بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
------------------------
سوق الفكة
لمحة تاريخية
يمتد سوق الفكة أسفل الجامع الكبير شرقا و يختص في بيع المكونات اللازمة لتحضير المرطبات و الحلويات التي لا تغيب عن الاحتفالات المتعددة مثل مناسبات الولادة و الختان و الزفاف و العيد الصغير الذي يعلن نهاية شهر رمضان.
تمتلئ القفاف بالفواكه الجافة كاللوز و الفستق و الزبيب، و تصفف فوق الرفوف زجاجات شراب اللوز أو الفستق المسمى ‘روزاته’ و هي كلمة من اصل اسباني (Orchata). و يتساءل معظم السياح عن استخدام الخليط المكون من الفواكه الجافة المحتفظة بقشورها مع الملبس و الحلوى ذات الألوان المتعددة…
حكاية و تاريخ
كانت ‘الحصبة’ تعتبر مرضا خطيرا و تحاط كلما ظهرت بعدد من الاحتياطات و يعتقد انه يجب العمل على ‘إخراج’ هذا المقتحم قبل أن يتفشى. و لتحقيق ذلك يتم إلباس الطفل المريض الأحمر و وضعه داخل سرير بلحاف أحمر و غطاء أحمر و حتى المصابيح تزين بالأحمر أو الأرجواني. و من ضمن الاستعدادات أيضا أن يهدي له خليط من الحلوى و الفواكه الجافة المتوفرة بسوق ‘الفكة’. و توضع الرزم التي يحضرها الأبوان و الزوار فوق سرير المريض حتى يشفى. و يبدو أن هذا العمل يهدف إلى إلهاء الطفل و إعطاءه القوة و النشاط التي توفرها هذه الفواكه .و بعد الشفاء تتم دعوة أطفال الأقرباء و الجيران و توزع عليهم هذه العطايا الثمينة.
يهدى كذلك هذا الخليط من الفواكه و الحلوى للأطفال بمناسبة ‘الكركوش’ و هو احتفال بظهور أول أسنان الرضيع. و خلال الحفلة يصفف الصغار على شكل دائرة فوق زربية كبيرة يتوسطها الرضيع و يقوم احد الكهول بإفراغ محتوى سلة فوق مرآة مثبتة فوق رأس الرضيع، لتنهمر الحلوى و الفواكه الجافة المختلفة من لوز و جوز و غيرها حتى تسقط فوق الزربية ليجمعها الأطفال بتسابق فالأبرع هو من يحصل على الحصة الأوفر.
الصور
صور من احدى دكاكين الحلوى
الى اللقاء مع حلقة جديدة من سلسلة المدينة العتيقة