عامين بعد دخولها السوق: بريتيش ايرويز توقف رحلاتها الى الجنوب الجزائري
تاريخ المقال 23/03/2007
أعلنت شركة الطيران الجوي المدني بريتيش ايرويز البريطانية توقيف رحلاتها الى حاسي مسعود في الصحراء الجزائرية ابتداء من الاثنين المقبل عامين بعد افتتاح هذا الخط نحو حقول النفط و الغاز. و جاء هذا الانسحاب في مذكرة وجهتها أمس ادارة الشركة الى الزبائن و المساهمين كما تناقلتها الاوساط المالية في بورصتي لندن و نيويورك.
و لم تقدم الشركة أي سبب لتخليها عن رحلاتها الى "عاصمة" البترول للجنوب الجزائري حيث اكتفت بارسال المدكرة الى جميع و كالائها. و أشارت المذكرة أنه تقرر توقيف الرحلات المبرمجة ابتداء من 25 مارس و طلبت الشركة من جميع الزبائن الذين قاموا بشراء التذاكر قبل 31 جانفي 2007 أو حجزها بعد هذا التاريخ المبرمج لاخر رحلة من مطار غاتويك الى حاسي مسعود الاتصال بالمصالح التجارية للشركة.
و عليه اقترحت الشركة كما أضافت المذكرة على الزبائن الذين بحوزتهم تذاكر الرحلة أو دفعوا ثمنها عبر شبكة الانترنت أو حجزو للسفر الى حاسي مسعود القيام بحجز جديد نحو اتجاه أخر سواء نحو مطار الجزائر العاصمة أو أي مطار أخر من العالم ، كما اقترحت عليهم اعادة ثمن التذكرة لمن اشتارها قبل تاريخ 31 جانفي . و قد شقت بريتيش ايرويز طريقها الجوية الى الجنوب الجزائري مع تدفق الاستثمارات و تزايد الشركات الدولية العاملة في حقول النفط و الغاز و بالتالي كثرة العمالة الاجنبية لا سيما الاوروبية و الامريكية. و كانت بريتيش ايرويزتقل على وجه الخصوص عمال بريطانيين و أميركيين و كنديين لا سيما من بريتيش بتروليوم و هليبورتون و أنداركو و فيرست غالغاري بتروليوم . و تعد بريتيش ايرويز ثالث أهم شركة طيران في أوروبا بعد شركة اير فرانس الفرنسية و لوفتهانزا الالمانية .
و كان المدير التجاري للشركة روبرت دويل قد أكد في تصريح سابق أن "حاسي مسعود تعد مركزا مهم لانتاج النفط و الغاز و قد بينت دراسات السوق للشركة بان ثمة طلب تجاري متزايد للسفر الى هذه المدينة للصحراء الجزائرية " . و قد شرعت بريتيش ايرويز في الرحلات الى حاسي مسعود انطلاقا من مطار غاتويك يوم 7 جوان 2005 مبرمجة رحلتين في الاسبوع يومي الثلاثاء والخميس على متن طائرة من نوع بوينغ 737 . و قد قررت الشركة البريطانية سحب رحلاتها من حاسي مسعود في الوقت الذي تناقلت فية أنباء عن احتمال تعرض طائرة تجارية تقل عمال أجانب لهجوم ارهابي . و كانت السفارة الامريكية بالجزائر قد أصدرت يوم 12 مارس الجاري مدكرة تزعم فيها بان بحوزتها معلومات مؤكدة تشير إلى عزم مسلحين متطرفين يعتقد أنهم من تنظيم "قاعدة بلاد المغرب الإسلامي"، القيام بعملية إرهابية ستستهدف إحدى الرحلات التجارية التي تربط الجزائر بإحدى العواصم الأوربية ويكون على متنها رعايا* وعمال* من دول غربية.
