1-سيدي بوسعيد
سيدي بوسعيد ...عطر الياسمين
سيدي بوسعيد تلك المدينة الساحرة كانت وما تزال عروس البحر الأبيض المتوسط وآثار المجد فيها شاهدة على وقائع الزمن الذي عاشته .
تخاطب البحر والجبل وتبسط عبر منارتها الشهيرة مساحة للتواصل والتآلف البشري وعرضا للفرجة قل مثيله في أنحاء الدنيا .
من أين يأتي يا ترى هذا المثال المعماري الفريد الذي تدور له الرؤوس إنه يصدح من قلب البحر لؤلؤة ودرة وبوابة ستدخل إلى قلبك مباشرة سحرا عجيبا يضم المنظر إلى المنظر والمسجد إلى السوق ومنازلها العتيقة تسلط على المشهد كله ضوءا أبيض ناصعا يغمرك بالصفاء .
في سيدي بوسعيد سحر الشمس والبحر ومنتزه الزهور والألوان وعطر الياسمين يستقبلك خلف كل باب. تلك هي سيدي بوسعيد المدينة المطلة على حضارة الحرف واللون تثير فيك أحلام ألف ليلة وليلة، زاوجت في تخطيطها بين خصوصية موقعها وعبقرية أهلها وأهمية مركزها الحضاري والسياحي وإن شابهت في عموم رسومها وبناياتها بعض المدن العربية.
تقع مدينة سيدي بوسعيد في الضاحية الشمالية الشرقية تفصلها عن العاصمة 17 كلم
وتتميز بعلو موقعها 126 م على مستوى سطح البحر
إن المناظر الخلابة لمدينة سيدي بوسعيد تبرز تميزها بأسلوب معماري أصلي وخصوصي بلونيه الأبيض والأزرق وأبوابه التي تزينها المسامير السوداء و شبابيكه ذات المشابك المقوسة .
تتميز مدينة سيدي بوسعيد بمنازلها التي تبعث نورها إلى كل الجهات المجاورة. فعلى مدى الطرقات المبلطة بالحجارة يبرز التشابك الجميل للمنازل المكسوة بالجير الأبيض التي تزينها شبابيك زرقاء،تلك الزرقة الفريدة لسيدي بوسعيد.
تعتبر مدينة سيدي بوسعيد أول موقع محمي في تونس وذلك لتميزها بموقع طبيعي ذو مناظر خلابة من أروع ما يوجد في العالم وبأسلوب معماري أصلي وخصوصي بلونيه الأبيض والأزرق. إن هذا الفن المعماري العتيق جعل من مدينة سيدي بوسعيد قطبا سياحيا هاما وهي أحد المواقع التي يفد عليها الزوار من كل أنحاء العالم. بل ومصدر إلهام للفنانين بلغتها المميزة وقيمها الجمالية والشاعرية .
2-الحمّامــات
فردوس البلاد التونسية
تقع مدينة الحمامات في مفترق الطريق بين تونس العاصمة و مدينة سوسة فلا تفصلها عن سوسة الا 80 كم و هي نفس المسافة التي تفصلها عن العاصمة
اداريا تتبع مدينة الحمامات ولاية نابل او الوطن القبلي المعرف بالراس الطيب Cap Bon فردوس البلاد التونسية و مدينة الحمامات هي جوهرة هذا الفردوس
قطب سياحي تونسي جديد
تحولت مدينة الحمامات النائمة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، في بضع سنوات إلى "باقة من المتعة" كما يسميها التونسيون. إذ صارت هذه المدينة الصغيرة قطباً سياحياً عالمياً يستقطب ملايين السياح سنوياً، بينهم أشهر الشخصيات العالمية الباحثة عن المتعة وسحر الطبيعة. وقد زاد المدينة جمالاً إنشاء المنتجع السياحي "ياسمين الحمامات"، الذي جمع بين فخامة البناء وعراقة التاريخ العربي الإسلامي. وقد استمد هذا المنتجع السياحي اسمه من زهرة الياسمين الأسطورية الفواحة، التي تعتبر من أبرز وأجمل رموز البلاد التونسية.
