قال القائم بالأعمال السعودية في جاكرتا عبدالله الغامدي إن امرأة وطفلها البالغ من العمر 4 سنوات كانا من ضحايا المد البحري الذي ضرب جزيرة جاوة.
وأكد أن الزوج حمد بو خميس قد نجا من الموت وهو من مدينة الجبيل.
وقال الغامدي إنه باشر اتصالاته وأرسل سيارة إسعاف إلى المنطقة المنكوبة لنقل الجثتين، واضعا كافة الإمكانات أمام الزوج وتخييره بين نقل الجثتين إلى السعودية أو دفنهما في جاكرتا.
وروى بو خميس اللحظات المفجعة التي فقد فيها زوجته وابنه، حيث قال إنه كان وزوجته وطفلاهما يتناولون مشروبات في مقهى على شاطئ منتجع بانغنداران, عندما شاهدوا موجة المد العاتية آتية نحوهم.
وأضاف: "قالت لي زوجتي أمسك أنت بابنتنا وأنا سأمسك بابننا, قبل أن تجرفهما قوة المياه بعيدا".
وقال "شعرت وكأني داخل غسالة ملابس تدور بي في نفق, وفي وقت ما وأنا تحت المياه قلت لنفسي إن حياتي قد انتهت لكنني لم أستسلم".
إلا أن زوجته البالغة من العمر 30 عاما وابنهما ذا الـ 4 سنوات لم يحظيا بهذه الفرصة, وبعد بحث مضن بين الأنقاض التي تناثرت على الشاطئ عثر بو خميس عليهما جثتين هامدتين.
ارتفع عدد القتلى في موجة "تسونامي" التي ضربت إندونيسيا إلى أكثر من 337 شخصا, منهم سياح أجانب، في حين استمرت أعمال الإنقاذ أمس وسط جو من الفوضى مشابه للجو الذي ساد خلال موجة التسونامي التي ضربت عام 2004 شواطئ المحيط الهندي.
وأعلنت وزارة الصحة الإندونيسية أن أكثر من 337 شخصا قضوا فيما أصيب 510 بجروح في جزيرة جاوا الإندونيسية, فيما قال رئيس خلية الأزمة في الوزارة روستام باكايا إن حوالي 150 شخصا لا يزالون في عداد المفقودين وإن أكثر من 52 ألف شخص نزحوا, أي أكثر بعشر مرات مما كان متوقعا.
وأضاف: إن غالبية الضحايا سقطوا في منطقة بانجاندران السياحية في جنوب غرب جاوا.
وقال ضابط محلي في الجيش الإندونيسي إن ارتفاع الأمواج بلغ 3 أمتار, مشيرا إلى أن "مستوى المياه عاد إلى طبيعته".
وضربت أمواج بلغ ارتفاعها عشرات السنتيمترات جزر كوك وكريسماس، وهي أراض أسترالية تقع على المحيط الهندي، دون التسبب بوقوع أضرار.
منقول > جريدة الوطن اليوم الاربعاء 23-6-1472 هـ