لكن مصادر في بورصة لندن و نيويورك أكدت أن سحب رحلة حاسي مسعود من رزنامة رحلات بريتيش ايرويز يخضع لمنطق تجاري محظ حيث إنه فضلا عن هذا الاتجاه فقد قامت في نفس الوقت المديرية التجارية لبريتيش ايرويز بالغاء الرحلات من غاتويك نحو ريغا عاصمة ليتوانيا و كذا الرحلات الداخلية انطلاقا من غاتويك نحو نيوكاستل في شمال انجلترا. و أعلنت الشركة حسب نفس المصادر أنها افتتحت بدلها أربعة خطوط جديدة للرحلات انطلاقا من مطار غاتويك باتجاه بورت اوف سباين عاصمة ترينيداد و توباغو و مدينة دريزدن الالمانية و سراييفو البوسنية و مدينة نيوكواي البريطانية . و ستشرع الشركة في ضمان هذه الرحلات ابتداء من نهاية شهر مارس.
و كانت بريتيش ايرويز قد دشنت رحلاتها الى مطار هواري بومدين الدولي الجزائر يوم 5 جانفي 2004 برحلة كان على متنها 25 مسافرا قبل أن تبرمج خمس رحلات في الاسبوع و تنافس بالتالي الخطوط الجوية الجزائرية في نقل ما لا يقل عن 200 الف مسافر سنويا نحو لندن و الجزائر. و تزامن اقتحام بريتيش ايرويز السوق الجزائرية مع عودة شركات الطيران الاوروبية الى المطارات الجزائرية، بعد غياب دام عدة سنوات بسبب تدهور الاوضاع الامنية ،من بينها الخطوط الجوية الفرنسية و أليتاليا و ايبيريا و لوفتهانزا.
كمال منصاري
تنصيب مجلس إدارة هيئة المدينة البديلة لحاسي مسعود يوم 24 فيفري
جهاز استثنائي بصلاحيات واسعة واعتمادات كبيرة
جاء التسريع بإتمام إجراءات هيكلة هذه الهيئة التي ستتولى مهمة مفتوحة هي متابعة تنفيذ المشروع الكبير المتمثل في إنجاز المدينة الجديدة البديلة لحاسي مسعود، بعد نحو ثلاثة أسابيع من تأكيد رئيس الحكومة من حاسي مسعود، لدى إشرافه على افتتاح الصالون الدولي للمحروقات بأن ''الموضوع متكفل به من طرف السلطات العمومية، وبأن تشكيل وتنصيب الجهاز المشرف على هذا الملف لن يتأخر كثيرا''•• وهو جواب على سيل الأسئلة والملاحظات التي أمطرته بها الصحافة، عكست انشغال الشارع بحال الجمود والشلل الذي توجد فيه حاسي مسعود منذ نحو ثلاث سنوات، وما يبقى يلازمها من قلق وتوتر في أوساط ساكنيها والمستثمرين فيها•
وتتكون هذه الهيئة ذات الطابع الصناعي والتجاري من 33 عضوا، حددت عهدتهم بثلاث سنوات، يمثلون مختلف الوزارات، تتصدرها الوزارات ذات الثقل وهي: الداخلية والدفاع والعدل والمالية والطاقة والمناجم، حسب نص المرسوم التنفيذي رقم 06 ـ 322 المؤرخ في 18سبتمبر 2006، والذي يحدد مهام وتنظيم وآلية عمل هذه الهيئة• كما تضم تشكيلة المجلس كلاً من والي ورفلة ورئيس مجلسها الشعبي الولائي، ورئيس بلدية حاسي مسعود الحالية، ما يجر إلى التساؤل حول هامش الدور الذي يبقى لهؤلاء المسؤولين في التعاطي مع هذا الملف، خاصة في ظل تحجيم دورهم في مختلف المراحل السابقة التي مر بها هذا الملف الذي أوكل تسييره منذ البداية إلى هيئة مصغرة على مستوى وزارة الطاقة والمناجم تسمى ''تاسك فورص''•
