اليـوم الثـامـن : الخمـيـس 29-7-2010
نبـدأ مـعـكم يوم جـديــد في رحـلتـنـا التركيــة يـوم جـديـد لكـنـه مـُخـتـلف عـن باقي الأيـام ..!
يـومٌ على ضـفـاف بحيــرة أبانـت الساحـِرة ..
استيقضـنـا مـُبكـراً في الساعـة السابـِعـة و الربـع و كلـنـا نشـاط و حيـويـة بعـد نومــه هـنـيـّة !!
توجـهـت مـُباشــرة إلى النافـذة لأمـتـع ناظـري بهــذه الإطـلالـة الساحـِرة ..
الأجـواء غائـِمـة كُليـّاً مـع ضبـاب كثيـف و رذاذ مـُنعـِش
فـي الساعــة الثامـنـة نـزلـنـا للإفـطـار في مـطـعـم الفـنـدق و استـوقفـتـني هـذه العبـارات التي كـُتبت بالعـربيــة عـِنـد مـدخل المـطـعـم
يبــدو أن العــرب عامليــن لـهـم إزعـــاج
جـانـب مـِن بوفيـــه الإفـطـار الرائـِع و المـُمـيــّز ..
أخـذت صيـنـيـة و مـلأتـهـا بـمـا لــذّ و طـاب ، ثـم طلبـت مـن أحـد موظفـي المطـعـم أن يأتـون بـهـا إلى الغـرفـة لأن جـنـى لم تصـحـوا مـِن نومـهـا بـعـد و لا نـريـد التأخـر عليـهـا ..
الإفـطـار علـى هــذه الإطـلالـة روعــة ما بعـدهـا روعــة ..
حـيـنـمـا تـكـون هــذه الإطـلالـة مـع زقـزقـة العصافيــر و الجـوّ المنـعـش تـكـون النفـس مفتوحـة للأكـل على الآخــــــر
بعـد الإفـطـار نـزلـنا قـرابـة الساعـة الثامـنـة و النصــف للبحيــرة .. و لا بـُدّ مـِن المـرور على الجمـارك .. عفـواً الألعـاب
و هــذا جـنـى تـتـقـدمـنـا ..
و عـلـى بـال ما تنتهـي جـنـى من لعـبـها استغلـيـت الفرصــة و ألتقـطـت بعـض الصـور لـحـديـقـة الفـنـدق ..
جلســات و لا أروع ..
ودُعـنـا الفـنـدق متوجهيــن إلى البحـيـــرة ..
تنتشـِر حـول البحيــرة الخيـول و بإمـكـانـك استـئـجارهـا و أخـذ جـولــة حـول البحيـــرة
فـنـدقـنـا و تـظهــر الغيــوم و الضـبـاب الكـثيـف
البحيــرة و قـد اخـتـفـت معـالـمـهـا خلـف الغيــوم و الضـبـاب الكثـيــف
الجلســة هـُنا فقـط لغسيـــل الهـمـوم و نسيـان ضغـوط الحيـــاة
الفـنـدق مـن جـانـب البحيـــرة
الكثيـــر يلتـقـطـون الصــور التـذكـاريـة علـى جســر البحيــرة
نضـع البحيــرة على يمـيـننـا و نسيــر حـول البحيـــرة
ورود و خضــرة و خيــول .. يالله الجـنــّة
نـواصـل السيــر حـول البحيـــرة
و البحـيـــرة علـى يمـيـنـنـا
ثـم جلســة و استـراحـة قصيــرة على هـذا الكرسـي مقابـل البحيــرة
توجـد حـنـاطيــر تأخــذ بـك جـولــة علـى البحيــرة
نـسـيــر علـى هـذا الجســر الخـشـبـي الرائــع
و مـِن علـى الجسـر الخـشـبـي كـانـت هــذه اللقـطـة ..
نـواصــل سيـرنـا
أشـجـار عاليــة علـى ضـفـاف البحيـــرة
نصـِل إلـى هــذه البـقـالة
و بـهـا جـمـيع ما تـحـتـاجـــه
كـمـا يوجــد بـهـا بعـض الحـبـوب و المـنـتـجـات المحلـّيــة
فـنـدق بيـوك أبـانـت بالقـرب مـِن البقـالـة
نـدخــل هــذه الغـابات خلـف البقـالـة
ثـم التـمـدّد قليـــلاً هـُنـا
و أثـنـاء الـتـمـدّد تـشـاهــد هــذا المنـظـر
ثـم العـودة مـرّة أخـرى للمشـي حـول البحيــرة .. و لا شعــور بالتعـب و أنت تمشـي في هــذه الأجــواء
الزهــور تـمـلاً الأرض ..