وكانت انطلاقة هذا المشروع السياحي عام 1989م عندما صدر الأمر بإنشاء مدينة سياحية متميزة على مساحة 270 هكتاراً. وشهدت هذه المدينة تجديداً واتساعاً متواصلاً سنة بعد أخرى، حتى صارت نموذجاً استثنائياً يُمكّن أي شخص من الحلم وقضاء عطلة مغايرة للسائد والمألوف.
في مدينة الحمامات المتكاملة والمطلة على البحر الأبيض المتوسط يمكن للمرء أن يفعل ما يشاء، يسكن، يأكل، يلهو، يخلد للراحة، ويتمتع بالاستجمام والعلاج الطبيعي. فمن الساحات والأسواق إلى الفنادق، ومن الحمامات المعدنية إلى الفناءات، ومن الأسوار إلى الديار والحدائق، يمارس رواد هذه المدينة حياة جديدة كلها متعة وفرح، يجمع بين الطابع المهرجاني الاحتفالي، والتعايش والتعارف، وبين الرفاهية والصفاء.
ففي مدينة الحمامات، تترامى قرون وعجائب من الموروث الحضاري العربي والإنساني، والعادات والتقاليد، والفلكلور، واللوحات الشعبية الخالدة. وتتوزع فيها فنادق فخمة يصل عددها إلى 54 فندقاً، تمثل أحد أهم الأقطاب الفندقية في تونس.
ويجد الزائر لمدينة الحمامات جميع الأشكال والتصورات الهندسية للبلاد التونسية وللحضارات الإنسانية الأخرى الأوروبية واليابانية والصينية، في شكل فسيفسائي، يجمع كل إبداعات الإنسان جنباً إلى جنب.
كما يجد الزائر أيضاً في المنتجع السياحي "ياسمين الحمامات" جميع أصناف الفنادق، فنادق فاخرة وأخرى متوسطة، نوادي وشقق وحمامات، تقدم آخر ما استجدّ في ميدان التداوي بمياه البحر، والتداوي بالحمامات البخارية، بالإضافة إلى مفاجآت لمحبي التزلج على الجليد وملاعب الجولف. ويوفر منتجع "ياسمين الحمامات" . حوالي 20 ألف سرير كل عام، أغلبها يصنّف من فئة الممتاز.
ياسمين الحمامات أو الحمامات الجنوبية هي أهم منطقة سياحية في البلاد التونسية . تقع على بعد 5كم من الحمامات و على بعد حوالي 70كم من العاصمة تونس. تحتوي على عديد النزل و تحتوي أيضا على أفضل مدينة ألعاب في إفريقيا قرطاج لاند وميناء سياحي . بجانب مدينة الألعاب، توجد المدينة ياسمين الحمامات وهي عبارة عن مدينة عتيقة سياحية جديدة تحتوي على محلات تعرف بالصناعة التقليدية التونسية. مدينة الحمامات النائمة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، في بضع سنوات إلى "باقة من المتعة" كما يسميها التونسيون. إذ صارت هذه المدينة الصغيرة قطباً سياحياً عالمياً يستقطب ملايين السياح سنوياً، بينهم أشهر الشخصيات العالمية الباحثة عن المتعة وسحر الطبيعة. وقد زاد المدينة جمالاً إنشاء المنتجع السياحي "ياسمين الحمامات"، الذي جمع بين فخامة البناء وعراقة التاريخ العربي الإسلامي. وقد استمد هذا المنتجع السياحي اسمه من زهرة الياسمين الأسطورية الفواحة، التي تعتبر من أبرز وأجمل رموز البلاد التونسية.
3-مدينة تونس
ان مدينة تونس هي العاصمة وهي تجمع بين الماضي العريق والحاضر المتجدد ولذلك ففيها المشهد الشعبي والشرقي العتيق بما تعرضه دكاكينها من منتجات وصناعات شعبية تقليدية وفيها إلى جانب ذلك الطابع الغربي وبخاصة في أحيائها التي أنشئت خلال أوائل القرن العشرين على غرار بعض المدن الداخلية الفرنسية أما في وسط المدينة فإن السوق المركزية تعج بالحركة والحيوية وتبهرك معروضاتها من الخضراوات والفواكه الطازجة والأسماك وأنواع الحبوب وحتى الورود والطيور
4-سوســة
تزخر مدينة سوسة بعديد المعالم والمواقع التي تمثل منارة حضارية، ودليلا على الثراء التاريخي لهذه الجهة منذ أقدم العصور.