كما تتمتع هذه الهيئة الجديدة، التي رجحت بعض المصادر احتمال إسناد إدارتها العامة إلى الرئيس المدير العام السابق للمؤسسة الوطنية للهندسة المدنية والبناء وهي مؤسسة متفرعة عن شركة سوناطراك، بشخصية معنوية واستقلالية مالية، وتحكمها حسب نص المرسوم، القواعد الإدارية في علاقتها مع الدولة، والقواعد التجارية في تعاملاتها مع الغير• ويتم تعيين مديرها العام بمرسوم، وبناء على اقتراح من وزير الطاقة، ويتمتع بصلاحيات واسعة يبدو الأهم فيها إبرام الصفقات والاتفاقيات والعقود، وهو الآمر بالصرف، وهي صلاحيات من شأنها أن تعطي المرونة اللازمة واستقلالية القرار لتسريع عملية إنجاز المدينة البديلة لحاسي مسعود، والتي قد يتم اللجوء إلى الخبرة ووسائل الإنجاز الأجنبية فيها•
وقد زامن صدور المرسوم التنفيذي الخاص بهذه الهيئة، صدور مرسوم تنفيذي آخر في نفس العدد من الجريدة الرسمية، يحمل رقم 06ـ 321 خاص بإنشاء المدينة الجديدة لحاسي مسعود• وقد حدد هذا المرسوم مساحة الأرض المخصصة لاحتضان هذه المدينة، وهو الموقع الذي يرجح أن يكون في النقطة الكيلومترية 640 على طريق حاسي مسعود تفرت، بـ4483 هكتار، منها 3205 هكتارات تدخل في إطار المحيط المخصص للتعمير والتهيئة، كما حددت مساحة منطقة النشاط والخدمات بنحو 965 هكتار•
ويتضمن مشروع المدينة الجديدة لحاسي مسعود حسب نص المرسوم، إنجاز برنامج سكني قادر على استيعاب حوالي 80 ألف نسمة، وإرفاقه بمختلف التجهيزات والمرافق الإدارية والصحية والتربوية والرياضية والثقافية•
وتعود البداية الفعلية لبعث مشروع إنشاء المدينة الجديدة البديلة لحاسي مسعود إلى ماي ,2004 تاريخ اجتماع لجنة من الخبراء بحاسي مسعود، الذي تم فيه تحديد أهم الأخطار الكبرى المحدقة سواء بالسكان أو بالآبار النفطية وخطوط نقل المحروقات بحاسي مسعود، حيث تم تحديد ما لا يقل عن 17 نقطة على درجة عالية من الخطورة• وجاء بعد ذلك الاجتماع الوزاري المشترك الذي ترأسه رئيس الحكومة السابق أحمد أويحيى في 30 نوفمبر 2004، ليكون بداية مرحلة دخول هذه الفكرة حيز التنفيذ، بصدور التعليمة الحكومية ''المشهورة'' رقم 05 في ديسمبر 2004 الخاصة بتأمين حقول النفط وتحويل مدينة حاسي مسعود، وهي التعليمة التي أدخلت المدينة القديمة الحالية لحاسي مسعود في وضع الجمود والشلل الشامل لفترة تجاوزت العامين حتى الآن، بعد توقيف كل عمليات الإنشاء والبناء، وسحب رخص البناء، وتجميد إصدار السجلات التجارية•• مما خلق حالة من القلق والترقب في أوساط سكان هذه البلدية الغنية جدا، المقدر عددهم بأكثر من 60 ألفا، والتي تتراكم منذ ذلك الحين سنويا في خزائنها مئات الملايير دون أن تكون للمجلس القدرة على فعل شيء بها• كما يجري الإعداد حاليا لعملية ترحيل واسعة لسكان القصدير في هذه المدينة نحو سكنات اجتماعية لائقة في مناطق مختلفة من الولاية، حيث تم تخصيص نحو 500 وحدة سكنية اجتماعية لهذا الغرض مع إسقاط فكرة إنشاء مركز للعبور تماما•
