السلام عليكم ورحمة الله
فهذا الموضوع يتناول بعض الطرق البدائية في معرفة بعض الأحوال فمثل:
الطقس:. إذا كانت النجوم تتلألأ فإن هذا يعني قرب سقوط المطر. إذا ظهرت الجبال وكأنها أقرب من موقعها فإن هذا يعني قرب سقوط المطر. ظهور هالة ودائرة حول القمر يشير إلى قرب المطر. إذا كانت الطائرة الورقية تطير في شكل دائري وإلى أسفل فهذا يعني قرب سقوط المطر، أما إذا كانت تطير إلى أعلى في شكر دائري فإن اليوم التالي سيكون مشمشا. يوجد نوع من الطيور يغسل جسمه عند قرب سقوط وجود قطرات من الماء على شباك العنكبوت يعني أن اليوم التالي سيكون صحوا.
البحث عن الماء: . نشير إلى نقطة واحدة هنا وهي قرية النمل، فإن وجود قرية نمل في منطقة ما يعني قرب وجود مصدر للماء في المنطقة، أحياناً دخول النمل أو النحل إلى فتحات في الشجر يدل على وجود الماء في تلك الفتحة ، اشفط الماء من تلك الفتحة أو اغرفه ، وبالإمكان أيضاً غمس قطعة من القماش في الفتحة لامتصاص الماء ثم عصرها ، ويتجمع الماء أحياناً في الشقوق الصخرية أو في ملتقى أغصان الأشجار ، ويمكن الحصول عليه بالطرق المذكورة سابقاً في المناطق القاحلة ، وفضلات الطيور على صخر وقرب الشقوق قد تدل على وجود مياه في هذه الشقوق أو قربها
تنبيه: لا تخزن المياه التي تحصل عليها من المصادر النباتية لأكثر من 24 ساعة، حيث أنها تبدأ بالتعفن وبالتالي تصبح خطيرة عند شربها.
تحديد الوقت: استخدم شكل بؤبؤ عين القط في تحديد الوقت لأن عين القط حساسة للضوء وشكل البؤبؤ يتغير بطريقة خطية عمودية عند تعرضه لدرجات مختلفة من الإضاءة، فالشكل الدائري الكامل لعين القط يعني أن الوقت صباحا باكرا أو قرب الغروب. الشكل البيضاوي العمودي يعني وقت الضحى أو العصر. الشكل البيضاوي الرفيع يعني فترة ما قبل أو ما بعد الظهر. أما الشكل الخطي فهو وقت الظهيرة.
هنا أود أن أشير إلى نقطة أخرى ولكنها مفيدة للإخوة بإذن الله وهي عن الأفاعي، فلمعرفة ما إذا كانت الأفعى سامة أو لا فإن هذا يمكن بمعرفة شكل بؤبؤ عين الأفعى، فإذا كان بؤبؤها خطي عمودي فهذا يعني أنها سامة، أما إذا كان سواد عينها دائري فهذا يعني أنها غير سامة. على كل حال، فإن الاحتياط دائما واجب, والأفعى الغير سامة لا يعني بحال أنها لن تعض.
تحديد الحجم والارتفاع: فمثلا إذا أردنا تحديد ارتفاع مبنى مكون من ثلاثة طوابق ولكن لا يمكننا الوصول إلى المبنى، هنا تستخدم طريقة التناسب، فمثلا قد يوجد شخص واقف بجانب المبنى وأنت تراقب من بعيد، وهذا الشخص يمكنك معرفة الطول التقريبي له، فمثلا لنقل أن طوله متر ونصف، تقوم بعد ذلك بمقارنة هذا الشخص بالمبنى، فلنفترض أن طول المبنى يعادل ثلاثة أمثال هذا الشخص، فهذا يعني أن طول المبنى يعادل ثلاثة أمثال المتر ونصف، أي أن طول المبنى التقريبي هو أربعة أمتار ونصف
صناعة البوصلة: لصناعة البوصلة كان النينجا يقوم بتحمية إبرة الخياطة العادية في النار إلى أن تحمر، ثم يقوم بوضعها مباشرة في وعاء به ماء حتى تبرد، ثم يقوم بأخذ الإبرة وسكب الشمع عليها، ثم يضعها بالوعاء الذي به الماء، فتشير الإبرة إلى اتجاه الشمال.
- تحديد الشمال الحقيقي: لتحديد الشمال الحقيقي استخدم النينجا في بعض الأحيان ثلاث عصوات، العصا الأولى طولها حوالي قدم واحد، أما الثنتين الأخريات فإن طولهما ليس مهما. يقوم بعد ذلك بنصب العصا ذات القدم طولا، ثم يضع أحد العصوات الصغيرة على طرف الظل. ينتظر حوالي 15 دقيقة حتى يتحرك الظل ثم يضع العصا الأخيرة على نهاية المكان الجديد للظل. يضع قدمه اليمنى على العصا الصغيرة الأولى، وقدمه الأخرى على العصا الصغيرة الأخرى، ويكون الاتجاه الذي يقابله في وقوفه هذا هو اتجاه الشمال الحقيقي. كما توجد طرق أخرى في تحديد الاتجاهات كالنجوم وغيرها من الطرق البدائية المفيدة. وقد يتساءل البعض –حفظهم الله- عن أهمية معرفة مثل هذه الطرق ، في الحقيقة ترجع أهميتها إلى أهمية أن يكون الشخص معدا إعدادا شاملا، فاعتماده على وسائل تحديد الاتجاه الحديثة كالجي بي إس مثلا هو الأساس، ولكن إذا حدث طارئ لا قدر الله وتعطلت البطارية ولم يجد وسيلة لتحديد الاتجاه ففي هذه الحالة فإن معرفة الطرق البدائية مفيدة جدا. فكما يتعلم الطرق البدائية في الحصول على الشراب والمؤوى فإنه يتعلم الطرق البدائية في معرفة الاتجاهات كذلك. ويجب تجربة هذه الطرق والتدرب عليها، فلا تنتظر حالة طارئة ثم تحاول تطبيق مثل هذه الأمور وذلك حتى تتأكد من اتقانه لها ومن فهمه الصحيح للوصف المذكور. هذا والله أعلم.
وارجوا أن أكون وفقت بهذا الموضوع
والسلام عليكم0000000000000000