تقع جوهرة الساحل سوسة على الساحل بالوسط الشرقي على بعد 160 كيلومترا جنوب تونس العاصمة، مناخها معتدل وشبه قاري وهي منذ القدم عاصمة وميناء ولم تغير خلال الستة وعشرين قرنا لوجودها سوى تسميتها فمن حضرموت في العهد الروماني أصبحت تسمى هونريكوبوليس مع الوندال وجوستيانابوليس مع البيزنطيين ثم سوسة في الفترة العربية .
أسس الفنيقيون سوسة في القرن التاسع قبل الميلاد لاستعمالها كميناء لسفنهم التجارية في المنطقة الغربية من حوض البحر الأبيض المتوسط وقد عرفت تحت الحكم الروماني نموا سريعا وأصبحت من أهم المدن في افريقيا. ولم تشهد أحداثا بارزة خلال الفترة الوندالية أو البيزنطية وكذلك خلال الفترة الأولى من العهد الإسلامي.
كانت سوسة تتكون من بعض الضيعات التي يحميها الرباط وهو قلعة صغيرة تستعمل كمرصد و كملجأ للسكان.
في القرن التاسع ميلادي، اختار الأغالبة سوسة لبناء قاعدتهم البحرية وبنى فيها زيادة الله الأول سنة 205 هجري الموافق ل 821 ميلادي القصبة التي تضم الرباط والترسانة الحربية حيث توجد مجموعة من الجنود وأحاط كل ذلك بسور.
وأقام أبو العباس سنة 229 هجري الموافق ل 844 ميلادي قصبة جديدة وبعد ذلك التاريخ بخمسة عشر سنة أحاط أبو إبراهيم أحمد المدينة بنطاق من الحجر المقصوب ومنذ ذلك التاريخ عاشت سوسة فترة من السلم مكنتها من الازدهار تطورت من قاعدة عسكرية لتصبح أحدى أكبر مدن افريقية وأهم المنافذ البحرية للقيروان.
5-جزيرة جربة
يبدو أن معاناة الإمبراطور الروماني بوليسيس قبل ثلاثة آلاف عام سوف تتكرر مع زائر جزيرة جربة التونسية، حيث عانى من إقناع قواده قبل جنوده من مغادرة الجزيرة لسحرها ويبدو المنظر من أعلى قمّة بالجزيرة تحديا كبيرا لمن يريد أن يتركها حيث أندية الجولف الشهيرة وكذلك المتاحف والأبراج القديمة والفنادق بكافة أنواعها ومن هضبة طاسيطا (2 كم) الّتي تطلّ على الرّيف الجربي شرقا وبحر بوغرارة الجميل غربا وفي أسفل الهضبة يمكن رؤية قرية قلاّلة العتيقة ببياض قبابها وخضرة غابتها وزرقة بحرها تبدو جربة وكأنها حلم جميل. وتحظى جزيرة جربة بأهمية خاصة في عالم السياحة بتونس نظرا لأنها قبلة الأوروبيين ويصل عدد زوارها سنويا مليون سائح، يأتي في مقدّمتهم الألمان والفرنسيون والإيطاليون والإسبان ثمّ بقيّة السيّاح من الأوروبيّين لسحر طبيعتها كما تزدهر بها سياحة المقامات والقبور لدى اليهود حيث يوجد بها ما يقرب من 19 معبدا يهوديا يتجاورن مع المساجد. ويستطيع الزائر إن يتأمل ويأكل ويتنزه ليتنشق عبق التاريخ ويتسوق في آن واحد. ويوجد بجربة سياحة تعرف بسياحة الموانئ حيث تقوم مجموعة من الشركات الأهليّة الخاصّة الّتي تمتلك سفنا برحلات يوميّة إلى جزيرة «رأس الرمل» أو جزيرة «النّحام الوردي»، حيث تقوم هذه الشّركات بنقل الأفواج السيّاحيّة في رحلات ترفيهيّة.