الخـيــول و الفـنـدق و الأجـواء البـديـعــة
أول مـرّة أشــوف حصــان جالـس بهـذه الطـريـقــة .. لا ألـومـك قأنت فـي أبـانــت !!
نـواصـل سيـرنـا و لـكـن هـذه المـرة في الإتـجـاه المعـاكس واضعيـن البحيــرة يسـارنا
ما أجـمـل هــذه الورود و ما أجـمـل رائـِحـتـهـا
كـُرسـي يـقـبـع وسـط الزهــور
بعــد هــذه الجـولـة المـُمـتـِعـة ذهـبـت جـنـى مـع أمـهـا لغـرفـة الألعـاب الداخليــة فـي الفـنـدق
و أنا تـوجـهـت للمسـبــح
و بعـد الإستـمـتـاع بالسباحـة في الميــاة الدافـئــة جلسـنـا في جلسـة خارجيـة رائـِعـة بالقـرب مـِن المسـبـح لهـا إطـلالـة على البحيــرة كـانت قمـة في الروعـة و الروقــان
الجلســة هـُنـا مـُمـتـِعـة بشـكـل كبيــــر
إطــلالــة علـى البحـيـــرة .. و الضـبـاب يـُخـفـي الكثيــر مـِن مـعـالمـهـا
ثـم صـعـدنـا للغــرفــة الساعـة الواحـدة ظهـراً و الإطــلالـة مـدوّخـتـني
بعـد المشـي و السـبـاحـة أحـسسنـا بالجــوع فطلبـنـا نوعيـن مختلفيـن مـن الهمـبـرجـر مـن مـطـعـم الفـنـدق و كان الحسـاب 23 ليــــرة
ريـّحـنـا في الغـرفـة ثـم نـزلـنـا في الساعــة الرابـعـة إلى الحمـّام التـركي في الفـنـدق .. أخـذت حـمـّام خـاص و كان مـُنـعـش و رائــع ..
و بعـد الحـمـام التـركي الواحـد يصيــر دايــخ لكـن ماعـنـدنا وقـت للنـوم لاحقيــن عليــه ..
نـزلـنا في الساعـة السادســة للبحيـــرة مــرة أخــرى .. و لا زالت الغيــوم و الضـبـاب تخفـي معالمـهـا فلم نشاهــد الشـمس إطـلاقـاً هــذا اليـــوم
و التجـوّل حــول هــذه البحيـــرة لا يـُمـلّ
و أصحـاب الخيــول ماشـاء الله مـن الصبـاح إلى المســـاء مـع خيـولـهـم
ألـم أقـُل لـكـم إنـهـا بحيــرة الرومـانسيـــة
مـررنا بالبقــالة و اشتـريـنـا مشــروبـات و بسكـويـتـات و ميـاه بـ 8 ليـــرات ثـم عـدنـا إلى الفـنـدق
شجــرة بـلــون البـنـفـسـج
ذهـبـنـا لبـوفيــه العشـاء مـُبكـراً حـتـى أتـمـكن مـن تصـويــر جــزء مـِنـه قـبـل الزحـام ..
و هــذه طـاولتـنـا ملـيــئـة بمـا لــذّ و طــاب
و بعــد العشــاء الفاكهـة الطـازجــة و الحلـويـــات
بعــد العشــاء صـعـدنا للغـرفــة و صـليـنـا المغـرب و العشــاء ثـمّ جهـزنا أغـراضـنـا اسـتـعداداً للسفــر إلى اسـطـنـبـول يـوم الغـد و قبـل النـوم اتصـلـت على سائـق التاكسـي ابراهيـم الذي أوصـلـنـي إلى أبـانــت و اتـفـقـت مـعــه أن يأتيـنـي الفـنـدق في الساعــة العاشــرة صـبـاحـاً ..
بذلـك نـخـتـتـم يومنـا الثامـِن في رحلـتـنـا التـركيــة
ألـقـــاكـُمـ ،،