المصدر :س• سالم
البيوت القصديرية بحاسي مسعود، هو ترحيل 16 عائلة مقيمة بقاسي الطويل الذي سيكون بداية الأسبوع الحالي، وكانت السلطات الولائية قد رحلت نهاية جوان وبداية جويلية 306 عائلة نحو بلديات بكل من ورفلة وتفرت
وأضاف الوالي الذي كان يجيب عن تساؤلات منتخبي المجلس الشعبي الولائي في جلستهم الختامية أمس الخميس، أنه تم التنسيق مع سلطات ولاية إليزي التي سترحل إليها العائلات الستة عشرة وتحديدا إلى برج عمر إدريس المكان المنحدرين منهم قبل التحاقهم بحاسي مسعود وامتهانهم تربية المواشي المتمثلة في الأبقار والأغنام والماعز، حيث استغرب الوالي أن منطقة بترولية مثل حاسي مسعود كان يتواجد بها أكثر من 6000 رأس ماعز كانت تقتات من بقايا وفضلات مطاعم الشركات• وقال المسؤول ذاته رغم أن مهمة السلطات الولائية تنتهي عند الترحيل إلا أنه تمت إزالة وحرق كل بقايا البيوت حتى لا يلجأ إليها آخرون، لتسلم الأراضي إلى سوناطراك فارغة تماما ثم على الشركة بعد ذلك أن تتحمل مسؤوليتها• وأثار بعض أعضاء المجلس الشعبي الولائي إشكالية الوضع الحالي للمدينة التي لا يمكن إجراء أبسط الأشغال فيها، كصيانة الطرق، إلا بعد الحصول على تصريح خاص فقرار تحويل المدينة ـ حسبهم ـ لا يعني توقف الحياة بها خصوصا وأن عملية التحويل سوف لن تكتمل إلا في حدود الـ 15 سنة، وأثيرت بشكل خاص قضية توقيف الحصول على السجلات التجارية رغم أن المرسوم الذي يعلن حاسي مسعود كمنطقة عالية الأخطار ويقضي بتحويلها يتكلم عن توقيف الاستثمار خارج المحروقات، وفتح مقاهي أو مطاعم أو أكشاك ليست بالاستثمارات• وكان رد الوالي أن عملية غلق منح السجلات التجارية بحاسي مسعود هي اجتهاد خاص تم بناء على مراسلات بين مدير السجل التجاري بورفلة ووصايته وكان منح السجل التجاري قد فتح أواخر العام الماضي لمدة أسبوع ثم أعيد غلقه مما أثار استياء واتهامات من طرف البعض أن هناك تمييزا وأن القانون قد يعطل لتمرير بعض المصالح، كما فتحت العملية أيضا بشكل استثنائي مؤخرا لتمكين شركة نجمة للهاتف النقال من فتح وكالة لها بحاسي مسعود
خصّصت لها الدولة ميزانية تفوق 50 مليار دينار
تصميمات حاسي مسعود الجديدة جاهزة والإنجاز العام القادم
ستمتد عملية إبعاد السكان من المناطق التي تشكل خطرا على المواطنين لتشمل ولاية سكيكدة وأرزيو
أشار شكيب خليل بخصوص إنشاء المدينة الجديدة وترحيل سكان حاسي مسعود أن ''الأمور سجلت تقدما كبيرا من خلال إنشاء شركة كلفت بتحضير كل متطلبات هذا المشروع الذي خصصت له الدولة ميزانية تفوق الـ 50 مليار دينار''• وحسب وزير الطاقة فإن شركة الإنجاز التي يرأسها المدير العام لمؤسسة الهندسة المدنية السيد زرياتي تقوم حاليا باختيار مكتب دراسات لوضع المخططات لمشاريع المدينة الجديدة• وكشف شكيب خليل في هذا السياق أن مكتب دار الهندسة قد انتهى من وضع التصميم العام لمدينة حاسي مسعود الجديدة• أما فيما