبالعودة لأسعار الفندق قال المتحدث أنها جد تنافسية
مقارنة بالفنادق الأخرى من نفس الدرجة في الجزائر، ويبدأ سعر الإقامة لليلة الواحدة من 12 ألف دينار، في حين يضم "رونيسانس" حوالي 14 قاعة للاجتماعات وعقد المؤتمرات.
"روتيسانس" الواقع بهضبة "لالة ستي" المطلة على مدينة تلمسان من الجهة الجنوبية يشكل معلما معماريا متميزا من خلال هندسة معمارية مزجت بين الفن العربي الإسلامي وبين اللمسة الحديثة التي أولت اهتماما للبعد الايكولوجي.
هذا الفندق المتكامل يسجل لأول مرة الاستعانة بالطاقة الشمسية في الإنارة كما يسجل في محيطه سلسلة من المطاعم التي توزعت في ارجاء الفندق على غرارمطعم البستان الذي يجمع بين المطبخ الغربي والجزائري ومطعم "الكازار" الذي استوحى تسميته من كلمتي القصر إشارة إلى الفندق وأشجار الكرز التي تحيط بالفندق إلى جانب مطعم "أرابيسك" الشرقي والواحة و"ميراج".
IMG]