تستضيف مملكة البحرين ملتقى الشـرق الأوسـط الأول لسياحة البواخر خلال الفترة من 9-12 مايو 2010، والذي يشارك فيه نخبة من الرؤساء التنفيذين لكبرى شركات سياحة البواخر في العالم وعدد من وزراء السياحة العرب ومدراء الموانيء وخاصة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
حيث تمتلك منطقة الشرق الأوسط وخاصة منطقة الخليج العربي كافة المقومات التي تجعل منها مقصداً مميزاً لسياحة البواخر. هذا ومن المعروف إن عدداً من البواخر السياحية الفاخرة قد بدأت بالفعل ارتياد المنطقة ومن المتوقع أن تشهد المنطقة نمواً مضطرداً في أعداد سياح البواخر السياحية.
ويهدف المؤتمر إلى الترويج لمنطقة الخليج العربي بصفة خاصة كمقصداً لسياحة البواخر مع التركيز على ما يمكن أن تقدمه مملكة البحرين من تسهيلات لهذا النمط السياحي المميز. وتتيح سياحة البواخر الفرصة لدول الخليج العربي للتعاون من أجل تقديم حزمة سياحية جذابة لهؤلاء المنظمين حيث أنه لا يمكن لدولة أن تنجح في جذب البواخر السياحية بمعزل عن الدول الأخرى. ومن المعروف أن الرؤساء التنفيذيين لشركات البواخر السياحية يعنون في المقام الأول بتحديد برنامج هذه البواخر وموانئ الرسو وموانئ الوقوف.
ومن المؤمل أن يشارك في المؤتمر نخبة من وزراء السياحة ورؤساء الموانيء وذلك لمناقشة إمكانية تفعيل اتفاقيات التعاون بين دول المجلس في تسهيل التجربة السياحية لهذه البواخر في منطقة الخليج العربي، وذلك بالتطرق إلى أمور مثل التأشيرات السياحية المشتركة والترويج المشترك. وسيتضمن المؤتمر رحلات تعريفية لمسؤلي الشركات السياحية لتعريفهم بما تزخر به البحرين من إرث ثقافي وحاضر عمراني مميز. كما سيتم تنظيم لقاءات بينهم وبين الشركات السياحية المختلفة المسؤلة عن الترويج لهذا النمط من السياحة.
ومن المتوقع أن تستقبل مملكة البحرين هذا العام قرابة 145,000 سائح من البواخر السياحية وتشير أخر الدراسات التي أعدتها مجموعة سي تريد إلى أن السفينة التي تتوقف في ميناء ما وعلى متنها 2000 سائح تنفق ما يقرب من 274,000 دولار أمريكي في اليوم الواحد. وبلغ عدد سواح سياحة البواخر عالميا ما يقرب من 19 مليون سائح بمعدل نمو 7% وهو ما يفوق متوسط معدل النمو السياحي العالمي بصفة عامة.
وهذا وكان ميناء خليفة قد استقبل الشهر الماضي الرحلة الإفتتاحية لسفينة الرويال كاريبيان بريليانس أوف ذي سيز التي توقفت في البحرين للمرة الأولى، كما استقبلت أيضا كلا من كوستا ليمينوزا وكوستا ديليسوزا واللاتي أيضا يتوقفن في البحرين للمرة الأولى هذا العام.
ويأمل قطاع السياحة أن يشارك في المؤتمر ويدعم فعالياته عدداً من الشركاء من القطاعين العام والخاص بالإضافة إلى شركات السياحة والسفر والفنادق المختلفة، باعتبار أن هذا المؤتمر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وإن كانت مجموعة سي تريد كان لها تجارب سابقة في تنظيم مؤتمرات مماثلة في اليونان واليابان ومالطا وسنغافورة.