يخص عملية ترحيل السكان الموجودين بمحاذاة أهم مدينة بترولية في الجزائر، قال وزير الطاقة بأن السلطات المحلية لولاية ورفلة قامت في البداية بترحيل سكان الأحياء القصديرية المحيطة بالمنطقة الصناعية إلى سكنات موزعة عبر مختلف بلديات الولاية، ونفس الشيء سيكون بالنسبة لمنطقة حاسي الرمل التي سيرحل سكانها إلى مدينة بليل التي أختيرت لتكون موقع المدينة الجديدة• وستمتد عملية إبعاد السكان من المناطق التي تشكل خطرا على المواطنين لتشمل ولاية سكيكدة وأرزيو بوهران التي تقرر بها أيضا ترحيل السكان القاطنين بمحاذاة المجمعات الغازية والصناعية• فيما ذكر وزير الطاقة بأن الحكومة ستمنع كلية إقامة أي مشاريع سكانية بمحاذاة حوض حاسي بركين لتفادي تكرار تجربة حاسي مسعود•
دراسة تقنية لمشروع السكة الحديدية حاسي مسعود- الجلفة
الخميس 12 نيسان (أبريل) 2007 بقلم Admin
قرّر الاجتماع الأخير الذي ضم مجلس الحكومة بوالي غرداية في إطار اللقاءات مع الولاة النظر في مشروع خط السكة الحديدية الذي ينطلق من ولاية الجلفة ويمر عبر ولاية الأغواط والمناطق البترولية في حاسي الرمل، ثم يصل إلى حاسي مسعود مخترقا ولاية غرداية وينتهي في تفرت•
متى تعود الحركة لمحطة قطار الجلفة
ورغم أن المشروع ما يزال مجرد قرار لإجراء دراسة طوبوغرافية وهندسية تقنية وكذلك أخرى اقتصادية لمعرفة العائد المادي المرجو من وراء استثمارات ضخمة لإنجاز خط سكك حديدية يزيد طوله عن الـ 600 كلم، فإن (...)
• استنكروا الحفرة وتهديم مساكنهم وحرق مواشيهم دون تعويضهم
مواطنون من حاسي مسعود في إضراب مفتوح عن الطعام
دخل منذ صبيحة أمس ممثلو أحياء بلدية حاسي مسعود في اعتصام وإضراب مفتوح عن الطعام أمام مقر دار الصحافة، الطاهر جاووت، احتجاجا منهم على تهديم سكناتهم القصديرية وعدم تعويضهم وعلى ما أسموه بالحقرة التي تعرضوا لها عن طريق حرق ممتلكاتهم ومواشيهم خلال شهر جويلية الفارط.حيث قدموا من جنوب البلاد وقرر ممثلو عشرات العائلات القاطنة ببلدية حاسي مسعود اللجوء إلى العاصمة سعيا لإيجاد حل لوضعيتهم المزرية والدخول في إضراب مفتوح عن الطعام إلى حين إيجاد السلطات المعنية حلا لوضعيتهم. وقد تجمع منذ صبيحة أمس ممثلو مواطني بلدية حاسي مسعود أمام دار الصحافة رافعين لافتات منددة بالحقرة والتهميش واللامبالاة وقد بدأت معاناة العشرات من العائلات القاطنة في خمسة أحياء منذ شهر جويلية الفارط، ويتعلق الأمر بكل من حي 136 مسكنا، حي بوعمامة، حي 24 فبراير ، حي نزيم طهراوي 01 و02 وحي حوض الحمراء، حيث قامت سلطات البلدية المعنية بتهديم سكناتهم عنوة بدون تعويضهم أو منحهم سكنات لائقة، وقد عبر ممثلو هذه العائلات أمس عن سخطهم وتذمرهم من الأوضاع المزرية التي يعيشونها والتي مستهم حسب قولهم بصورة همجية، ديكتاتورية وعنصرية بلغت حد الحقرة وتهديم مساكنهم على رؤوسهم، بل وصلت حسبهم حد التهجير من أرض أجدادهم عنوة والاستيلاء عليها.
