يذكر المؤرخ الكبير على مبارك فى كتابة الشهير(الخطط التوفيقية) ان بحيرة المنزلة كانت تسمى قديما بحيرة تنيس نسبة الى مدينة تنيس الشهيرة بصناعة اجود انواع النسيج اما بالنسبة الى التسمية الحالية فنسبة الى مدينة المنزلة التى تشرف على البحيرة ------وقد تحدثت عنها الكثير من المراجع والمصادر والمؤرخين منهم المقريزى-- الكندى --والمسعودى--وابن حوقل--واندريوسى--وجراتيان لوبير من علماء الحملة الفرنسية. ( تكوين البحيرة) قبل القرن السادس الميلادى لم يكن بتلك المنطقة لا بحيرة المنزلة ولا بحيرة تنيس وانما كانت منطقة زراعية خصبة تتميز بجودة هوائها, وتنبت نباتا طيبا موفور الثمار من نخيل واعناب وقمح وسائر الاشجار وكان يرويها عدة فروع من النيل حيث كان يمر بها ثلاثة افرع 1_ الفرع التنيسى نسبة الى مدينة تنيس التى كانت مقرا صيفيا للملوك 2_ الفرع البيلوزى نسبة الى مدينة بيلوز (بالوظة) التى تقع عند مصبة 3_ الفرع المنديسى كانت تقع علية مدينة تونة (كوم عبد اللة ابن سلام) . وكان لانخفاض المنطقة التى تقع بها البحيرة الان عن مستوى سطح البحر الابيض المتوسط فكان يطغى عليها من حين لاخر الى ان حدث زلزال فى القرن السادس الميلادى فانخفضت الارض فطغى عليها البحر واقتحم كثبان الرمل التى كانت تفصل بينة وبين تلك المنطقة ولم ينج منها الا ما كان عاليا لم تنالة المياة مثل تنيس وتونة وسمنة والمطرية والمنزلة. وهكذا تغيرت طبيعة هذة المنطقة واصبحت اثرا بعد عين وتغير نشاطها الاقتصادى من الزراعة الى صيد الاسماك والطيور.