وتخرج نحو أربع سفن تحمل نحو مائة وخمسين سائحا بتوقيت منتظم من ميناء حومة السوق إلى جزيرة «رأس الرمل» والّتي تبعد نحو 15 كم عن جزيرة جربة، ولدى أصحاب هذه السفن عادة وهي الإقلاع في الصباح حيث يقوم السّياح بمساعدة طاقم السّفينة برمي شباكهم لاصطياد السمك في حين تقوم مجموعة أخرى من السّياح بالسباحة في المياه العميقة وبعض هذه السفن تتمتع بأرضية زجاجية تفسح المجال لرؤية قاع البحر والشُّعب المرجانيّة والإسفنج، كما يستمتع السائح بمشاهدة الدلافين وهي تخرج من المياه وتداعب السياح فيقومون بتصويرها، حيث انّ خليج قابس الّذي تقع فيه هذه الجزيرة غنيّ بالأسماك والدلافين، ثمّ تتجه السفينة إلى جزيرة «رأس الرمل». ويتناول أصحاب السفن طعام الغداء مع الركاب (السياح) وتتكون الوجبة من السمك المشوي الذي تم اصطياده وأكلة «الكسكسي» المشهورة مع السلطة والفواكه في اوعية مصنوعة من سعف النخيل وجذوع الشجر.
ويوجد بالجزيرة عدد من القلاع التاريخية والمتاحف أبرزها مجموعة من الأبراج التي بنيت في فترات متباعدة للدفاع عنها، أمّا أشهرها فهو برج الغازي مصطفى أو البرج الكبير وهو من ابرز المعالم التاريخية ويعود البرج إلى القرن الخامس عشر الميلادي حيث شيّد بأمر من السلطان الحفصي «أبي فارس عبد العزيز» الّذي تنقّل سنة 1432م إلى جزيرة جربة لردّ الحملة الإسبانية الّتي كان يقودها الملك الأرغوني ألفونس الخامس. وكذلك متحف قلالة هو عبارة عن مركّب ثقافيّ ضخم على مستوى تونس وهو متعدّد الاختصاصات والأنشطة. ويهتمّ بالفنون التقليدية وإبداعات الصناعات اليدوية القديمة والعادات الشعبية والكنوز التراثية الأخرى بمختلف أنواعها وأشكالها. ويعتبر من أكبر المتاحف الفنيّة بالبلاد إذ تبلغ مساحته المغطاة 4000 متر مربع، ويتكوّن من مجموعة من الأجنحة يحتضن كلّ جناح منها محورا (الأفراح، الأعياد، المهن اليدويّة القديمة، العادات، التقاليد، الأساطير، الخرافات، الفسيفساء صناعة وعرضا...). و يتوزّع العرض داخل كلّ جناح على سلسلة ضخمة من المشاهد المتكاملة منها ما هو مجسّد تجسيدا فنيّا ومنها ما هو حيّ، وتأخذك زيارة المتحف والتّجول في مختلف أجنحته لمدّة ساعتين على أقلّ تقدير كما يوجد فيه مركّب ترفيهي وتنشيطي واستراحة جيّدة شيّقة (مقهى شرقي، مطعم، حيّ تجاري، وأماكن خاصّة بالعائلات في شكل متنزه يطلق عليه إسم فضاءات وترتبط جربة بشبكة مواصلات جيدة متكونة من جسر وطريق دائري يربط المحطّتين القديمة والجديدة بالطّريق المُؤديّة إلى حومة السُّوق ومداخل المطار. وعلى مسافة خمسة كيلومترات من «حومة السّوق» عاصمة الجزيرة ومركزها الرئيسي حيث تقع المنطقة السّياحيّة، فعلى امتداد نحو أكثر من خمسة عشر كيلومترا يوجد أكثر من 100 فندقا مُتجاورا من مختلف الفئات بالإضافة إلى نادي الجولف والمنتجعات السّياحيّة حيث يمكن الوصول إلى أي منها بالتاكسي الذي يتحرك بالعداد يضاف إليها نسبة 50% بعد التاسعة مساء.
يتبع في المشاركة التالية