وفي حديثنا للسيد رقاقدة عامر أحد الممثلين عن هذه العائلات، قال بأن سلطات البلدية أخبرتهم بأن قرار تهديم بيوتهم أمر صادر عن الحكومة ولا رجعة فيه، ويدخل في إطار برنامج الحكومة للقضاء على السكنات القصديرية، وأن العائلات قد رحبت بالقرار على أمل الحصول على سكنات لائقة، وهذا ما حدث فعلا بالنسبة لـ 305 عائلات وزعت عليهم سكنات. ولكن الأمر لم يشمل كل العائلات القاطنة بالبلدية إذ استثنى العشرات من العائلات الأخرى بدعوى عدم امتلاكهم للوثائق الضرورية مع العلم أنهم يقطنون بالمنطقة منذ زمن بعيد. وخلال أيام الاحتفال بعيد الاستقلال هدمت بيوتهم في ظروف وصفها المتحدث بالوحشية مع إضرام النيران التي أرعبت الأطفال الصغار المتواجدين بالمكان ليصبح الجميع متشردا يبيت في العراء منذ ذلك الوقت وأردف المتحدث قائلا أن قرار الاعتصام والإضراب عن الطعام جاء بعد الانسداد التام للأبواب مع السلطات المعنية، وإفشال الإضراب الشرعي والتجمهر الذي شارك فيه 800 مواطن بحاسي مسعود و الذي أوقفته قوات مكافحة الشغب، وتم إقتياد العشرات منهم إلى مركز الدرك الوطني. في حين تعيش تلك العائلات متجمعة في خيمات في العراء والحر والمعاناة من الأمراض المختلفة خاصة النفسية منها بالنسبة للأطفال الذين شهدوا التهديم.وقد توجه ممثلو الأحياء أمس ببيان لمكتب أمانة رئيس الحكومة والداخلية مطالبين فيه بالتكفل بالعائلات المشردة في العراء وتعويضهم عن حرق مواشيهم ودفنها، ودراسة طلبات السكن المكدسة في أدراج السلطات المعنية والتي تقدم بها المواطنون القدامى منذ أن كانوا عزابا. ومن جانب آخر التكفل بملف التشغيل في المنطقة ومتابعة ذلك بفرض نسبة معينة وثابتة في التشغيل لأبناء البلدية بالمؤسسات والشركات العنصرية التي ترفض كل طالبي العمل من أبناء بلدية حاسي مسعود أو من ورقلة وتختلف حدة الذرائع إضافة إلى طلب التكفل بتكوين أبناء المنطقة في معاهد المحروقات والصناعة في عقر أرض البترول، وجاء في آخر البيان’’..وإلا فالموت تحت أسوار مدينتنا خير لنا من تهجيرنا كرها وعنوة عن أرض أجدادنا ومقابرهم...’’.
زيادة الاستثمارات في قطاع المحروقات بالجزائر
من المتوقع أن يبلغ حجم الاستثمارات في قطاع المحروقات بالجزائر ۱۲۰ مليار دولار في الفترة الممتدة إلى ،۲۰۳۰ حسب ما أكده الخبير الدولي نيقولا سركيس.
وقال سركيس الثلاثاء في افتتاح معرض المحروقات والغاز بمدينة حاسي مسعود: إن قطاع المحروقات بالجزائر يقدم فرصا للاستثمار بقيمة ۵ مليارات دولار في السنة حتى عام ۲۰۳۰ على الأقل.
وتشمل قيمة الاستثمار مشاريع الاستكشاف والإنتاج معا. وأكد الخبير زيادة الطلب العالمي على الطاقة البترولية، مما يرشح الأسعار لتبقى في مستويات مرتفعة رغم الاضطراب الذي تشهده السوق لاعتبارات متعلقة أساسا بعوامل ظرفية وبالمضاربة.
وأشار سركيس إلى انتعاش سوق الغاز في العالم حيث أصبح مصدرا هاما للطاقة يزداد الطلب عليه باستمرار. وألمح في هذا الصدد إلى تطور الاستكشاف في مجال الغاز بالجزائر وقطر وإيران التي ستكون في الفترة المقبلة مصادر أساسية للغاز في العالم.
وافتتح معرض المحروقات والغاز بحاسي مسعود جنوبي الجزائر في دورته الثالثة رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم، الذي أكد أن الغاز والمحروقات من الثروات التي تعتمد عليها الجزائر في بناء اقتصادها، لكنها أيضا تعزز قدرة الشركات الجزائرية النشطة في قطاع المحروقات.
ويشارك في الدورة الثالثة لمعرض المحروقات والغاز ما يزيد عن ۱۵۰ عارضا من الجزائر وأوروبا وأميركا واليابان. وتختلف معروضات الشركات من الدراسات الفنية والخبرة، إلى الإنجاز وصناعة التجهيزات والمعدات التكنولوجية المتطورة المستخدمة في قطاع المحروقات والغاز.